حلب ـ هوازن عبد السلام
تمكن مقاتلو المعارضة المرابطون في محيط مطار كويريس العسكري في ريف حلب، من التسلل إلى داخل المطار وتدمير مستودع ذخيرة، فيما أصدر الائتلاف الوطني السوري المعارض بياناً ندد فيه بممارسات دولة الإسلام في العراق والشام في شمال سورية وتحيداً حلب، مؤكداً أنها استهتار متكرر
بأرواح السوريين.
وأعلنت عشرة ألوية مقاتلة تعمل في حلب وريفها مساء أمس عن تشكيل الفرقة السادسة للجيش السوري الحر، وجاءت هذه الخطوة بعد اجتماعات لأكثر من شهر بين قادة تلك الألوية والاتفاق على التوحد في سبيل توحيد صفوف المقاتلين وزيادة التنسيق بين الفصائل والعمل معاً يداً بيد، من أجل الوصول بجيش حر قوي متماسك في حلب، لتكون لديه القدرة الأكبر على تحرير ما تبقى من هذه المحافظة الكبيرة التي تقبع في الشمال السوري، وقد تم الاتفاق على تعيين العقيد الركن سليمان الشلال قائداً للفرقة الجديدة.
وقد جاء في بيان تشكيل الفرقة ما يلي : "نعلن نحن الكتائب والألوية المقاتلة في ريف حلب الشمالي عن تشكيل الفرقة السادسة عشر التابعة للمجلس العسكري الثوري في محافظة حلب والمؤلفة من الفصائل التالية: (لواء أحرار سوريا، لواء شهداء بدر، لواء الأقصى، تجمع كتائب أحفاد عمر، لواء الربيع العربي، لواء أسود الثورة، لواء شهداء المصطفى، تجمع كتائب صقور الإسلام، لواء يوسف العظمة، لواء صلاح الدين الأيوبي)، وذلك انطلاقاً من حرصنا الشديد على الارتقاء بمستوى الأداء القتالي والجهادي ضد مرتزقة النظام المجرم وأعوانه، ونعاهد الله وهذا الشعب الأبي العظيم بأن نكون سداً منيعاً يذود عن أعراضه ودمائه من كل معتدٍ أثيم تسول له نفسه المساس بأمنه وأمانه، والله ولي التوفيق، عاشت سوريا حرة أبية، والنصر لشعبنا بإذن الله. العقيد الركن سليمان الشلال قائد الفرقة السادسة عشر".
وذكر ناشطون أن هذه الفرقة ستكون تابعة للمجلس العسكري الثوري في محافظة حلب مباشرة. وقد جاءت هذه الخطوة على غرار تشكيل الفرقة التاسعة أيضاً في حلب من عدة ألوية منذ فترة، فقد لاحظ الثوار وقادة الألوية في الجيش الحر نجاح عمل الفرقة التاسعة والتنظيم الذي أصبح واحداً من صفاتها، فأعادوا التجرية علها تكون مصدر انتصارات جديدة.
وفي لقاء مع أحد إعلاميي "لواء أحرار سوريا" المشارك في تشكيل هذه الفرقة العسكرية، أكد أن "الهدف الرئيس من هذه الخطوة هو ضم جميع الفصائل العسكرية في ريف حلب وخاصة الشمالي في تشكيل عسكري واحد، كونها أصبحت كثيرة ومتنوعة الأسماء ومتفرقة العمليات، مما يضعف القوة العسكرية في المنطقة الشمالية من حلب بشكل خاص وفي حلب بأسرها بشكل عام".
ولفت الى أن "التجارب السابقة في تشكيل الفرق العسكرية كانت ناجحة ما دعاهم للعمل على تحقيق هذا الإنجاز، والذي قد يكون نواة وبداية لتشكيل جيش سوري حر منظم يعمل على حماية البلاد وشعبها بعد أن سقوط النظام الحالي".
من جهة أخرى تمكن مقاتلو المعارضة المرابطون في محيط مطار كويريس العسكري في ريف حلب من التسلل إلى داخل المطار و تدمير مستودع ذخيرة.
وقالت مصادر ميدانية إن المقاتلين تسللوا إلى داخل المطار وألقوا قنابل متفجرة أدت إلى حريق في مستودع ذخيرة في قسم الصواريخ، وذلك بالتزامن مع قصف حكومي بالرشاشات الثقيلة.
في غضون ذلك أصدر الائتلاف الوطني السوري المعارض بياناً ندد فيه بممارسات دولة الإسلام في العراق والشام في شمال سورية وتحيداً حلب مؤكداً أنها "استهتار متكرر بأرواح السوريين".
ودان الائتلاف الوطني السوري عدوان داعش (دولة الإسلام في العراق والشام) على قوى الثورة السورية والاستهتار المتكرر بأرواح السوريين.
واعتبر أن "الممارسات المبينة أدناه خروج عن إطار الثورة السورية يضع داعش في تناقض مباشر مع المبادئ التي تسعى الثورة السورية المجيدة إلى تحقيقها أي: ارتباط التنظيم بأجندات خارجية، ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية، متعدياً بذلك على السيادة الوطنية. تكرار ممارساته القمعية، واعتداءاته على حريات المواطنين والأطباء والصحفيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية. احتكامه إلى القوة في التعامل مع المدنيين، وشروعه بمحاربة كتائب الجيش الحر، كما حدث مؤخراً في 18 آب/أغسطس 2013 بمدينة إعزاز بريف حلب أثناء محاولته السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا. توقف مقاتليه عن محاربة النظام في عدة جبهات، وانتقالهم لتعزيز مواقعهم في مناطق محررة، بحيث يشكل وجودهم فيها خطراً على المدنيين واستعادة لتاريخ قمع حزب البعث وجيش نظام الأسد وشبيحته".
ويؤكد الائتلاف بأن "الشعب السوري الحر يميل إلى التوازن والاعتدال واحترام التعدد الديني والسياسي ويرفض التكفير الأعمى والفكر الإقصائي وما يُبنى عليه من سلوكياتٍ إجرامية بحق المواطنين من مسلمين وغير مسلمين"، ويشدد على أن "أخلاق الثورة وقيمها تعكس أخلاق الإسلام وقيمه الإنسانية السامية، ويدعو جميع القوى والفصائل الثورية إلى الاستمرار في السعي لتحقيق دولة الحرية والعدالة والمساواة والقانون".
أرسل تعليقك