طرابلس - فاطمة السعداوي
ألقت اﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍلإﺭهاب في مدينة أجدابيا الليبية، القبض على قيادي وصف بـ"البارز" في تنظيم "ﺩﺍﻋـﺶ" ﺍلإﺭهابي. وكشف مصدر أمني ليبي أن القيادي المعتقل يدعى ربيع حسين الهواري وكنيته "أبو البراء الأنصاري"، مشيرًا إلى أن الإدارة ألقت القبض كذلك على إرهابي آخر يحمل الجنسية الفلسطينية، يدعى محمد عبد الفتاح الشاعر.وقال المصدر، إن الهواري والشاعري، عنصران إرهابيان ينتميان الى تنظيم "داعش" في درنة، مؤكداً أن الشاعري يحمل الجنسية الفلسطينية. وأضاف أن الهواري من سكان منطقة شيحا الشرقية في درنة، من أب ليبي وأم مصرية وكان إبّان نظام معمر القذافي أحد منتسبي الشرطة العسكرية ولديه قضية هروب وقضايا جنائية أخرى. وذكر المصدر، أن الهواري كان يحمل أوراق إثبات شخصي مزورة وكان يحاول الهروب إلى جمهورية مصر قبل تمكن الأجهزة من القبض عليه.
وأكد أن الهواري هو أحد الأفراد، الذين قاموا بالتعرض لمظاهرة كانت تطالب بالجيش والشرطة في شهر سبتمبر/ايلول 2013، بالرماية على فوق المتظاهرين، في شارع المغار الجديد.
وفي طرابلس، التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي مساء الخميس بالمبعوث الأممي إلى ليبيا “مارتن كوبلر” والوفد المرافق له في مدينة مصراتة. وحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة، فقد تناول اللقاء آخر مستجدات المشهد السياسي والعسكري في البلاد، حيث شدد السويحلي على ضرورة التزام كافة الأطراف بنصوص الاتفاق السياسي الليبي، واعتبار كل مخالفة له تقويضًا لجهود ترسيخ السلام والاستقرار في ليبيا.
كما أدان السويحلي ما وصفها بالمحاولات الهادفة إلى فرض الأمر الواقع من خلال استخدام القوة واللجوء إلى العنف والأعمال المسلحة العدائية لتحقيق مصالح ومكاسب جهوية وسياسية ضيقة بعيدًا عن مصلحة الوطن ، مُطالبًا الليبيين بالتكاتف والالتفاف حول سلطاتهم الشرعية المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، والمحافظة على مقدرات الشعب الليبي ووحدة وسيادة أراضيه.
وأكد السويحلي دعمه لمجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج بصفته السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة في البلاد والقائد الأعلى للجيش الليبي، داعيًا إياه إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ القرارات الحاسمة التي تتطلبها المرحلة دون تردد أو تأخير .
وأعلن عن ترحيبه ودعمه للجهود المبذولة لتوسيع دائرة التوافق الوطني في إطار الاتفاق السياسي الليبي المُوقّع بالصخيرات، مُجددًا دعوته لكافة الليبيين إلى تجاوز خلافاتهم وتوحيد جهودهم لإنقاذ البلاد من خطر التقسيم والفوضى العارمة. وطالب السويحلي المبعوث الأممي كوبلر بضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة لإخلاء العائلات العالقة في منطقة قنفوذة في بنغازي في إطار تطبيق الاتفاق السياسي الذي ينص على وقف إطلاق النار وتوحيد الجهود العسكرية لمحاربة تنظيم الدولة الإرهابي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في مدينة سرت.
وأكد مارتن كوبلر من جانبه التزامه الصريح بدعم الاتفاق السياسي والأجسام المنبثقة عنه، مُشددًا على ضرورة التنسيق المشترك بين هذه الأجسام الثلاثة لضمان تطبيق الاتفاق، معلنا رفضه لكافة الأعمال العدائية التي تُمثل خروقا لنصوص الاتفاق وتقويضًا لجهود الحوار وعرقلةً لتحقيق السلام والاستقرار.
وذكرت مصادر الخميس، أن قوات حرس السواحل التابعة لرئاسة أركان القوات البحرية تمكنت من ضبط حوالي 1450 مهاجرًا من جنسيات عربية وبنغالية وإفريقية مختلفة، من بينهم 13 ليبيا، قرب سواحلها. وأضافت المصادر أن قوات حرس السواحل المتمركزة قرب نقطة مصفاة الزاوية بالقطاع الغربي تمكنت خلال الأربعاء من ضبط عدد 7 قوارب مطاطية عليها حوالي 1050 مهاجر أغلبهم من جنسيات إفريقية وما يقارب الثلث من النساء وعدد من اﻷطفال.
كما ضبطت الخميس قاربين مطاطيين على متنهما حوالي 150 شخص وعدد 3 قوارب خشبية صغيرة على متن كل منها حوالي 25 شخص، من بينهم 13 ليبيا كانوا على أحد القوارب الخشبية ومعهم العديد من الجنسيات العربية وعدد من النساء. وأوضحت المصادر أن عملية الضبط تمت شمالي منطقة صبراتة، وعلى بعد مسافة من 6 إلى 9 ميل بحري من الساحل الليبي.
وأشارت إلى أنه تم إحضار جميع القوارب بالمهاجرين غير الشرعيين إلى نقطة حرس السواحل بميناء مصفاة الزاوية، إذ تم تسليمهم جميعا إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالزاوية.
وفي لندن، أيد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الخميس، فكرة ارجاع مراكب المهاجرين الى ليبيا لمنعهم من الوصول الى ايطاليا، في اجراء قال ان له اثرًا رادعا.
وفي مؤتمر صحافي مشترك في فلورنسا مع نظيره الايطالي باولو جنتيلوني، قال جونسون عن توافد عدد المهاجرين الهائل الى هذا البلد "نحن في المملكة المتحدة مصممون على مساعدة ايطاليا، ونقر ان هذه المشكلة اوروبية".
واضاف: نحن "نساهم بحصتنا من العمل عبر مشاركة سفينتي "اتش ام اس دايمند" و"اتش ام اس انتربرايز" العسكريتين في "عملية صوفيا" للمساعدة على ارجاع عدد من تلك المراكب. واعتقد شخصيا انه يتعين ارجاعها الى اقرب نقطة ممكنة من الساحل الليبي لئلا تصل الى ايطاليا وليكون للعملية اثر رادع اكبر.
أرسل تعليقك