ماكرون يعلن أن رحيل الأسد لم يعد أولوية لباريس بل محاربة التنظيمات الارهابية
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

المعارضة السورية تعتبر موقف الرئيس الفرنسي سقوطًا مفجعًا للأخلاق والإنسانية

ماكرون يعلن أن رحيل الأسد لم يعد أولوية لباريس بل محاربة التنظيمات الارهابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يعلن أن رحيل الأسد لم يعد أولوية لباريس بل محاربة التنظيمات الارهابية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و بشار الأسد
باريس ـ مارينا منصف

ما إن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، لم يعد أولوية بالنسبة لفرنسا ،التي أصبح هدفها الأساسي محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية، حتى سارعت المعارضة السورية إلى التنديد بتصريحات ماكرون. وكتب عضو "الائتلاف السوري" المعارض، أحمد رمضان، في تغريدة على تويتر: "عار على فرنسا ألا يرى رئيسها إيمانويل ماكرون بشار عدواً لها وللبشرية، وقد قتل 600 ألف، وشرد 14 مليون سوري. إنه سقوط مفجع للأخلاق والإنسانية" كما قال رمضان.

واليوم الخميس نشرت ثماني صحف أوروبية، تصريحات للرئيس الفرنسي تعكس تغييرًا كبيرًا لموقف باريس من الأزمة السورية. وقال ماكرون في تصريحاته: "لم أقل بوضوح إن إزاحة الأسد تشكل شرطاً مسبقاً لكل شيء، لأن أحداً لم يقدم لي مشروعاً لما بعده"، مكرساً للمرة الأولى هذا النهج الفرنسي حيال سورية، ومقراً في الوقت نفسه بتعديل موقف باريس.

وتابع الرئيس الفرنسي: "حول هذا الموضوع، قناعتي العميقة هي أنه يجب وضع خارطة طريق دبلوماسية وسياسية"، بدون أن يأتي على ذكر الأمم المتحدة التي يشكل قرارها الذي اعتمدته في 2015 حتى الآن مرجعية لتسوية النزاع. وحول الأولويات الحالية في سورية، قال ماكرون: "خطوطي واضحة. أولاً محاربة مطلقة لكل المجموعات الإرهابية، هم أعداؤنا. نحن بحاجة لتعاون الجميع من أجل استئصالهم، خصوصاً تعاون روسيا".

وشدد ماكرون إثر ذلك على ضرورة إرساء الاستقرار في سورية "لأنني لا أريد الوصول إلى دولة فاشلة"، وكرر أخيراً "خطوطه الحمر" التي حددها في أول لقاء عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في نهاية أيار/مايو في فرساي: وهي "الأسلحة الكيمياوية ووصول المساعدات الإنسانية"، مؤكداً أنها لا تزال ثابتة. كما كرر القول إن فرنسا ستشن ضربات في حال استخدام السلاح الكيمياوي "حتى ولو كانت وحدها"، لكنه لم يقدم توضيحات حول الطريقة التي يعتزم فيها فرض احترام خطه الأحمر المتعلق بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

الجدير بالذكر أن باريس كانت في مقدمة المطالبين برحيل الأسد، ورغم تراجع الإصرار على ذلك بعد الاعتداءات التي شهدتها فرنسا منذ 2015، فإن النهج الرسمي كان يقول إن الأسد "لا يمكن أن يمثل مستقبل سورية" التي تشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من ست سنوات أسفر عن نحو 320 ألف قتيل. وقامت باريس، التي كانت تتهم موسكو لأشهر خلت بالتواطؤ في "جرائم حرب" خلال معركة السيطرة على حلب، بتقارب واضح مع روسيا حليفة النظام السوري، يستند إلى محاربة الإرهاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يعلن أن رحيل الأسد لم يعد أولوية لباريس بل محاربة التنظيمات الارهابية ماكرون يعلن أن رحيل الأسد لم يعد أولوية لباريس بل محاربة التنظيمات الارهابية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab