إيران تنوي إبرام صفقة مع بوينغ الأميركية من أجل شراء طائرات ركاب لتحديث أسطولها
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

في حال إتمامها فإنها ستعتبر إشارة قويَّة نحو تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة

إيران تنوي إبرام صفقة مع "بوينغ" الأميركية من أجل شراء طائرات ركاب لتحديث أسطولها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تنوي إبرام صفقة مع "بوينغ" الأميركية من أجل شراء طائرات ركاب لتحديث أسطولها

صورة ترجع إلى العام الماضي لطائرة من طراز بوينغ 777 يجري تجميعها في سياتل Seattle
طهران - مهدي موسوي

توصَّلت إيران إلى إتفاق مع شركة "بوينغ" الأميركية ومقرها في "شيكاغو"، للحصول على طائرات ركاب جديدة، من أجل المساعدة في تحديث اسطولها القديم، حسب ما ذكرت يوم الثلاثاء وسائل الإعلام الإخبارية التي تديرها الدولة الايرانية. وفي حال إتمام مثل هذا الإتفاق، فإنه ربما تُقدر قيمة الصفقة بالعديد من مليارات الدولارات لشركة لصالح شركة "بوينغ"، في اتفاقية تجارية هي الأبرز بين شركة أميركية وإيران منذ رفع العقوبات المرتبطة ببرنامج إيران النووي قبل ستة أشهر. كما أنها سوف ترسل إشارة قوية بأن إيران و الولايات المتحدة تتجهان نحو تطبيع العلاقات بالرغم من مرورعقود من الكراهية.

إيران تنوي إبرام صفقة مع بوينغ الأميركية من أجل شراء طائرات ركاب لتحديث أسطولها

ولايزال هناك العديد من العقبات التي تحول دون إتمام الإتفاق، أبرزها تلك العقوبات الأميركية الأخرى الموقعة على إيران، والتي لا علاقة لها ببرنامج طهران النووي، بما في ذلك حظر إستخدام الدولار الأميركي في التجارة مع هذا البلد. واحجمت هذه القيود العديد من البنوك الدولية، والشركات المالية خشية مخالفة القوانين الأميركية عبر الخوض في السوق الإيرانية.

ومن الممكن إعتراض العديد من المشرِّعين الجمهوريين، وغيرهم ممن عارضوا الإتفاق النووي وعقد أي مصالحة مع إيران، على هذه الصفقة مع "بوينغ"، في حين يبدو من غير الواضح أيضاً ما إذا كان الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الذي يصف الولايات المتحدة في كثيرٍ من الأحيان بالتهديد الأخطر لبلاده، يؤيد عقد مثل هذه الصفقة.

ومع ذلك فإن شركة "بوينغ" تجري مباحثات لعدة أشهر بإذن من الحكومة الأميركية مع مسؤولي الطيران الإيراني حول الإحتياجات الماسة لهم من الطائرات الجديدة. وقال مسؤولون إيرانيون إنهم سوف يحتاجون إلى الحصول على 400 طائرة على الأقل في الاعوام المقبلة لتحلَّ محلَّ أسطولها التجاري الأقدم في العالم، والذي يضمُّ بعض طرازات "بوينغ" التي سبقت أن اشترتها إيران قبل إندلاع الثورة الاسلامية عام 1979 والإطاحة بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة الاميركية آنذاك.

ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن وزير الطرق والتنمية الحضرية عباس آخوندي قوله يوم الثلاثاء، بأن الصفقة مع "بوينغ" قد إكتملت، على أنه سوف يتم إعلان التفاصيل خلال الأيام القليلة الماضية. ورداً على السؤال حول تأكيد السيد آخوندي، لم ينفِ المتحدث بإسم شركة "بوينغ" جون ديرن ذلك.

وقال ديرن إنهم لا يناقشون تفاصيل المباحثات الجارية مع العملاء، وإنما يتركون العملاء ليقوموا بالإعلان عن أي صفقات تم التوصل إليها. كما حذر ديرن من أن أي اتفاقات تم التوصل إليها سوف تكون متوقفة على تصديق من حكومة الولايات المتحدة.

وكانت شركة "إيرباص"، والتي تعد المنافس الأجنبي الأهم لشركة "بوينغ" قد أعلنت عن صفقة تقدر بنحو 27 مليار دولار في كانون الثاني / يناير، وذلك من أجل بيع 118 طائرة لصالح إيران. فيما أثيرت تكهنات بأن "بوينغ" تتفاوض على صفقة مماثلة تنطوي على ما يقرب من 100 طائرة. إلا أن صفقة "إيرباص" لم تكتمل بسبب تطلبها أيضاً موافقة الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة المصنعة لبعض مكونات الطائرة إيرباص.

وأوضح المتحدث بإسم شركة "إيرباص" جوستين مارلينا ديبون بأنه وكحال أي صفقة، فإنها تحتاج إلى بعض الوقت من أجل وضع اللمسات الأخيرة. وأبدى بعض النقاد الأميركيين لإيران شكوكهم حول التقارير الإيرانية التي تتناول صفقة بوينغ، واصفين إياها بأنها مبالغة وجزء مما أسموه محاولات إيران لتصوير نفسها على أنها شريك اقتصادي شرعي.

وأشار مارك دوبويتز وهو المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إلى أن صفقات الطائرات مع إيران كانت صعبة، ويرجع ذلك إلى إدارة بعض مجالات الطيران المدني من جانب شركات إيرانية على صلة بالحرس الثوري الإسلامي، والذي لايزال خاضع لعقوبات أميركية. ونوه دوبويتز وغيرهم إلي أن الرئيس الإيراني حسن روحاني مهندس الإتفاق النووي الإيراني سوف يخوض السباق العام المقبل لفترة ولاية أخري، وبالتالي يحتاج إلي إظهار مدي أهمية الصفقة والفوائد الإقتصادية التي تعود منها.

وأتمت إيران في كانون الثاني / يناير مع الولايات المتحدة و قوى عالمية أخرى إتفاقاً برفع القيود الإقتصادية علي إيران، في مقابل ضمانات من قبل إيران بأن يكون برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط. ومع تقديم السيد روحاني وعوداً، إلا أن المسؤولين الإيرانيين أبدوا شكواهم من ان العقوبات الأميركية غير النووية لا تزال تشكل عائقاً رئيسياً، يثني العديد من الشركات الأجنبية عن الإستثمار والتجارة في إيران.

وشدد كليف كوبشان أحد أنصار الإتفاق النووي ورئيس مجموعة أوراسيا Eurasia وهي شركة إستشارية للمخاطر السياسية ومقرها في واشنطن على أهمية صفقة بوينغ، قائلاً بأن هناك رهانا على مساهمة هذا الإتفاق في تطور علاقة إيران مع الولايات المتحدة و القوى الغربية الأخرى. بينما وفي حال إتمام شركة بوينغ لصفقتها مع إيران وبيع 100 طائرة، فإن ذلك بمثابة رغبة واضحة من الولايات المتحدة في التفاعل البنّاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تنوي إبرام صفقة مع بوينغ الأميركية من أجل شراء طائرات ركاب لتحديث أسطولها إيران تنوي إبرام صفقة مع بوينغ الأميركية من أجل شراء طائرات ركاب لتحديث أسطولها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab