وصل الموفد الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأحد، إلى العاصمة صنعاء، بعد ساعات من دعوته إلى تجديد الهدنة في البلاد لمدة 72 ساعة إضافية على الأقل. وقال مصدر مسؤول ، إن "ولد الشيخ وصل الى مطار صنعاء الدولي آتيًا من العاصمة الأردنية عمَّان"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ومن المرجح أن يلتقي ولد الشيخ بالوفد المفاوض لجماعة "الحوثي" وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، لحثهم على ضرورة الانخراط في مفاوضات مقبلة لحل الأزمة في البلاد. وذكرت مصادر إعلامية أن المبعوث الدولي يحمل مسودة نهائية لخطة الحل الشامل في اليمن من المقرر طرحها الأسبوع المقبل أمام مجلس الأمن الدولي.
وكان ولد الشيخ، أعلن في بيان صحفي، أن "وقف إطلاق النار صمد إلى حد كبير، رغم الخروقات من الطرفين"، في إشارة إلى الجانب الحكومي من جهة و"الحوثيين" وقوات صالح من جهة أخرى.
وقد أبدى مصدر حكومي رفيع تقديره ودعمه لدعوة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التي أطلقها قبل انتهاء الهدنة بساعات بتمديدها لـ72 ساعة أخرى، إلا أنه أشار إلى أن هذه الهدنة لم تكن سارية فعلياً على الأرض بسبب خروقات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، إضافة إلى عدم تقديم الانقلابيين أي التزام بالتقيد بها أو بأي هدنة مقبلة.
وقال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، "نحن نقدر دعوة المبعوث الاممي للتمديد، لكن في الاساس لم تكن هنالك هدنة بسبب خروقات المتمردين". وأضاف "التمديد غير مجد حتى وان وافقنا عليه، لأن الطرف الآخر لم يقدم اي التزام، لا الينا ولا الى المبعوث الاممي، بالهدنة او بغيرها".
وفي سياق متصل، هاجم حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح صالح، اليوم الأحد، ولد الشيخ، وقال إنه أصبح "مبعوثا سعوديا" وليس محايدا. ونقل الموقع الرسمي للحزب (المؤتمرنت)، على لسان مصدر مسؤول، لم يسمه، أن ولد الشيخ " لم يعد مبعوثاً أممياً محايداً وقد اصبح اليوم مبعوثاً سعودياً وأن ممارساته ومواقفه وآلية عمله خلال الفترة الماضية كانت بعيدة عن الحيادية".
واتهم الحزب، ولد الشيخ بـ" تبنى أطروحات دول العدوان "التحالف العربي" وتبنيه للمواقف التي تدين الضحيه وتبرِّئ المعتدي بالإضافه الى ايجاد المبررات والذرائع للقرارات الأحادية المزعومة التي اتخذها هادي (الرئيس عبدربه منصور هادي).
وذكر الحزب، أن من تلك القرارات "محاولة نقل البنك المركزي وتغيير قيادته، الأمر الذي زاد من حصار وتجويع الشعب اليمني ومعاناته خاصة فيما يتعلق بصرف مرتبات موظفي الدولة المدنيين والعسكريين"، على حد وصفه. وطالب حزب صالح، الأمين العام الأمم المتحدة بـ"تقييم أداء مبعوثه إلى اليمن حفاظاً على حيادية المنظمة الدولية بما يعجل إنهاء معاناة اليمنيين وفك الحصار وإيقاف العدوان".
وما ان انتهت الهدنة منتصف ليل أمس، حتى احتدمت المعارك في اليمن على معظم المحاور. وعادت طائرات التحالف، التي التزمت بالهدنة في أيامها الثلاثة، الى قصف مواقع ميليشيات الحوثي فور انتهائها، واستهدفت معسكر الحفا وجبل نُقم شرق صنعاء ومعسكر والنهدين جنوبها، إضافة إلى قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء.
كذلك قصفت تعزيزات وآليات عسكرية للميليشيات بالقرب من جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، كانت أرسلت من صنعاء. وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، استهدفت طائرات التحالف مواقع وإمدادات عسكرية للانقلابيين على طول الساحل الممتد من منطقة ميدي قبالة مركز الموسم السعودية إلى مديرية عبس جنوبا. وقصفت مواقع في مديرية باقم شمال صنعاء قبالة ظهران الجنوب السعودي.
أما في محافظة تعز، فقد قصفت طائرات التحالف بغارتين مواقع عسكرية للميليشيات في ضاحية الحوبان شرق المدينة. وشنت ثلاث غارات في محافظة الجوف على مواقع للميليشيات في مديرية المصلوب، كما استهدفت بأربع غارات في محافظة الحديدة أربعة مواقع عسكرية في الكثيب.
من جهتها، قصفت ميليشيات "الحوثي وصالح" بكثافة وبمختلف الأسلحة مواقع الجيش الوطني والمقاومة في جبهة بيحان منطقة الصفراء بمحافظة شبوة. وفي محافظة صعدة، سيطرت قوات الجيش والمقاومة على مواقع جديدة في مديرية البقع شمال شرق المحافظة، كما غنمت كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ التي كانت في طريقها إلى المتمردين على الحدود السعودية اليمنية.
وقتل اليوم الأحد ثلاثة من عناصر جماعة "الحوثي" بينهم قيادي في الجماعة في مواجهات مسلحة مع قوات المقاومة الشعبية في مريس القريبة من مدينة دمت بالضالع . وقالت مصادر إعلامية لـ "المركز اليمني للإعلام" إن مواجهات عنيفة وقعت اليوم بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح من جهة ومقاتلي المقاومة والقوات الحكومية من جهة ثانية في الطريق الرابط بين مدينة دمت وقرية رمة في مريس القريبة من مدينة دمت أسفرت عن مقتل ثلاثة حوثيين بينهم
أرسل تعليقك