تصدَّت قوات الجيش اليمني لهجوم هو الأعنف من نوعه على "معسكر خالد"، غربي محافظة تعز. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش أحبطت محاولة الحوثيين لاعادة السيطرة على المعسكر ، مشيرة الى ان المليشيات تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري. وأشارت المصادر إلى أن الهجوم نفذته عناصر مدربة وتتبع مباشرة لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي.
وكانت مصادر عسكرية أعلنت أن المليشيات الانقلابية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة من "كتائب بدر" المدربة في ايران ولبنان، بهدف استعادة معسكر خالد احد اكبر القلاع العسكرية التي فقدتها المليشيات الانقلابية قبل نحو اسبوعين غربي تعز. وقالت المصادر أن المحاولة باءت بالفشل فيما تكبدت خسائر بشرية ومعدات عسكرية. وذكرت المصادر أن العشرات من المليشيات بين قتيل وجريح اثر المواجهات القائمة، مؤكدة مواصلة العملية العسكرية حتى تحرير الجهة الغربية من مدينة تعز.
وقال الجيش اليمني في بيان اليوم الخميس، إنه يخوض معارك متواصلة في الجبهة الغربية لمدينة تعز، وسط البلاد، مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق. ونقل موقع الجيش الوطني “سبتمبر نت” عن مراسله “ان معارك تحرير الجبهة الغربية لمدينة تعز لا تزال متواصلة وعلى اشدها، وان قوات الجيش الوطني تكثف من هجومها على مواقع الانقلابيين (الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق)”. وقال الموقع إن “قوات الجيش الوطني واصلت اليوم الخميس تقدمها الميداني في منطقة مدارات التي سيطرت عليها ناريا امس الأربعاء”.
وأضاف إنه تم تحرير عدد من الجيوب التي كانت العناصر الانقلابية لا تزال تتمركز فيها في المنطقة ذاتها. وبموازاة ذلك واصلت مدفعية الجيش الوطني من دك مواقع الانقلابيين بقصف مدفعي مكثف”.وقال الموقع إن الاشتباكات خلفت قتلى حوثيين وأن 7 جثث ما تزال موجودة في مواقع القتال، فيما لم يشر إلى خسائر الجيش الوطني. وقال موقع الجيش إن أكثر ما يعيق تقدمهم في الجبهة الغربية لـ”تعز” هو كثافة الالغام التي زرعها الانقلابيين قبيل فرارهم منها.وأشار الموقع إلى أن الفرق الهندسية تواصل نزع وتفجير الألغام التي خلفها الحوثيون، في منطقة “مدارات” لتسهيل تقدم القوات.
من جهة ثانية، أعلنت مصادر محلية ان رئيس حزب "التجمع اليمني للإصلاح" بمديرية الحداء شرق محافظة ذمار عبد الرزاق الصراري، تعرض لعملية اغتيال بعد ظهر اليوم بعبوة ناسفة أدت إلى وفاته. وافادت المصادر أن العبوة كانت مزروعة في باب المسجد الذي يصلي فيه”الصراري” والذي يقع لجوار منزله وسط قرية “بدش” بمديرية الحداء حسب المصدر. وأوضح المصدر أن العبوة انفجرت أثناء خروج الصراري من صلاة العصر، أدت إلى مقتله على الفور .
وكانت مديرية موزع غرب محافظة تعز مواجهات وقصف مدفعي و صاروخي مساء الخميس، بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة "الحوثي وصالح". وتجددت المعارك بين الحوثيين والقوات الحكومة في منطقة الكدحة والمعافر . وقالت مصادر عسكرية أن الحوثيين أطلقوا عصر اليوم صاروخا باليستيا باتجاه تجمعات القوات الحكومية في الهاملي شمال موزع، من معسكر أبو موسى في الخوخة جنوبي الحديدة، مؤكده عدم سقوط اي ضحايا. وبحسب المصادر انه تم توقيت إطلاق الصاروخ الباليستي بعد ساعة من إحباط القوات الحكومية هجومًا للحوثيين على مواقعهم في نوبة علاية بمنطقة الهاملي شمال موزع.
كما شنت القوات الحكومية صباح اليوم هجمات عنيفة على مواقع مسلحي الحوثي في منطقة الكدحة بمديرية المعافر، وقرية الحود في مديرية الصلو، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى لدى الطرفين.
من جهة اخرى وفي محافظة إب وسط اليمن قتل ضابط في انفجار قنبلة يدوية واشتباكات شهدتها المحافظة إب. وقالت مصادر ان قرابة 7 سقطوا جرحى حالتهم وصفت بالحرجة في اشتباكات اندلعت منتصف الليلة الماضية في مدينة إب القديمة. مصادر محلية أكدت اندلاع الاشتباكات بشكل مفاجئ لم يعرف سببها بين مسلحين من أبناء مدينة إب القديمة واخرين على متن طقم عسكري كان يستقله الضابط خالد الاشول وجنود آخرين.
وبحسب مصادر أمنية فقد وصلت جثة الضابط في البحث الجنائى خالد محمد ثابت الاشول إلى أحد مشافي المدينة, وأودع ثلاجة الموتى حيث يعتقد استهدافه وهو على متن الطقم بقنبلة يدوية
واليوم، برزت تطور جديد في المشهد السياسي لم يكن متوقعا وقد يقلب المعادلة ويكون الخيط الذي تتمسك به جماعة "الحوثي وصالح". فقد طالب السفير البريطاني لدى اليمن سيمون شيركليف اليوم الخميس، بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الإنسانية والتجارية، بعد ان أغلقته قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وقال شيركليف في تغريدة على صفحته في موقع "تويتر"، إن هناك حاجة شديدة للاستجابة لأزمة اليمن، ومطار صنعاء مهم جدا للرحلات الإنسانية والتجارية.
وأشار إلى أن قرابة ١٠ آلاف يمني يموتون بسبب حالات صحية يمكن تجنبها بالسفر إلى الخارج، وذلك منذ إغلاق مطار صنعاء قبل عام. وتطرق الدبلوماسي البريطاني إلى مساعدات بلاده لليمن. وقال برنامج المساعدات البريطانية هو ثاني أكبر مساهم في مناشدات الأمم المتحدة لأجل اليمن لكن مع زيادة الحاجة يوميا يجب ان تزداد استجابة جميع الأطراف.
أرسل تعليقك