قصف المحكمة الشرعية لـداعش في قضاء عنة ومقتل أحد قادته و7 عناصر آخرين
آخر تحديث GMT17:34:07
 العرب اليوم -

التحالف الدولي يعلن أن عدد عناصر التنظيم في العراق يصل إلى 3 آلاف مسلح

قصف المحكمة الشرعية لـ"داعش" في قضاء عنة ومقتل أحد قادته و7 عناصر آخرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصف المحكمة الشرعية لـ"داعش" في قضاء عنة ومقتل أحد قادته و7 عناصر آخرين

الجيش العراقي
بغداد – نجلاء الطائي

قُصِفت اليوم الثلاثاء المحكمة الشرعية التابعة لتنظيم "داعش" في قضاء "عنة" ما أدى الى مقتل أحد قادته و7 عناصر آخرين، في وقت كشف فيه المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الدولي ضد "داعش" في العراق وسورية، العقيد رايان ديلون، أن عددَ مسلحي التنظيم يقارب الثلاثة آلاف، في العراق.

وأطلقت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، حملة عسكرية واسعة بدعم من الطيران الأميركي في صحراء الأنبار، غربي البلاد، والتي تحدها دول السعودية والأردن وسورية، بمشاركة آلاف الجنود ووحدات مدرعة تهدف لتتبع خلايا وجيوب تنظيم "داعش" ، في المنطقة الصحراوية التي تحولت إلى قاعدة تجمع لفلوله المنسحبة من المدن التي يتم تحريرها من قبل العراقيين. وأتى ذلك في وقت لا تزال فيه مدن أعالي الفرات الثلاث المجاورة للصحراء (القائم وعنّة وراوة) تحت سيطرة التنظيم، رغم محاصرتها من قبل القوات العراقية منذ شهر وفرض حصار خانق عليها.

وقال قائد عمليات الجيش العراقي في الأنبار، اللواء الركن محمود الفلاحي، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن "قطعات الجيش العراقي بدأت، اليوم، عمليات تفتيش في الصحراء الغربية لتطهيرها". وأوضح أن "العمليات تشمل القاطع الممتد من منطقة الكيلو 160 كيلومتر غربي الرمادي وصولاً إلى 100 كيلومتر، امتداداً إلى داخل مدينة الرطبة الحدودية، بما في ذلك وادي حوران". ولفت إلى تحقيق تقدم في عمليات التمشيط، والعثور على موقع لـ"داعش" ومخزن سلاح كبير. واعتبر خبراء عسكريون أن هذه العمليات تأتي تمهيداً لعمليات عسكرية مرتقبة لاستعادة السيطرة على مدن عنّة وراوة والقائم، غرب المحافظة، والتي لا يزال تنظيم "داعش" يسيطر عليها منذ منتصف عام 2014.

وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري باسل الحديثي، "إن هذه العمليات تستهدف مسح الصحراء الغربية وتدمير بعض الأوكار لإرهابيي تنظيم داعش، الذين يتخذون من بعض المناطق الصحراوية الشاسعة مقرات لهم، فضلاً عن وادي حوران، الذي يعد أحد أهم وأبرز الأماكن التي يلجأ إليها مسلحو التنظيم". وأضاف أن "عمليات التفتيش هذه تستهدف حصر التنظيم في المدن الثلاث ومنع أي إمدادات أو مساعدات، كما تهدف لمنع تحول الصحراء إلى وكر تقليدي لداعش، عبر إفقاده عامل الاستقرار فيها، من خلال تلك الهجمات التي ينفذها الجيش".

وتتزامن عمليات تفتيش الصحراء الغربية من قبل قطعات الجيش العراقي، ضمن قيادة عمليات الأنبار، مع نهاية معارك تلعفر (شمالاً)، وسيطرة القوات العراقية عليها بشكل كامل. وتمتلك محافظة الأنبار حدوداً صحراوية مع سورية والأردن والسعودية، تبدأ بالحدود السورية، شمال غرب البلاد، بمسافة تصل إلى 605 كيلومترات، ثم الحدود الأردنية بنحو 181 كيلومترا، فيما تمتد حدودها مع السعودية لأكثر من 400 كيلومتر.

ويتوقع مراقبون أن تركز وزارة الدفاع العراقية والتحالف الدولي في المرحلة المقبلة التي ستعقب استعادة السيطرة على مدينة تلعفر الاستراتيجية، شمال البلاد، على مناطق غرب الأنبار في عمق الصحراء لتطهيرها ومراقبتها منعاً لاستغلالها من قبل مسلحي التنظيم مرة أخرى كمنطلق للعبور إلى المدن المحاذية للصحراء الغربية.

لكن هذه العملية ليست الأولى لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" في عمق الصحراء، بل سبقتها عمليات مشابهة خلال السنوات الماضية، لكنها لم تسفر عن الحد من تدفق المسلحين إلى المدن القريبة من الصحراء الغربية. وحسب العقيد في الجيش العراقي محمود الدليمي، فإن "هذه العملية مشابهة لعمليات سابقة جرت في السنوات الماضية، وتشمل مسحا ميدانيا وتحديد أماكن تخفي المسلحين والقضاء عليهم، سواء في قلب الصحراء أو في وادي حوران الممتد من سورية إلى داخل الأنبار وصولاً إلى السعودية".

ورأى الدليمي أن "عمليات التطهير وتفتيش الصحراء لن تتوقف، حتى بعد استعادة السيطرة على مدن عنّة وراوة و القائم، لأن مهام الجيش حينها تستمر في التفتيش والتطهير، ثم وضع الخطط اللازمة لمنع عودة المسلحين إلى تلك النقاط والعقد الاستراتيجية المهمة".

بالمقابل كشف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسورية، العقيد رايان ديلون، أن عددَ مسلحي داعش يقارب الثلاثة آلاف، في العراق. وقال ديلون إن المساحةَ الواقعة تحت سيطرة التنظيم، تتقلصُ يوماً بعد اخر ، لافتاً إلى أن القواتِ العراقيةَ مستمرةٌ في تقدمِها، للقضاء على داعش في جميع المناطق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف المحكمة الشرعية لـداعش في قضاء عنة ومقتل أحد قادته و7 عناصر آخرين قصف المحكمة الشرعية لـداعش في قضاء عنة ومقتل أحد قادته و7 عناصر آخرين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab