أعلن البيت الأبيض الأميركي أن "عملية عزل وحصار تنظيم "داعش" المتطرف في الموصل العراقية قد بدأت". وقال مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد التنظيم بريت ماكغورك أمس الأحد من عمَّان: إن " حملة عزل وسحق وحصار التنظيم قد بدأت، ونحن نشن غارات دقيقة في الموصل كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل المدينة حول المسلحين وما يفعلونه هناك".
وأوضح ماكغورك أن التحالف "يحرز تقدما الآن ضد داعش"، مشيرا إلى أن "هناك ضغطا كبيرا مستمرا ومتزامنا على التنظيم"، مؤكدا أن "داعش كما يسمونه يتقلص، وهو الآن في موقف دفاعي، مناطق نفوذه تتقلص ولهذا عاد إلى التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين".
وكشف المبعوث الدولي عن أن نحو 60 ألف مواطن عادوا إلى الرمادي بعد تحريرها من سيطرة التنظيم، مشيرا إلى أن التحالف سينفق 50 مليون دولار لتنظيف المدينة من الألغام والقنابل التي تركها خلفه.
ونجح التحالف الدولي في إعادة معظم سكان تكريت، في شمال بغداد، إلى بيوتهم، فيما يسعى التحالف لإعادة سكان الرمادي، غرب بغداد، إلى بيوتهم، وأعلن العميد سعد معن، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، الأحد، في مؤتمر صحافي عقده في مقر قيادة الشرطة الاتحادية، أن "الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير 318 قرية ومدينة منذ مطلع العام الماضي، وقتلت 3436 متطرفًا من داعش، بينهم 232 قناصًاًّ". وتابع "تم تدمير 165 عربة مزودة بمدفع، وتفكيك 280 ردارًا مفخخًا، والاستيلاء على 201 مخبأ للمتفجرات، لافتًا إلى أن الجهد الاستخباري ساعد في تحقيق هذا الهدف".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، أن قطعات الفرقة السابعة وباسناد من الحشد العشائري حررت قرى دويلية وعوناية والسمعانية شمال غرب البغدادي من تنظيم داعش ورفعت العلم العراقي فوقها. وأشارت إلى أن تحرير هذه القرى تم بعد تكبيد داعش خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات. وتمكنت القوات المشتركة ضمن قاطع غرب بغداد من معالجة تجمعات للعدو في مناطق الروفة، والبو شجل، وكانت النتائج أسفرت عن مقتل 10 متطرفين وجرح أربعة أخرين وتدمير مضافة ومشجب ومصنع للعبوات الناسفة. وتمكنت الهندسة العسكرية من تفجير مسيطر علية 35 عبوة ناسفة ضمن قاطع.
وتمكنت مفرزة صواريخ الكورنيت في فرقة التدخل السريع الأولى من تدمير سلاح أحادية، وقتل أعدادها، ضمن منطقة الحراريات قرب المعمل الأزرق غرب بغداد. واشتبكت قوة عسكرية مع مجموعة متطرفة ضمن منطقة الروفة غرب بغداد، وتمكنت من قتل خمسة منهم، وحرق دراجة نارية وقتل سائقها. وشهدت العاصمة بغداد، مقتل مدنيين اثنين وجرح 11 شخصًا بينهم 3 جنود، الأحد، إثر انفجار سيارة مفخخة أثناء مرور رتل للجيش العراقي قرب محال تجارية في منطقة اللطيفية جنوب بغداد.
وانفجرت عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية تعود لموظف في وزارة العلوم والتكنولوجيا، لدى مرورها في منطقة حي العدل، غرب بغداد، مما أسفر عن مقتله وإصابة زوجته التي كانت برفقته بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالسيارة. وانفجرت عبوة ناسفة، بالقرب من معارض للسيارات في منطقة النهروان، جنوب شرق بغداد، مما سفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي بغداد اكد رئيسا الجمهورية فؤاد معصوم والوزراء حيدر العبادي، على ضرورة مضاعفة الجهود لمنع تكرار الاعتداءات الارهابية على المواطنين في كل انحاء البلاد، فيما بحثا المفاوضات الجارية مع صندوق النقد لتوفير الدعم الكفيل بتجاوز الأزمة المالية.
وقال مكتب رئيس الجمهورية في بيان إن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استقبل مساء الاحد في بغداد، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي"، مبينا انه "بحث معه المستجدات السياسية لحل الازمة الحالية لانعقاد جلسة البرلمان الموحد".
واضاف المكتب ان "الجانبين ناقشا سبل تعزيز الاستعدادات لتحقيق المزيد من الانتصارات على تنظيم داعش الارهابي"، مشيرا الى انه "تم التركيز على ضرورة مضاعفة الجهود لمنع تكرار الاعتداءات الارهابية على المواطنين في كل انحاء البلاد".
وتابع المكتب انه "تم استعراض تطور المفاوضات الحالية مع صندوق النقد الدولي لتوفير الدعم المالي الكفيل بتجاوز الأزمة المالية الراهنة بما يعزز عملية تطور الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد".
وأكد رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، عزمه على ايلاء اهتمام بالغ للاسراع بالبت في مشكلة مجلس النواب الراهنة، لافتا الى ان البت بهذه القضية ستكون بحيادية تامة وموضوعية قصوى.
والتقى المحمود أمس الرئيس معصوم وتم بحث موضوع الاهتمام للإسراع بالبت بمشكلة مجلس النواب الراهنة".
أرسل تعليقك