تيلرسون يؤكد أن ترامب ملتزم بشدة بعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

رفض الخوض في تفاصيل إعلان الرئيس الأميركي نقل السفارة إلى القدس

تيلرسون يؤكد أن ترامب "ملتزم بشدة" بعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تيلرسون يؤكد أن ترامب "ملتزم بشدة" بعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين

ريكس تيلرسون ودونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سيصدر إعلانا، الأربعاء، يتوقع أن يعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل، "ملتزم بشدة" بعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل، إن ترامب "ملتزم بشدة بعملية السلام في الشرق الأوسط"، مضيفا "ماازلنا على قناعة بأن هناك فرصة جيدة لإحلال السلام، والرئيس لديه فريق يعمل بصورة حثيثة من أجل ذلك".

ورفض تيلرسون الخوض في تفاصيل بشأن خطط لنقل السفارة الأميركية إلى القدس. وكان مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية قالوا إن الرئيس دونالد ترامب، سيتحدث في خطاب من البيت الأبيض، الأربعاء، على الساعة الواحدة بتوقيت واشنطن(9 بتوقيت السعودية)، ليعلن أن إدارته تعترف بالقدس عاصمة للدولة العبرية، دون أن يحدد القدس الغربية أو الشرقية، وسيكون بهذا أول رئيس أميركي يتخذ قراراً اعتبرته الإدارات السابقة مقوضاً لعمليه السلام.

وأوضح المسؤول أن ترامب ارتكز على اعتبارين في قراره، الأول "المكانة التاريخية للقدس باعتبارها عاصمة تاريخية للشعب اليهودي على مدى آلاف السنين"، وهي الحجة الإسرائيلية، و"اعتبار القدس مكان الحكومة الإسرائيلية ومعظم وزارتها موجودة هناك منذ قيامها عام 1948".

وفي الوقت الذي يعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل مساء اليوم الأربعاء، بحسب ما أكد مسؤولون في البيت الأبيض، أعلنت الفصائل الفلسطينية أيام الأربعاء والخميس والجمعة "أيام غضب شعبي" للتظاهر والاعتصام في مراكز المدن وأمام مقار القنصليات والسفارات، احتجاجاً على هذا القرار الذي يقوض عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الثلاثاء، موقف السلطة الفلسطينية الثابت والراسخ بأن "لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "سيواصل اتصالاته مع قادة وزعماء العالم، من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة".

ويذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها لاحقاً في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. وكما يشار إلى أنه لا توجد أي سفارة لأي دولة في القدس. وبالعودة إلى القرار المنتظر أن يعلن مساء الأربعاء من قبل ترامب، فلا بد من الإشارة إلى أن تصديق واشنطن على زعم إسرائيل بأحقيتها بكل مدينة القدس كعاصمة لها سيقضي على سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين، والقائلة بأن وضع القدس يجب أن يحدد من خلال المفاوضات مع الفلسطينيين، الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لبلدهم في المستقبل، بحسب ما تفيد مواقف عدة صادرة على مسؤولين فلسطينيين. إلا أن ترمب، الذي وعد خلال حملته الانتخابية الرئاسية العام الماضي، بنقل السفارة إلى القدس، يبدو عازماً على إرضاء القاعدة اليمينية المؤيدة لإسرائيل التي ساعدته في الفوز بالرئاسة.

وعلى الرغم من أن ترامب أكد سابقاً أنه يؤيد ما يتفق عليه طرفا النزاع، إلا أن قراره هذا قد يخرج جهود السلام التي يقودها صهره ومستشاره جاريد كوشنر عن مسارها. أما المستفيد الأكبر من تلك الخطوة، فهو إسرائيل، ولعل اللافت ما صدر من تعليمات من قبل السلطات الإسرائيلية بعدم التعليق على مسألة قرار ترامب وموضوع القدس.

وكان إسرائيل كاتس وزير المخابرات الإسرائيلي، الذي قابل مسؤولين أميركيين في واشنطن الأسبوع الماضي أشاد في حينه بإعلان ترمب الوشيك، باعتباره اعترافاً "بالقدس العاصمة الأبدية للشعب اليهودي على مدار ثلاثة آلاف عام عاصمة لإسرائيل". وعندما سئل هل إسرائيل مستعدة لموجة عنف إذا اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل قال "نحن مستعدون لكل خيار. أي شيء كهذا يمكن أن ينشب دوما. إذا قاد أبو مازن عباس الأمور في هذا الاتجاه إذا فإنه سيقترف خطأ كبيرا".

وإلا أنه وعلى الرغم من قرار ترامب المضي بإعلانه هذا، فإن المشاورات الداخلية بشأن وضع القدس لا تزال مشوبة بالتوتر. فقد ذكر مسؤولون أميركيون آخرون مساء الثلاثاء طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم أن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي وديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ضغطا بقوة من أجل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، في حين عارض وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس نقل السفارة.

ولكن ترامب المتلهف تدخل أخيرا وأبلغ مساعديه الأسبوع الماضي أنه يريد تنفيذ وعده الانتخابي. وأثارت أنباء إعلان ترامب الوشيك بخصوص القدس بالفعل شبح اندلاع احتجاجات عنيفة. وأمرت وزارة الخارجية الأميركية بفرض قيود على حركة دبلوماسييها داخل وحول أجزاء من القدس وحذرت البعثات الدبلوماسية الأميركية في أرجاء الشرق الأوسط من احتمال وقوع اضطرابات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيلرسون يؤكد أن ترامب ملتزم بشدة بعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تيلرسون يؤكد أن ترامب ملتزم بشدة بعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab