الخرطوم - العرب اليوم
دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأحد، كافة الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع إلى "الوحدة" و"الترفع فوق الخلافات ووضع الوطن وشعبه موطن التقديس من أجل التوصل إلى صيغ وحلول عملية تراعي مصالح الدولة وشعبها".وأضاف في كلمة متلفزة وجهها للشعب السوداني، أنه منذ "تفجر ثورة ديسمبر (2019) المجيدة واكتمالها بانضمام القوات المسلحة إليها.. ظللنا نعمل سوياً من أجل تحقيق آمال وطموحات الثوار والثائرات في بناء سودان الحرية والسلام والعدالة"، مؤكداً أن تعثر تلك الجهود جاء بسبب "تغليب المصالح الحزبية والشخصية على مصالح الوطن".
وقال البرهان: "أصبحنا في حالة من التجاذب والتنافر وعدم قبول الآخر، وانعكس ذلك سلباً على مجمل الأوضاع في البلاد سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، ما عرض مستقبلها للمخاطر المختلفة وهذا يُوجب على الجميع ضرورة وحدة الصف الوطني لمجابهة هذه المخاطر واجتيازها بأمان".
وأشار البرهان إلى المبادرات التي قدمتها جهات محلية ودولية بهدف "جمع الصف الوطني"، مؤكداً أن "تعدد المبادرات تعبير عن أهمية الوفاق والتلاحم الوطني طالما أن جميعها تصب في ذلك الاتجاه".وأكد رئيس مجلس السيادة التزامه بالعمل مع كافة المكونات السياسية والاجتماعية السودانية "مهما تباعدت الاتجاهات".
أحداث دارفور
وشدد على أن ما تشهده بعض مناطق السودان من صراعات دامية، كان آخرها في غرب دارفور راح ضحيتها عدد من المواطنين، "يحتم علينا ويوجب ضرورة المراجعة والمحاسبة وإعمال القوانين بل وسن التشريعات اللازمة التي توقف مثل هذه الأفعال وتضمن عدم الإفلات من المساءلة والعقاب".
ولفت إلى أن "هذه الأحداث وغيرها لا تخرج من تداعيات الحالة العامة التي تعيشها بلادنا وكلها أمور تدفعنا للمضي بالسرعة المطلوبة في طريق التوافق الوطني".
وكان مسؤولون كبار من دول غربية قد قالوا في بيان مشترك، الجمعة، إن الدعم المالي الدولي للسودان، بما في ذلك الإعفاء من الديون، لن يتحقق إلا بتأليف حكومة مدنية ذات مصداقية.
وأضاف المسؤولون من فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في البيان، بعد زيارة للخرطوم، أن السودان قد يخسر "مليارات الدولارات من المساعدات التنموية المقدمة من البنك الدولي، وأن برنامج صندوق النقد الدولي الخاص بالسودان و19 مليار دولار لتخفيف الديون المرتبطة به، سيتعرضان للخطر".
يأتي ذلك وسط تفاقم الوضع الاقتصادي في السودان، بعدما جمّد المقرضون الدوليون والدول الغربية المساعدة وتخفيف الديون، على خلفية الإجراءات التي اتّخذها الجيش في 25 أكتوبر 2021، والتي أسفرت عن توقيف المدنيين بالحكومة الانتقالية وانفراد الجيش بالسلطة.
وأطلقت السلطات السودانية، الأربعاء، سراح كلّ القياديين في أبرز حركة مناهضة للتدابير التي اتخذها الجيش في أكتوبر، ورحَّب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس في تغريدة على "تويتر" بالإفراج عن هؤلاء القياديين، معتبراً أنّ إطلاق سراحهم تم "بعدما اعتبر القاضي المسؤول أن لا داعي لاحتجازهم".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رئيس مجلس السيادة السودانى يؤكد متانة العلاقات السودانية الفرنسية
البرهان يعد بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في السودان خلال يومين
أرسل تعليقك