العالم في حالة ترقّب لقرار دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس
آخر تحديث GMT01:12:31
 العرب اليوم -

تنتشر مظاهرات ومسيرات حاشدة في مدينة بيت لحم ونابلس الإثنين

العالم في حالة ترقّب لقرار دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العالم في حالة ترقّب لقرار دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

يترقّب العالم الخطوة الأميركية في القدس وشكل الردود عليها على الصعيد العربي والفلسطيني، وما ستُحدثه غزة خلال الأيام المقبلة بالإضافة إلى باقي الأراضي الفلسطينية.

ونسند التحليل في هذا الجانب إلى معلومات خاصة لمركز القدس، تضيف بعضا من خارطة المعرفة للتوجهات التي عليها الواقع الفلسطيني والعربي، تسهل على المراقب رصد التصعيد القادم وشكله وعمقه، ووفق ذلك نبدأ بالحديث عن المواقف الرسمية العربية، وشكل تعاطيها مع الأحداث خلال الأيام المقبلة من نقل السفارة وجريمة الاحتلال، وعدد القتلى، والذي سيكون على النحو الآتي:

أولا: الدول العربية
مع الأسف سيكون حضور الدول العربية بشكل خفي في فعاليات الغد، وسيكون موقف الدول العربية من عملية النقل مصحوبا ببعض البيانات المستنكرة، الأمر الذي شجّع الخطة.

ثانيا: لن تتدحرج المواقف إلى مواقف مقاطعة للاحتلال ولا الولايات المتحدة، لكن ستكون دول مثل الأردن محرجة من التكيف مع الحالة الشعبية وشكل تعاطيها مع نقل السفارة، وبخاصة في ظل فاتورة الدم، والتي ستدفع لتحركات شعبية في مناطق مختلفة.

ثالثا: هناك دور مصري وخليجي لتهدئة الأوضاع في حال أي توجه لرفع سقف الخطاب بشأن نقل السفارة والتصعيد المتوقع في الأراضي الفلسطينية.

رابعا: بدأت تحركات سريعة مصرية للاتصال بـ"حماس" محاولة تقديم عرض عاجل لحماس يتعلق بقطاع غزة.
ثانيا: على صعيد الضفة الغربية والقدس:

ميدانيا: ستنتشر الإثنين مظاهرات ومسيرات حاشدة خاصة، في مدينة بيت لحم، رام الله، نابلس، مدن شمال الضفة، وسيعقبها توجه في رام الله بيت لحم إلى نقاط الاحتكاك، الأمر الذي سيُوسّع نقاط اشتباك مع الاحتلال، كما يتوقع توسع المواجهات في مدنية الخليل.

القدس: سيكون هناك وقفات في مدينة القدس، وسيكون حضور من الداخل من خلال لجنة المتابعة، وستتطور إلى مواجهات وقمع في المدينة المقدسة برغم من استنفار أمني سيكون واسع في مدينة القدس لمنع أي تحرك مناهض لنقل السفارة.

سياسيا: سيكون بيان للسلطة الفلسطينية يؤكد رفض نقل السفارة، مع خطاب لقيادات مركزية في الفصائل الفلسطينية.

ثالثا: قطاع غزة:
يعدُّ الحدث الأهم ما سيكون في قطاع غزة، والذي يمكن تلخيصه بالآتي:
ميدانيا: ستبذل حماس والفصائل المختلفة أكبر حشد في تاريخ القطاع على طول المنطقة الحدودية وفي نقاط مركزة، كما سيتم محاولات حقيقية لاختراق الحدود ونزع السياج الفاصل.
السقف في غزة سيكون مرتفعا في حركة الجماهير، وشكل الحضور سيكون له مغزى سياسي وأمني وتلويح واضح في مسألة تواصل التصعيد.
والأهم أن حركة الميدان ستحاول اقتحام الحدود، وهذا ما يتحسب له الاحتلال ويخشاه.

رابعا: الاحتلال وردود الأفعال
ستكون الأيام المقبلة أيام تصعيد من الاحتلال، وستشهد على حدود غزة ذروتها، في جانب البطش، وتقصد الإعدام، لخلق حالة خوف ومنع انهيار المنطقة الحدودية، لكن ما يمكن علمه أن غزة تتجه لحالة دخول الحدود، من زوايا مختلفة، على الرغم من محاولات مصرية حقيقية، لتخفيف وتيرة التحرك عبر عروض تقدمها لقطاع غزة، وأطراف أخرى تحاول الاتصال، لنزع فتيل الاقتحامات.

المحاولة تأتي بطلب إسرائيلي، وهناك تبلور لصيغة ستقدمها مصر لتخفيف الحصار نظريا، منها الجانب المالي وجوانب تتعلق بمعابر القطاع، لكنها في ذات الوقت تظل ضمن سياق المناورة التي يديرها الاحتلال عبر مصر لتهدئة الأوضاع على حدود غزة.

الحدث سيكون بكل المعايير واسعا، قويا، والحالة بدأت ولا يمكن الحديث عن صورة نهايتها:

وعليه: من المهم أن تحسب الحركات الوطنية، طبيعة الخطوات في اليوم التالي، وعلى السلطة استثمار الحالة، وإعلان موقف وطني من غزة ورفع الحصار عنها، كونها ستكون متهمة في أسباب التفجير القائم.

نحن في الحالة الفلسطينية أما خيارات صعبة، غزة تشكل مرحلة تغير فيها، وبخاصة ونحن مقبلون على حراك خارجي في لبنان، وما يمكن أن يحدث في حال تصعيد صهيوني كبير.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم في حالة ترقّب لقرار دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس العالم في حالة ترقّب لقرار دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab