موسكو _ ماريا طبراني
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو وأنقرة اتفقتا اليوم السبت على تنسيق العمليات البريّة في سورية بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي قراره سحب قوات بلاده منها وقال لافروف بعد محادثات أجراها في موسكو مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، إنه "تم التوصل إلى تفاهم بشأن الطريقة التي سيواصل من خلالها الممثلون العسكريون لروسيا وتركيا "تنسيق خطواتهم على الأرض في ظل ظروف جديدة، وفي إطار رؤية تتمثل باجتثاث التهديدات الإرهابية في سورية".
وأعرب لافروف عن أمل موسكو في ألا يواجه تشكيل اللجنة الدستورية السورية محاولات عرقلة من قبل الدول الغربية. وقال: "أملنا كبير في أن الجميع، بمن فيهم زملاؤنا الغربيون الذين دعوا ثلاثية أستانا بإصرار، وعلى مدار الأشهر الأخيرة، إلى إتمام العمل على تشكيل اللجنة الدستورية في أسرع وقت ممكن، لن يعرقلوا جهودنا".
وأكد لافروف أن "روسيا وتركيا، بمشاركة زملائنا الإيرانيين، أنجزتا ما تعهدنا بتنفيذه بشأن تشكيل اللجنة الدستورية التي ينبغي أن تبدأ عملها في جنيف. وقد تم تحقيق ذلك بفضل جهود الوساطة الكثيفة التي بذلتها حكومتا بلدينا بين الحكومة "السورية والمعارضة" وأضاف: "سنواصل مساهمتنا في إطلاق نشاطات هذه اللجنة الدستورية بأسرع ما يمكن، وذلك مع المبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، السيد غير بيدرسن، الذي يتولى صلاحياته، بحسب معلوماتي، في العقد الأول من شهر يناير".
من جهته، أكد جاويش أوغلو أن لتركيا وروسيا هدفا مشتركا هو تطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية. وأضاف أن بلاده ستستمر في العمل عن كثب مع إيران وروسيا بشأن سوريا وقضايا المنطقة وشارك في اللقاء وزيرا الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي آكار ومسؤولون آخرون.
قد يهمك أيضًا:
لافروف يدعو واشنطن الى إطلاق تعاون مهني مشترك غير مسيَّس
لافروف وأوغلو وظريف يحاولون الاتفاق على تشكيل "اللجنة الدستورية السورية"
أرسل تعليقك