رئيس العراق المنتخب برهم أحمد صالح مهندس مدني من أسرة متوسطة الحال
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

ذاق التعذيب واعتُقل في السليمانية في عهد صدام وتولى مناصب رفيعة في البلاد

رئيس العراق المنتخب برهم أحمد صالح مهندس مدني من أسرة متوسطة الحال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس العراق المنتخب برهم أحمد صالح مهندس مدني من أسرة متوسطة الحال

الرئيس العراقي المنتخب برهم أحمد صالح
بغداد - نهال قباني

 الرئيس المنتخب برهم أحمد صالح الذي فاز أمس برئاسة العراق، من مواليد السليمانية 1960، من أسرة متوسطة الحال، سكنت حي "العقاري" الذي لا يزال من أبرز الأحياء التي تقطنها الأسر الأرستقراطية في مدينة السليمانية، عمل والده قاضياً في محاكم السليمانية، قبل نفيه وأسرته إلى الناصرية في جنوب العراق، بسبب مواقفه السياسية المناهضة للسلطة البعثية، غداة انهيار الثورة الكردية، بقيادة الزعيم الكردي الراحل ملا مصطفى بارزاني عام 1975.

اعتقل بسبب نشاطه السياسي

اعتقل صالح في السليمانية، بسبب نشاطه السياسي وانتمائه لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الراحل جلال الطالباني، حينما كان طالباً في المرحلة النهائية من الدراسة الإعدادية أواخر السبعينات من القرن الماضي، من قبل أجهزة أمن النظام السابق، وتعرض للتعذيب المفرط لمدة 43 يوماً، قبل إطلاق سراحه. ورغم ذلك، نجح في الدراسة بامتياز، وحاز على معدل 96 في المائة، الذي أدخله كلية الهندسة المدنية في جامعة "كارديف" البريطانية، التي تخرج منها بتفوق عام 1983. واستمر في الدراسة بالجامعة ذاتها، وحصل فيها على الدكتوراه في الإحصاء والتطبيقات الهندسية في الكومبيوتر عام 1987.

بموازاة دراسته الأكاديمية، وتميزه في الحقل العلمي، واصل نشاطه السياسي عضواً بارزاً في صفوف الاتحاد الوطني، وتقلد فيه كثيراً من المواقع الحساسة، منها مدير مكتب العلاقات الخارجية للحزب في لندن، ثم ممثلاً له في العاصمة الأميركية واشنطن.

وتولى برهم صالح رئاسة حكومة إقليم كردستان - إدارة السليمانية للفترة من 2001 - 2004، وحقق كثيراً من الإنجازات في مختلف المجالات، وشهدت مناطق إدارته حالة غير مسبوقة من الإعمار والازدهار المعيشي، والاستقرار الأمني والسياسي، وكان أول رئيس حكومة يخصص رواتب شهرية ثابتة للشباب الخريجين العاطلين عن العمل، ولعب دوراً محورياً في رأب الصدع في علاقات حزبه مع الحزب الديمقراطي، ومعالجة تداعيات الاقتتال الداخلي بينهما على مدى سنوات، وإعادة توحيد إدارتي حكومة الإقليم في كل من أربيل والسليمانية عام 2006، التي كانت قد انقسمت بفعل الاقتتال.

وتولى صالح منصب نائب رئيس الوزراء العراقي عام 2004، ثم صار وزيراً للتخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية عام 2005، ثم نائباً لرئيس الوزراء في أول حكومة عراقية منتخبة 2006.

أبرز إنجازات الرئيس المنتخب

ومن أبرز إنجازات صالح في الحقل العلمي والأكاديمي تأسيس الجامعة الأميركية في مدينة السليمانية عام 2008، وجعلها مؤسسة غير ربحية توفر التعليم العالي بأجور رمزية للطلبة المتميزين في كل أنحاء العراق، دون استثناء أو تمييز، ولا يزال يشغل منصب رئيس مجلس أمنائها.

تولى رئاسة حكومة الإقليم للفترة 2009 - 2011، وشهد الإقليم في تلك الفترة انتعاشاً اقتصادياً، ومشاريع عمرانية واستثمارية فريدة، ارتقت بالإقليم كثيراً في مختلف المجالات، كما شهدت ارتفاعاً كبيراً في المستوى المعيشي لسكان الإقليم عموماً. وفي عام 2014، رشح مع الدكتور فؤاد معصوم من قبل حزبه لشغل منصب رئاسة الجمهورية العراقية، إلا أنه استبعد في انتخاب أجري بينهما من قبل أعضاء الكتلة الكردستانية في مجلس النواب العراقي، ليكون الدكتور فؤاد معصوم هو المرشح الوحيد للكتلة، الذي انتخب فيما بعد في مجلس النواب العراقي رئيساً للجمهورية.

الوضع العائلي: متزوج وله بنتان

برهم صالح متزوج، وله ابنتان متزوجتان، إحداهما تعمل صحافية في إحدى وسائل الإعلام البريطانية، والأخرى موظفة في إحدى المنظمات الدولية. ويحظى صالح بشعبية واسعة بين فئات النخبة في كردستان والعراق، ويحظى بشبكة علاقات اجتماعية وسياسية واسعة، على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ويجيد اللغات الكردية والعربية والإنجليزية بطلاقة لافتة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس العراق المنتخب برهم أحمد صالح مهندس مدني من أسرة متوسطة الحال رئيس العراق المنتخب برهم أحمد صالح مهندس مدني من أسرة متوسطة الحال



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab