طالبت لجنة حقوق الإنسان النيابية، الاثنين، بالكشف عن مصير 7 طلبة مختطفين، وسط بغداد، مبينة أن "العصابات المنفلتة" تهدف من وراء فعلتها إرباك الوضع العام، بينما اجتمع أهالي الطلبة المختطفين، في مقر "بيتنا الثقافي" في ساحة الاندلس وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بالكشف عن مصير ابنائهم، ويأتي هذا في وقت، كشف التيار المدني "مستمرون"، عن تفاصيل عملية اختطاف الناشطين الـ7 من شقتهم في منطقة البتاوين وسط بغداد، مشيرًا إلى أن السلطات في العاصمة عاجزة، للتصدي إلى العصابات المسلحة التي تجوب شوارعها.
وذكر بيان لمستمرون، أن "في الوقت الذي تبتهج قلوبنا للانتصارات الباهرة، التي تحققها قواتنا الأمنية في الموصل، وهي تستبسل في تحرير ما تبقى من أحياء الموصل العزيزة، تجوب العصابات المسلحة، وسط أحياء بغداد، وتتحرك أمام أنظار القوات الأمنية، بسيارات مصفحة ذات الدفع الرباعي، شاهرة سلاحها متحدية كل الأجهزة الأمنية، عابثة بالأمن ومهددة الاستقرار، تبتز وتخطف وتقتل، دون رادع، أمام عجز السلطات في التصدي لها، ويثبت لنا يومًا بعد اخر أن السلطات الأمنية هي أضعف ما يكون أمام عبث هذه العصابات المنفلتة".
وأضاف البيان أنه "ما الجريمة التي اقترفتها في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم الثامن من أيار 2017 إلا واحدة من الانتهاكات التي تتعرض لها حياة المواطنين وأمنهم، فقد قامت عصابة مسلحة أفرادها ملثمون يرتدون ملابسًا رياضية "تراكسوتات"، تقلهم ثلاث سيارات احداها مصفحة، تم إخفاء أرقامها، بخطف ٧ طلاب وناشطين في الاحتجاجات السلمية من شقتهم فوق مطبعة الميزان في منطقة البتاوين، وسط بغداد، وهم "أحمد نعيم رويعي، حيدر ناشي حسن، علي حسين شناوة، سامر عامر موسى، عبد الله لطيف فرج، زيد يحيى، وحمزة العراقي". وطالب السلطات المختصة بـ"الإسراع في كشف مصير الشبان السبعة، ومحاكمة الخاطفين، وأن لا تمر هذه الجريمة دون عقاب".
وأشار البيان إلى أن "كلمات الاستنكار لا تنفع أمام تجاهل السلطات لأمن الناشطين المدنيين، ولا تعبر كلمات الشجب عن ما يعتمر قلوبنا من سخط على هذه الجرائم التي بات تتكرر دون رادع"، مبينًا أن "هذه الجريمة هي إحدى مؤشرات قوة العصابات المنفلتة واتساع نفوذها، وامتداد حركتها، أمام ضعف الأجهزة الأمنية في التصدي لها".
وتابع البيان "هذه الجرائم هي التي تهدد هيبة الدولة، وتنتهك سلطاتها، وتتحدى قوتها، حيث نحمل القائد العام لقوات المسلحة مسؤولية مصير زملائنا، ونطالب الحكومة بأداء أهم واجب لها هو توفير الأمن للمواطنين وتوفير الأمان". وأردف البيان أن "كل هذه الأفعال المشينة والجرائم النكراء التي تقترفها هذه العصابات، وحملات الفاسدين لن تثني حركة الاحتجاج من مواصلة كفاحها من أجل عراق أمن ومستقر، عراق الحريات والكرامة الإنسانية"، لافتًا إلى أنه "كان ولا زال مطلب تحقيق الأمن، وتوفير الاستقرار في مقدمة أهداف حركة الاحتجاج، التي ستواصل انشطتها من أجله دون هوادة". وفي سياق متصل، أفاد مصدر مطلع، الاثنين، أن الأمن الوطني أنهى تحقيقاته في قضية الناشطين المختطفين، مشيرًا إلى أن التحقيقات أكدت أن المختطفين ليسوا عن أي جهة أمنية.
