بيروت ـ فادي سماحة
أصدر القاضي الذي يقود التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، أصدر مذكرة إحضار بحق رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، اليوم الخميس، بعد تغيبه عن الحضور للاستجواب، فيما استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في لقاء لم يدم أكثر من نصف ساعة في قصر بعبدا، فيما كانت الأنظار تتجه إلى إمكانية ولادة الحكومة اليوم بعد شهر على تكليف ميقاتي بتأليفها.
كان القاضي طارق بيطار قد أصدر مذكرات استدعاء في يوليو (تموز) لاستجواب دياب ومسؤولين كبار آخرين، بمن فيهم اللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن العام، وعدد من الوزراء السابقين.
أسفر الانفجار المروع لكميات ضخمة من نترات الأمونيوم ظلت مخزنة لسنوات دون مراعاة لإجراءات الأمان، عن مقتل المئات وإصابة الآلاف وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة بيروت.
وبعد مرور أكثر من عام، لم تتم محاسبة أي مسؤول كبير عمّا حدث، الأمر الذي يشعل غضب كثير من اللبنانيين.
وتوقفت التحقيقات مراراً بعد أن عُزلت محكمة القاضي الأول في فبراير (شباط) شباط بناءً على طلب وزيرين سابقين اتهمهما بالإهمال الذي أفضى لوقوع كارثة.
وتعثرت أيضاً محاولات بيطار عندما طلب رفع الحصانة عن عدد من أعضاء البرلمان واستجواب كبار المسؤولين.
وقالت الوكالة إن جلسة دياب تأجلت إلى 20 سبتمبر (أيلول).
وقال مصدر قضائي إنه إذا تغيب دياب عن الجلسة القادمة فسيكون للقاضي حق إصدار مذكرة لاعتقاله.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق من دياب الذي نفى ارتكاب أي مخالفات فيما يتعلق بالانفجار.
والأجواء الحكومية التي تبدّلت بين إيجابية وسلبية في الساعات الأخيرة، انعكست في صمت ميقاتي غداة لقائه عون، فآثر عدم الكلام، وغادر من دون الإدلاء بتصريح.
حاول الصحافيون في باحة القصر استصراح ميقاتي خلال انتظاره عند الباب، قبيل مغادرته، وحين سُئل "ليش زعلان"، أجاب: "أبداً مش زعلان".
وردّاً على سؤال حول تقديم مسوّدة حكومية، أجاب ميقاتي: "المسوّدة يعني سوداء، فهل يقدّم أحد شيئاً أسود؟".
وبعد إرجاء موعده من أمس الأربعاء إلى اليوم، زار ميقاتي بعبدا عصراً، للقاء عون وتقديم تشكيلة حكومية متكاملة.
وكانت مصادر متابعة للملف الحكومي أفادت مصادر أنّ ميقاتي "سيحمل تشكيلة كاملة لجوجلتها مع عون وبتّ بعض العُقد العالقة، منها نيابة رئاسة الحكومة ووزيري العدل والشؤون الاجتماعية".
أفادت معلومات أنّ "ميقاتي قدّم لرئيس الجمهورية تشكيلة وزارية تحمل 24 اسماً"، في حين تتحدّث أوساطه عن "إمكانية البحث في 3 أو 4 أسماء فقط".
مصادر متابعة للملف الحكومي أكدت أنّه "تم تقديم أسماء بديلة للوزارة التي تدور إشكالية حولها من قبل الرئيسين لتقريب وجهات النظر، مع المحافظة على توزيع الحقائب الطائفي، إلّا إذا استوجب تعديل الأسماء تعديلاً بالتوزيع الطائفي للحقائب".
وأفادت المصادر عن احتمالية عقد لقاء غدٍ عن الرئيسين #عون وميقاتي.
وعن توزيع الحقائب، أكدت المصادر أنّ "توزيع بعض الحقائب على الأطراف ليس ثابتاً بعد، مع إعطاء وزيرين موارنة لفرنجيه حتى الساعة، في حين لم تُحدَّد بعد ما هي الحقائب بشكل نهائي".
كما لفتت إلى أنّ "هناك خلافية في التشكيلة الحكومية، وهي وزارات العدل، الداخلية، نائب رئيس الحكومة، الشؤون الاجتماعية والاقتصاد"، مؤكدة أنّ "الرئيسين سيعملان لاستكمال جمع المعلومات عن الأسماء المطروحة".
قد يهمك ايضا
دياب يرد على رسالة عون ويرفض عقد اجتماع لمجلس الوزراء اللبناني
موافقة إستثنائية من ميشال عون و حسان دياب على إبرام الإتفاق النفطي مع العراق
أرسل تعليقك