قتلت طائرات التحالف الدولي، ستة أشخاص، وصفتهم مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، بأنهم من أبرز قيادات تنظيم "داعش" في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، وأعلنت قيادة عمليات "قادمون يانينوى" تحرير المنطقة الملوثة، وقرية الحويدرة، والسيطرة على محطة وقود الراشدي غرب الجانب الأيمن لمدينة الموصل، ويأتي هذا في وقت أكد الأمين العام لمنظمة بدر، النائب هادي العامري، الأحد، أن "داعش" لم يعد يستطيع العبور في اتجاه سورية، بعد فصل الساحل الأيمن لمدينة الموصل، مُجددًا رفضه لمشاركة أية قوات أجنبية في تحرير المدينة.
وقال العامري في بيان للحشد الشعبي، إن "داعش لم يعد يستطع العبور في اتجاه سورية، بعد فصل الساحل الأيمن لمدينة الموصل"، مؤكدًا أن "المعركة كانت نظيفة 100%". وشدّد العامري "لن نسمح بمشاركة قوات أجنبية والمعركة عراقية وطنية خالصة"، منوهًا إلى أن "عدد النازحين "من أيمن الموصل"، يتجاوز 180 الف نازح". وأشار إلى أن "الصليب الأحمر الدولي دوره ضعيف في إغاثة النازحين"، مستطردًا أن "المرجعية الدينية وجهت بضرورة المشاركة بقوة لإغاثة النازحين".
ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي، عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله القول إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة، حررت المنطقة الملوثة وسيطرت على مطحنة، ومحطة وقود الراشدي غرب الجانب الأيمن للموصل". وأضاف "كما تم تحرير قرية الحويدرة شمال بادوش، ورفعت العلم العراقي فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات". وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، الأحد، أن قواته أصبحت قاب قوسين من تحرير منارة الحدباء، مؤكدًا مقتل العشرات من "داعش" وتدمر 23 آلية ملغمة. وقال جودت إن "قطعات الشرطة الاتحادية أصبحت قاب قوسين من تحرير منارة الحدباء ثاني أهم الأهداف الاستراتيجية في الجانب الأيمن للموصل بعد تحرير المباني الحكومية".
وأضاف جودت، "تواصل الطائرات المسيرة القاصفة والقاذفات الأنبوبية استهداف دفاعات داعش في محيط المنطقة، ما أسفر عن مقتل العشرات من التنظيم، وتدمر 23 آلية ملغمة ومجهزة بأسلحة ثقيلة و12 موضعًا للمضادات الجوية 7 مفارز هاون". وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية، الأحد، أنه "بناء على معلوماتها فإن طيران التحالف وجه ضربة مدمرة لموقع قيادات داعش ويقتل 6 من أبرز قياداته".
وأشار البيان إلى أن القادة هم كل من "عبد الكريم الروسي الملقب "ابو سمير" روسي الجنسية قائد عسكري، فيما يسمى كتيبة طارق بن زياد، صالح الاحمد الملقب (ابو ميهاف) فرنسي من اصل سوري، "ابو دعاء المغربي"، ويوسف عوني الملقب "ابو جمال" تركي الجنسية، وعبد الله حمود الملقب "ابو صالح" مغربي الجنسية، وميلاذ سيرو الملقب "ابو حفصة" بريطاني من أصل جزائري في منطقة سوق الشعارين في الجانب الأيمن من الموصل. وباشرت قوات الحشد الشعبي، بردم أنفاق تنظيم "داعش" في ناحية بادوش، غرب الموصل.
وأكد إعلام الحشد، أن "قوات الحشد الشعبي باشرت ردم أنفاق عناصر داعش، التي كان يستخدمها للهرب والتنقل داخل ناحية بادوش المحررة". وكانت قوات الحشد الشعبي وبمساندة القوات الأمنية، حررت ناحية بادوش بالكامل بعملية نوعية وخاطفة من سيطرة عناصر "داعش"، الأسابيع الماضية. وأعلن مصدر أمني، أن "عبوة ناسفة كانت مزروعة في منطقة زراعية استهدفت دورية تابعة للجيش في منطقة عكركوف، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الدورية وإصابة اثنين اخرين بجروح مختلفة".
وتشهد العاصمة بغداد، ولاسيما أطرافها تفجيرات بعبوات ناسفة تستهدف الأسواق الشعبية، ونقاط التفتيش ودوريات الشرطة، غالبًا ما تسفر عن قتلى وجرحى. ودعا رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم خلال زيارة وفد التحالف إلى محافظة المثنى الى الاستعداد لمرحلة مابعد الانتصار على عناصر" داعش" المتطرف. ونقل بيان لمكتبه، عن الحكيم القول "بعد أن استمعنا من الحكومة المحلية لهموم ومطالبات أبناء المحافظة، باركنا في مستهل حديثنا بذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) يوم المرأة العراقية".
ودعا إلى "التحلي بالتفاني والإخلاص من أجل تقديم الخدمة في الظرف الاستثنائي الصعب، وعبره عن سروره بزيارته ووفد التحالف الوطني إلى محافظة المثنى، والتي تأتي للتعبير عن الاحترام والتقدير والتبجيل لأبناء هذه المحافظة، واستحضار أدوارهم الكبيرة في الماضي والحاضر والتي ستستمر للمستقبل". وجدد تأكيده بالقول "أننا لا نعد بالإنجاز بل نعد بالمتابعة"، وأكد "ضرورة الحذر والاستعداد لمرحلة ما بعد الانتصار وتحدياتها، حيث نحتاج إلى المزيد من التفاهم بين القوى السياسية والمجتمعية والعض على الجراح، وفتح صفحة جديدة".
وشدّد الحكيم أن "البادية تضم أراضي كبيرة صالحة للزراعة فضلًا عن أنها تطفو على بحيرة كبيرة من المياه الجوفية الصالحة للشرب والزراعة، ومن الممكن أن تكون المحافظة سلة غذائية للعراق والمنطقة إذا ما استطاعت جلب شركات استثمارية كبيرة لاستصلاح الأراضي". وأشار إلى أن "اجتماعات وفد التحالف الوطني السابقة في ثلاث محافظات، انتجت عن اجتماع الوزراء مع المحافظات وصدرت قرارات مهمة لصالحها".
وأوضح الحكيم قائلًا "الأمن خط أحمر ولا يتحمل المجاملات، ويجب تحقيقه أولا ومن ثم إفهام الأخر بأنه لا يوجد دوافع أو مصالح أخرى، وأن قطرة دم تراق بوقوع تفجير (إرهابي) بسيارة مفخخة أعظم من أي صراخ يصرخه طائفي أو سياسي هنا أو هناك، من أجل إتهام القوات الأمنية بشيء ما".
أرسل تعليقك