وقال المصدر إن "الجهات الأمنية "الأمن الوطني"، أنهت تحقيقاتها التي كلفها بها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بشأن قضية اختطاف الناشطين من شقتهم في منطقة البتاوين وسط بغداد". وأشار المصدر إلى أن "التحقيقات التي أجراها جهاز الأمن الوطني، أكدت أن المختطفين ليسوا عن أي جهة أمنية". وكشف مصدر مطلع عن تفاصيل جديدة حول حادثة خطف 7 طلبة ناشطين من شقة سكنية وسط بغداد.
وقال المصدر في تصريح صحافي، إن "مسلحين يرتدون الزي المدني (تراكسوتات)، ويستقلون 3 سيارات رباعية الدفع سوداء اللون اقتحموا شقة الطلبة، الواقعة في منطقة البتاويين بالتحديد في مبنى مطبعة الميزان، وقاموا باقتيادهم إلى مكان مجهول". وبيّن أن "شخصا ثامنا كان برفقة الطلبة إلا أنه غادرهم إلى بناية مجاورة قبل ساعات قليلة على الحادث".
وأضاف، أن "الشاب الثامن تمت ملاحقته إلى منزله في منطقة الغزالية، حيث قامت مجموعة غير معروفة بالاستفسار عنه، بالمنطقة بداعي السؤال عن تقدمه لخطبة فتاة". وفي هذه الأثناء، اجتمع أهالي الطلبة المختطفين، الاثنين، في مقر "بيتنا الثقافي" في ساحة الاندلس وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بالكشف عن مصير ابنائهم. وقال مصدر صحافي، إن "أهالي المختطفين يعتزمون إجراء مؤتمر صحافي للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم الذين تم اختطافهم من شقتهم في منطقة البتاويين واقتيادهم إلى جهة مجهولة في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليلة الأحد، فجر الاثنين".
وبيّنت لجنة حقوق الإنسان النيابية، الاثنين، في بيان، أن "لجنة حقوق الإنسان النيابية تتابع بقلق بالغ عملية اختطاف عدد من الطلبة وناشطين مدنيين في منطقة البتاويين فجر هذا اليوم، من قبل عصابات منفلتة"، مبينة أنها "تهدف من وراء فعلتها هذه إرباك الوضع العام، مع تزامن قيام القوات الأمنية بطرد فلول ما تبقى من تنظيم داعش في الجانب الأيمن للموصل".
وطالبت اللجنة، "الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها بالكشف عن مصير المختطفين، وإلقاء القبض على هذه العصابات الإجرامية لإحالتهم إلى القضاء". وأقدم مسلحون مجهولون، في وقت مبكر من فجر الاثنين، على اختطاف 7 طلبة من الناشطين في التظاهرات من داخل شقتهم، وسط العاصمة بغداد. وقال زملاء الطلبة، إن "مسلحين مجهولين يقودون عجلات رباعية الدفع قاموا باقتياد 7 طلبة إلى جهة مجهولة في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليلة الأحد، فجر الاثنين"، مؤكدين أن "الطلبة يشاركون في تظاهرات ساحة التحرير بشكل منتظم، وقد يرجح سبب الاختطاف مشاركتهم فيها".
وتابعوا، أن "المختطفين من محافظات الوسط والجنوب، ويسكنون في شقة في منطقة البتاويين"، لافتين إلى أن "سكنهم في العاصمة بغداد هو لغرض اكمالهم الدراسة الجامعية". وكان الناشط المدني والقيادي في تحالف التيار المدني الديمقراطي، جاسم الحلفي، قال إنه مجموعة مسلحة مجهولة الهوية أقدمت على اختطاف سبعة طلاب وناشطين في الاحتجاجات السلمية من شقتهم في منطقة البتاويين، وسط العاصمة بغداد.
ونشر الحلفي على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الإثنين، أن "عصابات منفلتة خارجة عن القانون، قامت في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم، بخطف 7 طلاب وناشطين في الاحتجاجات السلمية من شقتهم في منطقة البتاويين". وطالب، "السلطات المعنية بالإسراع في كشف مصيرهم ومحاكمة الخاطفين".
أرسل تعليقك