انطلاق عملية عسكرية لتحرير الرطبة من 3 محاور وإسقاط طائرة مسيَّرة لـ"داعش" شرقي تكريت

شرعت القوات المشتركة العراقية، فجر الاثنين، بعملية عسكرية واسعة النطاق شاركت فيها وحدات الجيش والقوات المساندة لها بدعم من طيراني العراقي والدولي، لتحرير قضاء الرطبة غربي الرمادي من سيطرة تنظيم"داعش"المتطرف.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان ورد لـ"العرب اليوم" ان "القوات المشتركة العراقية شرعت،صباح اليوم الاثنين، من قيادة الشرطة الاتحادية و قوات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة 16 الجيش العراقي وشرطة الانبار وبمشاركة الدبابات والمدفعية الابطال والهندسة العسكرية وقوات حرس الحدود والحشد العشائري واسناد من القوة الجوية وطيران الجيش وطائرات التحالف الدولي بالتقدم باتجاة مدينة الرطبة لتحريرها من سيطرة تنظيم"داعش"المتطرف".

واضافت القيادة ان "القوات المشتركة تخوض الان معارك عنيفة مع عناصر التنظيم المتطرف وتواصل تقدمها باتجاه المدينة" . وقال مصدر عسكري محلي لـ"العرب اليوم" ،ان "القوات المشتركة انطلقت، صباح اليوم، بعملية عسكرية لتطهير قضاء الرطبة ، غرب الرمادي، من سيطرة تنظيم داعش"، كاشفا أن "العملية انطلقت من ثلاثة محاور".

وأضاف ، أننا في "الساعات القليلة المقبلة سنعلن ما سيتم تطهيره من مناطق في قضاء الرطبة حتى تحرير آخر منطقة في القضاء من سيطرة التنظيم المتطرف"، مشيراً الى، ان "القوات الأمنية بدأت تتقدم وسط انهيار بين صفوف عناصر التنظيم".

وفي غضون ذلك، اكد المصد ذاته ، ان "القوات المشتركة العراقية تقدمت باتجاه فتح الطريق الدولية المؤدية للرطبة تمهيدا لتحريره من تنظيم" داعش" المتطرف".

وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن علي ابراهيم دبعون ، إن "القوات المشتركة من الجيش والفرقة السابعة وعمليات الجزيرة وبدعم من مقاتلي العشائر تمكنت، قبل ظهر اليوم، من تحرير منطقة "صوينخ"، شمالي غرب ناحية البغدادي، غرب الرمادي، من سيطرة تنظيم داعش، وأسفرت العملية عن مقتل سبعة من عناصر التنظيم".

واضاف دبعون أن "القوات الامنية قصفت بالمدفعية معاقل "داعش" في القرى ومناطق مجاورة لمنطقة صوينخ المحررة استعداداً لاقتحامها خلال الساعات القليلة المقبلة".

وأعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود للصحفيين، إن "عناصر تنظيم "داعش" هاجموا، صباح الاثنين،  مناطق في قضاء الخالدية، شرقي الرمادي، بـ24 صاروخاً من نوع كاتيوشا وقذائف هاون، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة".

وأضاف داود، أن "تنظيم داعش أطلق الصواريخ وقذائف الهاون من مناطق جزيرة الخالدية ومنطقة كرطان، شرقي الرمادي"، مشيراً الى، أن "القوات الأمنية تعمل على تحديد مكان منصات إطلاق الصواريخ في جزيرة الخالدية للرد على مصادر النيران وتدمير معاقل التنظيم".

وفي صلاح الدين ، رصدت قوة أمنية من فوج حماية المنشآت النفطية في حقل عجيل، شرقي تكريت، ، صباح اليوم، طائرة مسيرة تحوم حول المنطقة التي يقع بها الحقل، وبعد التدقيق تبين أنها طائرة معادية ويستخدمها تنظيم "داعش" لأغراض التجسس.

واطلقت القوة النار على الطائرة وتمكنت من إسقاطها بالقرب من حقل عجيل، شرقي تكريت.

وفي العاصمة ، قتل شخصان وإصيب ثمانية آخرون بجروح متفاوتة اثر انفجارعبوة ناسفة ، صباح اليوم، قرب سوق شلال في منطقة الشعب، شمال شرقي بغداد.

كما انفجرت عبوة ناسفة ، صباح اليوم، بالقرب من علوة لبيع الاغنام في منطقة سويب، جنوب غربي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة.

وعثرت قوة من الشرطة ، على جثتي امرأتين مجهولتي الهوية مرميتين على جانب الطريق في منطقة الزعفرانية، جنوب شرقي بغداد"، وبدت عليهما اثار طعن بسكين في الصدر والبطن.

وعلى صعيد تطوير القدرة القتالية لقواته المسلحة ،اعلنت وزارة الدفاع العراقية ، عن مساعِ ومخاطبات تجريها مع الجانب الروسي لغرض الحصول على المزيد من صواريخ (كورنيت).

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة نصير نوري محمد، اليوم الاثنين، في تصريح صحفي، ان "العراق تسلم مجموعة من هذه الصواريخ من روسيا وفق عقد مبرم بين البلدين في وقت سابق، ودفعة منها تصل بغداد، ضمن توقيتات زمنية متفق عليها من قبل خبراء الجانبين"، مشير إلى مساعٍ ومخاطبات تجريها الوزارة مع روسيا الاتحادية، لإدامة زخم منظومة صواريخ من طراز كورنيت.

واشار الى "حاجة العراق لهذه الصواريخ لاستخدامها في المعارك على التطرف المتمثل بـ داعش، بعد أن أثبتت فاعليتها في تقدم القوات الأمنية على تنظيم داعش".

وأضاف محمد، أن "دفعتي مروحيات من طراز (مي 28) و (مي 17) وصلتا بحدود 3 ـ 4 مروحيات لكل دفعة لطيران الجيش العراقي من روسيا أيضا"، مشيرا إلى أن "دفعة جديدة من الطائرات المروحية المقاتلة الروسية ستصل العراق قريبا".

وقررت لجنة الامن والدفاع النيابية ،اليوم الاثنين، عن استضافة مدراء استخبارات الداخلية والعسكرية وبغداد الخميس المقبل.

وافاد مصدر في اللجنة لـ"العرب اليوم"، ان" لجنة الامن والدفاع النيابية قررت خلال اجتماعها اليوم استضافة كل من (وكيل استخبارات الداخلية لشؤون الاستخبارات ، ومدير استخبارات الداخلية ، ومدير الامن العام ، ومدير الاستخبارات العسكرية ، ومدير أمن واستخبارات بغداد) لبحث الاعتداءات المتطرفة في بغداد".

واضاف ان " اللجنة قررت استضافة عدد من القادة الامنيين خلال الاسبوع الجاري والمقبل وقررت ان تستضيف ، وزيري الدفاع خالد العبيدي ووزير الداخلية محمد الغبان لمناقشة الاعتداءات والخروقات في بغداد ".