أكد مصدر في المقاومة الشعبية اليمنية الموالية للحكومة، اليوم السبت، أن قياديًا حوثيًا قُتل بغارة جوية على الحدود مع المملكة العربية السعودية. وأوضح المصدر في تصريح مقتضب أن "مشرف الحوثيين في منطقة الخوبة على الحدود السعودية ويدعى أبو رامي عيسى عمير قتل، مساء الجمعة، بغارة جوية لطيران التحالف العربي على الحدود السعودية اليمنية.
وأضاف المصدر أن القيادي الحوثي من أهالي مديرية المراشي التابعة لمحافظة الجوف التي تشهد حربا بين القوات الحكومية والحوثيين منذ حوالي عام ونصف. وسبق أن أعلن التحالف العربي والقوات الحكومية اليمنية عن مقتل العديد من القيادات الحوثية والقوات الموالية لهم على حدود اليمن مع السعودية. ولم يتسن الحصول على تعليق من جماعة الحوثي المسلحة على خبر مقتل القيادي “عمير”، وهي غالبا ما تتحفظ على المعلومات بشأن خسائرها.
ولقى 10 أشخاص حتفهم اليوم السبت في غارة جوية شنتها طائرات التحالف العربي على مديرية نهم محافظة صنعاء. وقالت مصادر أمنية أن إن غارة جوية استهدفت إحدى القرى في مديرية نهم أسفرت عن مقتل 10 من المسلحين الحوثيين والمواطنين في النعيلة ضبوعة.
وأعلن جناح تنظيم "القاعدة" في اليمن مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف محافظ مدينة عدن عيدروس الزبيدي الجمعة. وقال بيان مقتضب بثه تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب عبر قناته على تطبيق "تليغرام"، وقال فيه إنه فجر قنبلة في سيارة متوقفة.
وكانت سيارة ملغومة انفجرت أمس الجمعة لدى مرور موكب المحافظ عيدروس الزبيدي في منطقة إنماء بالمدينة، وأصيب جندي في الهجوم لكن الزبيدي نجا سالما.
وعين الزبيدي محافظا لعدن بعد مقتل سلفه في تفجير سيارة يوم السادس من ديسمبر/ كانون الأول في هجوم أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه، وحاول مهاجمون قتل الزبيدي عدة مرات في هجمات بسيارات ملغومة.
أكدت مصادر يمنية مطلعة أنَّ جلسة مشتركة ستعقد مساء اليوم السبت في الكويت بين طرفي المفاوضات اليمنية برئاسة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، علمًا أن الوفد الحكومي لم يصل بعد الى العاصمة الكويتية.
وقال مسؤول حكومي يمني رفيع، اليوم السبت، إن عودة الوفد الحكومي إلى الكويت مرجحة خلال الـ24 ساعة المقبلة في ضوء نتائج المباحثات التي أجراها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي الليلة الماضية في الرياض.
وأوضح المسؤول أن ولد الشيخ أحمد أكد أن المشاورات ستستأنف وفق المرجعيات المتفق عليها. وبشكل أكثر جدية، كما أكد المبعوث الأمني خلال المباحثات سحبه خارطة الطريق التي كشف عنها في نهاية جولة المشاورات الأولى أواخر يونيو/حزيران الماضي. وقوبلت بتحفظ ورفض الحكومة اليمنية.
وتضاربت الأنباء حتى اللحظة حول مغادرة الوفد الحكومي إلى الكويت وإعلان موقفه الرسمي من استئناف المفاوضات التي كان من المقرر عقد جلسة افتتاحية الجولة الثانية مساء أمس الجمعة .وكشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن وجود ضغوط دولية لوقف زحف الجيش الوطني والمقاومة صوب صنعاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية أن هناك دولا كبرى تمارس ضغوطا بشكل أو بآخر على الحكومة اليمنية، وجيشها المرابط على تخوم العاصمة اليمنية بعدم التحرك إلى قلب المدينة، حتى تنتهي العملية السياسية. وبحسب الصحيفة لم يفصح المصدر أسماء تلك الدول، لكنه أشار إلى أن هذه الدول تمارس ضغطًا كبيرًا بوقف الزحف حتى إشعار آخر.
وطالبت قيادة الأحزاب والقوى السياسية اليمنية اليوم في الرياض، المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ بالكشف عن الجهة التي تعرقل الحل السلمي، وذلك خلال اجتماع عقدته القيادة مع الموفد الأممي حي جرى عرض فرص السلام وآفاقها المتاحة من خلال أسس السلام وضوابطه ومرجعياته المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وخاض المجتمعون نقاشا جادا اتسم بالمسؤولية والحرص على إنجاح مسارات السلام التي تلتزم بمرجعياتها وتفضي في النهاية الى خارطة طريق تحدد معالم مستقبل اليمن الجديد في انهاء تداعيات الانقلاب وتسليم السلاح والانسحاب من المدن وفك الحصار وإطلاق الأسرى وغيرها من الاولويات المحددة وصولا الى استئناف العملية السياسية واستحقاقات المرحلة القادمة.
وجرى التأكيد على أن الرغبة في السلام والنوايا المخلصة تجاه ذلك ولمصلحة الشعب هي المحفز لوقف المعاناة وتحقيق تطلعات الشعب اليمني وليس حوار لمجرد الحوار لاستهلاك الوقت دون تقدم او تحقيق نتائج تذكر. وأبدى الجميع روح المسؤولية الاخلاقية والانسانية التي يتحملوها تجاه مجتمعهم وشعبهم الذي يمارس عليهم ضغوط كبيره من واقع تجربة الحوارات السابقة التي لم توقف نزيف الدم من قبل الانقلابيين بل زادت من وتيرتها وضاعفت من معاناة المواطن.
وأكدت قيادات الاحزاب في الاجتماع أنهم لم يكونوا دوما إلا دعاة سلام، انطلاقا مما قدموه من مرونة عبر الوفود الحكومية المشاركة في مشاورات جنيف وبيل والكويت والمرجعيات والقرارات الضابطة ذات الصِّلة، ليواجه باستغلال واستمراء من قبل الانقلابيين وتعنتهم وتسويفهم بصورة غير مقبولة. كما أكدوا في هذا الصدد على أهمية دور المبعوث الأممي والدول الراعية في تعرية المعيقين، وإظهار الحقائق من واقع الالتزام بقرارات ومرجعيات المشاورات دون غيرها.
من جانبه عبر المبعوث الاممي عن حرصه لإنجاح مشاورات السلام التي تحظى بدعم المجتمع الإقليمي والدولي. وأكد أن السلام يصنعه اليمنيون وحدهم وفي إطار المرجعيات والضوابط المحددة من خلال القرارات الاممية ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني التي بنيت عليها المشاورات وعلى ضوئها تحدد فرص السلام لمصلحة الشعب اليمني.
أرسل تعليقك