أحرز الجيش اليمني والمقاومة الشعبية اليوم الثلاثاء، تقدمًا ميدانيًا خلال المعارك الضارية التي يخوضانها ضد مليشيات "صالح والحوثي" شرقي مدينة تعز. وذكرت مصادر ميدانية أن الجيش والمقاومة تمكنا من استعادة السيطرة على "قصر صالة" وتطهير عدد من المنازل التي تتمركز فيها قناصة المليشيات. وافادت ان معارك شرسة بين الطرفين, شهدتها عدة مناطق في الجبهة الشرقية من المدينة.
وفي حسنات تمكن الجيش والمقاومة من تطهير مربع مدرسة عقبة وعدة منازل اسفل حسنات, وفقا لما اوردته المصادر. وذكرت ان فريق هندسي تمكن من تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعت في مدرسة عقبة. وبهذا التقدم الميداني غدت مواقع تمركز المليشيات في وادي صالة والجعشاء في مرمى نيران الجيش والمقاومة.
وفي حي جامع التوحيد في الجحملية الشرقية تقدم الجيش والمقاومة نحو المباني المجاورة والواقعة على الخط المؤدي الى المستشفى العسكري. وبحسب المصادر ان الجيش والمقاومة تمكنا من تطهير منزل الارياني ومدرسة صلاح الدين القريبة من معسكر الحماية الرئاسية, في وقت اصبحت فيه تفرض حصارا على حي قريش من ثلاثة اتجاهات. وذكرت احصائية ميدانية أن المعارك أسفرت عن مقتل 3 من مسلحي المليشيات على الاقل.
وقد ردت المليشيات قامت بقصف الأحياء السكنية في المدينة, وادى القصف على حي الشماسي إلى إصابة 3 مدنيين, في حين أكد مصدر طبي وصول 6 جرحى إلى مستشفى الثورة.
وفي محور ميدي، ذكرت القوات الحكومية أنها حققت تقدمًا في معارك بعد قصف شنته مقاتلات التحالف في مديد، وقالت إن القصف طال إمدادات عسكرية للمسلحين الحوثيين، وأدى الى مقتل 28 مسلحاً وإصابة 40 آخرين، عندما استهدفت الغارات الجوية مواقع مختلفة في محيط ميدي، إضافة إلى مدينة حرض، القريبتين من الحدود السعودية.
وفِي محافظة أبين مسقط رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي، هاجمت عناصر من تنظيم "القاعدة" مواقع لقوات الأمن في مديرية لودر، وقصفوها فجرا بقذائف الهاون من موقع تمركز هذه العناصر في منطقة جبل عكد.
ووفقا لما ذكرته المصادر، فإن القصف أوقع جريحًا من أفراد الأمن؛ حيث تعمد عناصر "القاعدة" إلى استهداف المواقع الأمنية بين حين وآخر بعد طرد التنظيم من عدد من مدن المحافظة التي كانت تحت سيطرته منذ بداية العمليات العسكرية للتحالف في اليمن.
وكانت قيادة التحالف أعلنت أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت، فجر الثلاثاء صاروخا بالستيا، أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة نجران جنوب المملكة. وأوضحت قيادة التحالف، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أنه قد تم اعتراض الصاروخ وتدميره من دون وقوع أي أضرار فيما بادرت قوات التحالف الجوية في الحال إلى استهداف موقع إطلاقه.
وفي الرياض، أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن التصريحات الصادرة من نظيره الأميركي جون كيري بشأن وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، "لا تعني الحكومة الشرعية في اليمن".
وقال المخلافي، في تغريدة على تويتر، اليوم الثلاثاء، "إن ما صّرح به الوزير كيري لا تعلم عنه الحكومة اليمنية ولا يعنيها ويمثل رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثيين بعيدًا عن الحكومة الشرعية". ولفت في تصريحات صحافية الى أن " الإدارة الأميركية تريد تحقيق إنجاز قبل انتهاء ولايتها عبر اتفاق لا أساس له من الصحة".
وسبق أن قال وزير الخارجية الأميركي كيري، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، "إن جماعة الحوثي والتحالف العربي الذي تقوده السعودية اتفقا على وقف الأعمال القتالية باليمن اعتبارًا من 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الخميس المقبل".
وأضاف كيري في مؤتمر صحفي في ختام زيارة للإمارات، أن أطراف الصراع اتفقت أيضًا على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة بحلول نهاية العام الجاري. وجاءت تصريحات كيري عقب لقاءات غير معلنة عقدها مع الجانب السعودي في العاصمة العُمانية مسقط مساء أمس الإثنين، وفقا لمصادر إعلامية غير رسمية.
وتقول الحكومة اليمنية الشرعية، "إن الاتفاقات التي جرت في مسقط بين الأميركيين والحوثيين بوساطة عُمانية، تمت بعيدًا عن الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والحكومة اليمنية".
ووصل كيري، اليوم الى العاصمة أبو ظبي، آتيًا من العاصمة العُمانية مسقط، في زيارة بحث خلالها مع المسؤولين العمانيين آخر مساعي نزع فتيل الحرب في اليمن، قبيل انتقال السلطة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وإلى مدينة مأرب وصل رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر قبل قليل. وقال مصدر في مكتب رئاسة الوزراء " أن الدكتور بن دغر وصل برفقة عدد من الوزراء يتقدمهم عبدالعزيز جباري الى مدينة مأرب في زيارة لمتابعة سير أعمال السلطة المحلية في المحافظة.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من إعلان الحكومة اليمنية وقف توريد مبالغ الغاز والنفط من مصافي مأرب وشركة صافر إلى صنعاء وتوريدها إلى البنك المركزي في عدن وفروعه في المحافظات المحررة.
أرسل تعليقك