قتلت القوات العراقية، 35 متطرفًا خلال الحملة العسكرية التي انطلقت، السبت، لتمشيط صحراء الأنبار لملاحقة جيوب تنظيم "داعش"، بينما أحبطت قوات الشرطة الاتحادية، وطيران الجيش العراقي، الأحد هجوم لعدد من انتحاريي تنظيم "داعش" بعد أن نجحوا بالتسلل، إلى قرية محررة جنوب مدينة الموصل. وقال مصدر أمني مسؤول، "إن أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة تسللوا من داخل الموصل، باتجاه قرية العريج ضمن ناحية حمام العليل"، مشيرًا إلى ماجرى معالجتهم وتفجيرهم قبل وصولهم قاعدة الشرطة الاتحادية، في القرية المذكورة، وأوضح المصدر أن طيران الجيش شارك بمعالجة الانتحاريين، وتمكن من تفجير أحدهم قبل أن يصل الى مقر الشرطة الاتحادية.
وتابع المصدر أن قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع، وبإسناد طيران الجيش تجري الآن عملية تمشيط في المنطقة من قرية العريج وإلى قرية المستنطق، ضمن ناحية حمام العليل جنوب الموصل، بحثًا عن عناصر من التنظيم، يعتقد أنهم قد تسللوا إلى المنطقة قادمين من الموصل، من جهته أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان له، أن الشرطة الاتحادية المتمركزة في منطقة العريج شمال حمام العليل، تصد تعرضًا فاشلاً بالانتحاريين وتقتل 4 منهم وتلاحق الفارين باتجاه القرى والتلال .
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان ، أنه ضمن نتائج عمليات تفتيش المناطق الصحراوية، لغرب الأنبار قيادة عمليات الجزيرة والانبارتنطلق لتفتيش مناطق ( مخازن حديثة - ووادي حوران - جنوب غرب كبيسة )، وأسفرت العملية عن قتل (١٠) متطرفين، وتدمير مخزن أعتده".
وأشار الخلية إلى "قتل ( ٤) متطرفين في منطقة العبيدي فيما تم تدمير مضافتين اثنين وقتل (٢١) متطرفًا، في قضاء راوة بضربة جوية من قبل طيران التحالف الدولي"، وكانت الخلية قد أعلنت السبت، عن انطلاق حملية تمشيط واسعة غربي الأنبار لملاحقة عناصر تنظيم "داعش"، في المحافظة الصحراوية الشاسعة، والتي لطالما وجد فيها مسلحون متطرفون موطئ قدم في المناطق النائية.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب التابع لمجلس أمن إقليم كردستان أنه قصف منزل قيادي بتنظيم واسفر عن اصابته، وذكر بيان للجهاز أنه استهدف منزل عضو تنظيم "داعش"، حسن سعود خليل خليفة الجبوري والمعروف بـ"أبو طالوت في حي الرفاعي بالجانب الأيمن من الموصل، وكشف مدير ناحية كنعان مهدي عبدالكريم الشمري، أن "المناطق الجنوبية لناحية كنعان التابعة لمدينة بعقوبة من الجانب الشرقي، وهي البزايز وبني زيد والمجمع شهدت مؤخرا عدة خروقات امنية، حيث بلغت خلال هذا العام منذ مطلعه، أربعة حوادث ما بين قتل واستهداف للنقاط الأمنية المرابطة فيها".
وأضاف الشمري أن "الحوادث التي تشهدها الناحية منذ زمن تنظيم القاعدة عامي 2006 – 2007، حتى الآن، تأتي من اتجاه واحد، وهو الاتجاه الجنوبي"، مبينا ان "هناك طريق سري كان يستخدمه عناصر القاعدة سابقاً، وعناصر داعش في الوقت الحالي، وهو الخط الرابط بين جنوب كنعان ومناطق الداينية والبزايز جنوب قضاء بلدروز".
وتابع أن "هذا الخط يرتبط بقضاء بلدروز وكنعان وبعقوبة، ممتداً الى ناحية بني سعد، ومنها إلى النهروان في اطراف العاصمة بغداد"، لافتًا إلى أنه "يهدد أمن مدينة بعقوبة في ديالى ومن الممكن أن يهدد أمن بغداد إذا تسلل عناصر داعش من خلاله اليها"، وأشار الشمري إلى، أن "خطورة هذا الطريق تكمن في كونه يمر بمناطق مهجورة وغير مأهولة من قبل السكان، وكثيرة البساتين ابتداءً من ديالى وصولا إلى العاصمة بغداد ولا بد من ايجاد حلول عاجلة تساهم في درء مخاطره".
وأوضح انه" لايجب انكار دور القوات الامنية وخصوصا نقاط المرابطة في هذا المناطق، الا انها متباعدة عن بعضها البعض وغير كافية لتأمين هذه المناطق وتطهيرها من عناصر داعش"، داعيا القيادات الأمنية في ديالى الى تعزيز النقاط المرابطة جنوب كنعان وبلدروز ودعمها بقوات اضافية لقطع امدادات تنظيم داعش، بالاضافة الى تنفيذ عملية عسكرية خاطفة فيها لتطهيرها من عناصر التنظيم الذي بات نشاطه واضحا في الأونة الأخيرة ".
يذكر تنظيم "داعش" كان قد شن خلال الاشهر الماضية عدة هجمات متطرفة على نقاط امنية مرابطة في المناطق الحدودية من محافظة ديالى، وفي شأن آخر، دعا عضو في التحالف الوطني والمجلس الإسلامي الإعلى، الأحد، رئيس إقليم كردستان وكتلته النيابية في بغداد، إلى تقديم اعتذار رسمي بسبب تجاوزات نائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني "البارتي"، طالت رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم.
وقال عضو التحالف فادي الشمري إن "تصريحات النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيخوان عبد الله، تقترب من لغة الشارع منها إلى لغة السياسة والخطاب المتزن"، مستنكرًا "ادعاءات النائب المذكور على رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، بخصوص رأي تقدم به حول معارضته انفصال كردستان".
وأضاف، أنه "على رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وكتلته النيابية تقديم اعتذار رسمي لتجاوزات النائب، والتي تعدى فيها على زعيم أكبر تحالف سياسي وقائد تاريخي له مواقفه في حفظ وحدة العراق والدفاع، عن مظلومية الكرد إبان النظام السابق، وكان الأجدر على النائب شيخوان أن يراجع نص المقابلة التلفزيونية التي دافع الحكيم فيها عن وحدة العراق وضرورة حفظ مكوناته وتماسكها، وأن من تطرق لموضوع اعتراف إسرائيل، بالدولة الكردية المزعومة هو مقدم البرنامج".
وتابع، "إننا نؤكد على موقفنا الداعم لوحدة العراق، واعتزازنا بالأخوة الكردية العربية، وأن الكرد جزء لايتجزأ من التعدد العراقي الجميل، ونسعى جاهدين إلى الحفاظ على هذا المكون وباقي الوان الطيف بما يخدم المصلحة الوطنية"، وكان النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، شاخوان عبد الله، انتقد تصريحات رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم حول الدولة الكردية واعتراف إسرائيل بها، مبديًا استغرابه من تصريح صدر من شخصية تفترض أن تحمل بعدًا وطنيًا ورؤية للتعامل السياسي، داخل العراق بحسب قوله، وفيما اتهم الحكيم بتقديم دعاية مجانية وإيجابية إلى تل ابيب، تمنى أن تكون تصريحات رئيس التحالف مجرد دعاية انتخابية مبكرة، لا تعبر عن نواياه الحقيقية تجاه الكرد بحسب وصفه.
أرسل تعليقك