بعدما اتهمت إسرائيل بأنها تتعمد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية من خيام ووقود إلى قطاع غزة المحاصر، أكدت حركة حماس بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.فقد أعلن المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، اليوم الثلاثاء، بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، مشددا على أن الحركة معنية ومهتمة بالمرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار.كما عاد وجدد اتهاماته لإسرائيل بأنها تعطّل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، وأنها تراوغ وتماطل في تنفيذه.
وكشف أن إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه تعيد الحياة في غزة بعد الدمار الهائل فيها.أتى هذا بعدما أكدت الحركة على لسان الناطق باسمها، حازم قاسم، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تتعمد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية من خيام ووقود.
كما دعت في بيان عبر صفحتها الرسمية في تليغرام، الوسطاء لمعالجة الخلل في تطبيق البروتوكول الإنساني باتفاق غزة.
وشدد قاسم على أن ما تم تنفيذه في الجوانب الإنسانية أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه.
وكان اتفاق وقف النار المؤلف من ثلاث مراحل، نص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة.
وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة (غير التايلانديين) في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
كما نص على مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتي تشمل "المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية، 200 ألف خيمة مجهزة، و60 ألف كرفان، ومواد لترميم المشافي ومحطات المياه، وتشغيل المخابز، وإدخال الوقود والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وانتشال الجثث"، وفق ما أفادت سابقا حركة حماس.
بينما يتوقع أن تركز جولة المفاوضات للمرحلة الثانية التي انطلقت أمس، على وقف إطلاق النار الدائم، وعدم العودة للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي من كامل القطاع، بما في ذلك من محور فيلادلفي، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
بعد آرائه حول "تهجير الفلسطينيين" لاسيما من غزة، يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لديه أفكار أخرى بالنسبة للقطاع.فقد كشف مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه، أن سيد البيت الأبيض الجديد يرى في قطاع غزة موقعا للهدم، وفقا لوكالة "رويترز".
وأضاف، اليوم الثلاثاء، أن ترامب يعتقد أنه من غير الإنساني إجبار الناس على العيش بأرض غير صالحة، في إشارة منه إلى غزة وما حلّ بها من دمار بفعل الحرب الإسرائيلية عليها.
وتابع أن الرئيس الأميركي يركز حالياً على إطلاق سراح الرهائن وضمان عدم قدرة حماس على الاستمرار بالحكم.
كذلك شدد على أن بلاده لا تستطيع بمفردها إعادة إعمار القطاع المدمر.
أيضاً توقّع أن يوقع ترامب اليوم على أمر تنفيذي لإعادة تطبيق "أقصى الضغوط" على إيران، لافتا إلى أن قرار الرئيس بشأن طهران يهدف إلى حرمانها من جميع السبل للحصول على سلاح نووي ومواجهة "نفوذها الخبيث".
وأكد المسؤول أن ترامب وجّه وزارة الخزانة بفرض "أقصى الضغوط الاقتصادية" على إيران مثل العقوبات وآليات تطبيقها على أولئك الذين ينتهكون العقوبات القائمة.
كما أعلن أن وزارة الخارجية ستعدل أو تلغي إعفاءات قائمة من العقوبات، وستتعاون مع وزارة الخزانة لتنفيذ حملة "تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر".
إلى الأردن ومصر!
يشار إلى أن كلام ترامب عن "تهجير الفلسطينيين" كان أخذ حيزاً واسعاً خلال الفترة الماضية، لاسيما بعد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، نقلهم من القطاع إلى مصر والأردن.
وشدد حينها على أن البلدين سيقبلان به على الرغم من رفضهما المتكرر على مدى سنوات تلك الأفكار.
وكانت المخابرات الإسرائيلية وضعت بعيد أيام قليلة من تفجر الحرب في غزة، يوم السابع من أكتوبر 2023، خطة أو وثيقة من أجل نقل المدنيين من القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى "مخيمات" في شبه جزيرة سيناء المصرية.
كما اقترحت تلك الوثيقة التي نشرها لأول مرة الموقع الإخباري المحلي Sicha Mekomit، نقل المدنيين من غزة إلى "مدن خيام" في شمال سيناء، ثم بناء مدن دائمة وممر إنساني.
إلا أن مكتب نتنياهو قلل لاحقا من شأن هذا التقرير ووصفه بأنه مجرد ورقة افتراضية.
رغم ذلك، عمق هذا المخطط المخاوف المصرية القائمة منذ فترة طويلة من رغبة إسرائيل في تحويل غزة إلى مشكلة مصرية.
يذكر أن القاهرة وعمان رفضتا منذ أشهر طويلة بل سنوات أي فكرة أو محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى أي منطقة أخرى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إطلاق سراح يادن بيباس من "حماس" يثير شكوك مقتل عائلته
إتمام عملية تبادل رابعة للأسرى بين حماس وإسرائيل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط ترتيبات معقدة
أرسل تعليقك