كابول - أعظم خان
هاجمت ولاية خراسان التابعة لتنظيم "داعش" الارهابي، حركة طالبان في أفغانستان، ووصفتها بأنها "مرتدة"، معتبرة أن محادثات السلام في العاصمة القطرية الدوحة حولتها من "مقاتلين" إلى "مفاوضين"، وأن ذلك يمثل "هزيمة".واتهم تنظيم "داعش" في مجلته "النبأ" في العدد الصادر أمس الخميس، حركة طالبان بأنها كانت تقيم الشريعة "ناقصة" قبل الغزو الأميركي.
وقالت إن طالبان باتت في "حضن الطواغيت".واعتبر أن ما حصل من انتصار لطالبان، إنما هو باتفاق مع أميركا، وأن واشنطن منحت البلاد للحركة، محذرا من "نموذج طالبان الجديد".
وقال تنظيم "داعش"؛ "إن نصرة الإسلام لا تمر عبر فنادق قطر ولا سفارات روسيا والصين وإيران!! وإن النصر الذي توقع عليه أمريكا وترعاه قطر وإعلامها، وتباركه السرورية والمرجئة والإخوان لهو نصر موهوم".
كما حض حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الجمعة، حركة طالبان على السماح بعمليات الإجلاء من أفغانستان وتعهد أن يواصل الحلفاء "التنسيق من كثب" فيما تتواصل تلك العمليات، مشيرا إلى عدم السماح للإرهاب للعودة مرة أخرى من أفغانستان.
وجاء الإعلان المشترك للدول الثلاثين الأعضاء في حلف الناتو في أعقاب مؤتمر عاجل عبر الفيديو لوزراء الخارجية، لمناقشة جهود الإجلاء والخطوات التالية التي ينبغي اتخاذها.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف يعطي الأولوية لإخراج الناس من كابل وأن يبقى المطار مفتوحا.
وذكر ستولتنبرغ للصحفيين: "ما زال الوضع صعبا ولا يمكن التنبؤ به... التحدي الرئيسي الذي نواجهه أن يصل الناس ويدخلون مطار كابل".
وأشار مسؤول في حلف شمال الأطلسي إلى أن أكثر من 18 ألف شخص تم نقلهم جوا من كابل منذ استيلاء طالبان على عاصمة أفغانستان، لكن آلاف الأشخاص المتلهفين للفرار من البلاد ما زالوا يحتشدون في المطار.
ووجه ستولتنبرغ الشكر لتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا على جهود الدول الثلاث لحفظ الأمن في مطار كابل.وحث طالبان مجددا على السماح بالمرور الآمن لجميع الرعايا الأجانب والأفغان الساعين إلى مغادرة البلاد.وبعد نحو عقدين استكمل حلف شمال الأطلسي هذا الصيف عملياته العسكرية في أفغانستان وسحب معظم قواته من البلاد.
لكن الحلف ما زال يحتفظ بتمثيل دبلوماسي في كابل ويعمل من مقره في بروكسل باعتباره منتدى لتنسيق الإجراءات المحلية في أفغانستان مثل إجلاء المواطنين.
قد يهمك ايضا
بوتين وماكرون يبحثان الأوضاع في أفغانستان في ظل وصول "طالبان" إلى السلطة
"فيسبوك" تتخذ إجراءات لحماية مستخدميها في أفغانستان من "طالبان"
أرسل تعليقك