دمشق - العرب اليوم
سُمع دوي انفجار اليوم الثلاثاء، في شارع الـ 30 في منطقة "الكجلي" في مدينة "منبج" في محافظة حلب والتي تسيطر عليها قوات "مجلس منبج العسكري" وتتواجد فيها قوات من التحالف الدولي. وأكدت المصادر الموثوقة أن الانفجار ناجم عن لغم أرضي تسب بمقتل عنصر من قوات الأمن السورية وإصابة آخر بجروح.
وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت أن شارع "الفوال أبو مراد" في منطقة طريق راجو، يشهد استنفاراً من قبل مجموعة تابعة لـ"فرقة السلطان مراد" ومجموعات من الشرطة العسكرية والفصائل التابعة لعملية "غصن الزيتون" التي تقودها القوات التركية، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن المجموعة التابعة لفرقة "السلطان مراد" ترفض تسليم مقر لها في شارع "الفوال أبو مراد"، وسط مخاوف وحالة ترقب يعد إغلاق المحال التجارية وفرض طوق على المنطقة، من اندلاع اقتتال مشابه لما جرى مع تجمع شهداء الشرقية من اقتتال خلف عشرات القتلى من الطرفين وتسبب في إنهاء الفصيل.
وأكدت المصادر ذاتها، أن الأحداث في مدينة عفرين، تأتي بالتزامن مع توجه رتل من القوات التركية وفصائل تحت إمرة تركيا، إلى منطقتي الباب وجرابلس، بغية تنفيذ ما أطلقت عليه "محاربة الفاسدين"، بالتزامن مع عمليات في منطقة اعزاز لاعتقال عناصر مطلوبين ضمن فصائل عمليتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات”، فيما أثارت الحملة من جانبها سخرية الأهالي من قيام من نهب وسرق الممتلكات العامة والخاصة واستولى على الأراضي والمزارع والمحاصيل وارتكب الانتهاكات في مناطق مختلفة من الشمال السوري من غرب الفرات وصولاً للحدود مع "لواء إسكندرون"، قيامهم بمحاسبة من أطلقوا عليهم تسمية "الفاسدين"، وذهب أهالي للقول للمرصد السوري بأن القوات التركية والفصائل تعمد لتنفيذ عمليات ضد مجموعات في فصائل مختلفة للقول بعد انتهاء العملية بأنها تمكنت من القضاء على المفسدين.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان المزيد من عمليات الخرق لاتفاق الهدنة الروسية التركية، المطبقة في محافظات إدلب وحماة واللاذقية وحلب، حيث استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة والقذائف مناطق تردين والحدادة في "جبل الأكراد" ضمن المنطقة منزوعة السلاح في الريف الشمالي الشرقي للاذقية، كما استهدفت القوات السورية أماكن في منطقة زمار في القطاع الجنوبي من ريف حلب، تزامناً مع استطاف طال منطقة لحايا في ريف حماة الشمالي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات.
وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه رصد هدوءاً حذراً يسيطر على عموم مناطق الهدنة الروسية التركية والمنطقة منزوعة السلاح منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، وحتى اللحظة، تخلتله استهدافات بالرشاشات الثقيلة والقذائف نفذتها قوات النظام صباح اليوم وبعد منتصف الليل مستهدفة أماكن في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن تسببها بخسائر بشرية. كما رصد المرصد السوري اشتباكات بني قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محاور في منطقة تل ممو بريف حلب الجنوبي،
وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً جديداً لعناصر من تنظيم "داعش" على مواقع "قوات سورية الديمقراطية" عند أطراف بلدة هجين ضمن الجيب الأخير للتنظيم بريف دير الزور الشرقي، في هجوم متكرر لليوم الثاني على التوالي بعد هجمات التنظيم من أمس الأول الأحد، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف جوي وصاروخي مستمرة، إذ تواصل طائرات التحالف الدولي باستهدافها مواقع ومناطق التنظيم ضمن جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، كما تستمر قوات سوريا الديمقراطية بضرباتها الصاروخية على مواقع التنظيم، كذلك قصفت طائرات التحالف الدولي أماكن تنظيم "داعش" شرق "حقل التنك"، بينما تسببت ضربات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم أيضاً، بدمار عدة محال تجارية وممتلكات مواطنيين في الشعفة والسوسة.
أرسل تعليقك