الصحافة العربية تُسلِّط الضوء على جولة الرئيس بوتين الخليجية
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

أكدت أن دونالد ترامب يُعد الهدية الإلهية الأعظم لـ"بوتين"

الصحافة العربية تُسلِّط الضوء على جولة الرئيس بوتين الخليجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحافة العربية تُسلِّط الضوء على جولة الرئيس بوتين الخليجية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرياض - العرب اليوم

ناقشت صحف عربية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى المملكة السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ووصف عدد من الكتاب زيارة بوتين إلى المنطقة بأنها تغيير في العلاقات الاستراتيجية بين دول الخليج، على حساب أميركا، بينما رأى كتاب آخرون أن الزيارة لا تعكس "تحالفات ولا تبعية" جديدة.وشملت الزيارة، التي بدأت من الرياض الاثنين 14 أكتوبر/ تشرين الأول، توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية.

ترامب "الهدية الإلهية" لبوتين

ويقول عبد الباري عطوان في جريدة "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقضي أفضل أيامه في منطقة الشرق الأوسط، ويحصد ثمار فشل السياسات الأميركية الوفيرة فيها".ويضيف، "الرئيس دونالد ترامب كان الهدية الإلهية الأعظم للرئيس بوتين، وروسيا عمومًا، فهذا الرجل بجشعه، ولغة الصفقات التي لا يتقن غيرها، لم يحقق أي إنجاز على مدى السنوات الثلاث الأُولى من حكمه، وكل سياساته، بما فيها المبالغة في فرض العقوبات الاقتصادية، أعطت نتائج عكسية، وانعكست سلبًا على المصالح الأمريكية في المنطقة، وهزت الثقة بالصورة الأمريكية ومصداقيتها، وأنهكت حلفاء أمريكا".

ويتابع الكاتب القول، "الرئيس بوتين يزور الرياض وأبو ظبي، أبرز شريكين لأميركا، وأكبر مستوردين لأسلحتها، وتعبت يده من توقيع الصفقات التجارية، والعسكرية، والنفطية، من كثرة عقودها، ويفرك يديه فرحًا".

ديلي تلغراف: "بوتين أُهديَ الشرق الأوسط على طبق"

ويرى عمر علي البدوي في جريدة "العرب" اللندنية أن زيارة بوتين إلي المنطقة تأتي "ضمن جولة تبعث برسائل واضحة حول ما تتطلع إليه روسيا وما يمكن أن تقدمه السعودية والإمارات ضمن سياستهما الجديدة التي بدأت تستوعب شروط المرحلة العالمية الجديدة وتسلحت بما تستوجبه".

ويقول، "بالنظر إلى الحقبة الرئاسية الراهنة في واشنطن، يبدو واضحًا أنها لم تتعاف تمامًا من عيوب فترة باراك أوباما، بل زادت تعقيدات الشأن الداخلي الأمريكي من ارتباك الرئيس دونالد ترامب في أدواره الخارجية وانعكس على غياب أي إستراتيجية للعمل في منطقة كانت دائمًا مسرحًا لنفوذ الولايات المتحدة ومحل ثقة اللاعبين الإقليميين فيها".

ويضيف البدوي أن هذا "دفع بعواصم التأثير في المنطقة، وعلى رأسها الرياض وأبوظبي، إلى البحث في البدائل وفحص تجارب جديدة وإعادة تعريف التحالف الخارجي وتطوير العلاقات التي تنمو بشكل متصاعد مع روسيا والهند والصين".

"سطحية" فهم سياسة دول الخليج

أما أحمد مصطفى فيقول في جريدة "الخليج" الإماراتية إنه "سبقت زيارة الرئيس الروسي للسعودية والإمارات، تحليلات كثيرة، خلص بعضها، شططًا، إلى أن بوتين يضع قدمًا في المنطقة المتوترة على حساب الانسحاب الأمريكي منها. وتلك استنتاجات إن لم تكن تستند إلى أحكام مسبقة، فإنها على الأقل تعد سطحية في فهمها للسياسة الخارجية للإمارات، والسعودية، وأغلب دول الخليج ربما، باستثناء دولة واحدة".

ويضيف الكاتب، "ليس هناك انسحاب أميريكي من المنطقة، وإنما تقليل انخراط مباشر، بدأ منذ الفترة الثانية من حكم الرئيس جورج بوش الابن، ولا علاقة له بمن يسكن البيت الأبيض، جمهوريًا كان أم ديمقراطيًا ولا يعني ذلك 'فك ارتباط'، بل تعديلا استراتيجيا".

ويستطرد الكاتب، "ليس في الأمر 'مكايدة' على طريقة تركيا مثلًا، التي جعلتها تخسر استراتيجيًا في السنوات الأخيرة. فالسياسة الخارجية للإمارات تعتمد معايير أساسية، في جوهرها حماية أمنها، ورفاه مواطنيها وسكانها، وموازنة مصالحها، مع ما يضمن أمن واستقرار المنطقة والعالم".

لماذا أعجب الرئيس بوتين بالخنجر السعودي؟

ويتابع، "ستظل علاقات دول الخليج مع الولايات المتحدة قوية، وتمثل أولوية لها، ليس لأنها بحاجة لأمريكا من طرف واحد، ولكن أيضًا لحاجة أميركا لها ضمانًا لمصالحها في المنطقة، وما حولها".

ويقول عبدالله بن بخيت في جريدة "الرياض" السعودية، "إن الحفاوة الكبيرة التي استقبلت بها المملكة [السعودية] الرئيس الروسي تعكس طبيعة السياسة السعودية، لا تحالفات ولا تبعية، علاقات المملكة تمليها مصالح المملكة ورغبتها في إشاعة السلام بين دول العالم".

ويضيف، "المملكة ليست جزءًا من أي استقطاب، إذ ما زالت وفية لمبادئ عدم الانحياز، أمريكا صديقة للسعودية، وبين الدولتين تحالفات كبرى، ولكن هذا لا يؤثر ولا يمنع إقامة علاقات وثيقة مع روسيا".

ويتابع الكاتب، "سبق للمملكة أن أكدت علاقتها مع الصين بالزيارات المتكررة التي قام بها زعماء هذه البلاد وآخرها زيارة ولي العهد لبكين العام الماضي، التوازن في العلاقات مع الدول الكبرى أساس الاستقلال وأساس السلام".

قد يهمك ايضا

الملك سلمان يستقبل الرئيس عباس في الرياض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة العربية تُسلِّط الضوء على جولة الرئيس بوتين الخليجية الصحافة العربية تُسلِّط الضوء على جولة الرئيس بوتين الخليجية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab