الحكومة العراقية تعلن البدء بخطتها لمكافحة الفساد ومتابعة الأموال المهربة
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

نازحون من الموصل يناشدون الجهات الأمنية إعادتهم إلى مناطقهم

الحكومة العراقية تعلن البدء بخطتها لمكافحة الفساد ومتابعة الأموال المهربة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة العراقية تعلن البدء بخطتها لمكافحة الفساد ومتابعة الأموال المهربة

النازحون إلى مناطقهم المحررة في ساحل الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

كشفت الحكومة المحلية في محافظة الموصل عودة نسبة كبيرة من النازحين إلى مناطقهم المحررة في ساحل الموصل الأيمن باستثناء المدينة القديمة ومناطق أخرى تضررت بسبب معارك التحرير، في وقت كشفت الحكومة العراقية، عن انطلاق خطتها لمكافحة الفساد بنحو تدريجي، مؤكدة أن النتائج ستظهر قريبًا.

وناشد النازحون الجهات الأمنية، السماح لهم بالعودة إلى منازلهم لإنهاء معاناتهم، بعد تحرير المحافظة من تنظيم "داعش"، واتهم النازحون بعض المسؤولين بسرقة حقوقهم "لتحقيق مكاسب شخصية لا أكثر، والظفر بأعلى المناصب وأفضل الامتيازات". ورغم عودة بعض العائلات إلى الجانب الأيمن في مناطق محددة، لكن الأحياء تفتقر لأبسط الخدمات اللازمة لديمومة الحياة وأصبحت لا تصلح للعيش، فالأمراض أخذت تفتك بالسكان والنفايات ومخلفات الحرب في كل مكان"، حسب النازحين، الذين أكدوا أنه "رغم كل الدمار والخراب الذي حل بهذا الجانب لم يتأثر مسؤولو نينوى أو يهتموا بذلك بل واصلوا اهتمامهم بالسرقات".

وذكر أبو وائل، أحد نازحي الأيمن، "منذ عمليات تحرير الأيمن خرجنا إلى الساحل الأيسر، وكنا نأمل بالعودة سريعاً إلى منازلنا". العودة، وفق المصدر "تحتاج إلى توفير الخدمات الصحية والمستشفيات والمدارس والطرق وتطهير المناطق من العبوات الناسفة والمخلفات الحربية وإعمار كل الطرق التي دمرت بالكامل، وكل هذا لم يحصل لتكون ذريعة لعدم عودتنا إلى ديارنا ونبقى مشردين".

أما مروان ، فقد قال "يجب أن يكون هناك تدخل دولي من قبل الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والتحرك سريعاً من أجل وضع برنامج لإعادة إعمار المدينة والضغط على الحكومة العراقية لتعويض المتضررين من الذين فقدوا ذويهم ومنازلهم". وأوضح أن "نصف أهل مدينة الموصل أصبحوا مشردين في المخيمات والمحافظات الأخرى، وقسم منهم من ذهب خارج العراق"، لافتاً إلى أن "سكان الأيمن يمرون بأزمة نفسية واقتصادية كبيرة وسيكون لها تأثيرها السلبي وانعكاساتها إذا ما تم حل مشاكلهم وإعادتهم إلى مناطقهم وتوفير الخدمات الأساسية لهم".

وتأمل ولاء، وهي أيضاً نازحة من أيمن الموصل، إعادتها إلى منطقتها قبل حلول فصل الشتاء، لكنها أوضحت أن "لا أمل بالعودة في المستقبل القريب، بسبب اهتمام السياسيين بمصالحهم الشخصية فقط" وعدم اهتمامهم بالنازحين". ودعت "القوات الأمنية إلى إعادة النازحين، كون لها العلم والدراية الكاملة بالمناطق المؤمنة والتي لم تطهر وبإمكانها إعادتهم إلى مناطقهم بشكل تدريجي، لأننا لا نأمل من السياسيين حل مشاكلنا".

وهدد أحد مواطني نينوى بإحراق نفسه احتجاجاً على الحكومة العراقية، بسبب عدم تسليم رواتبه المتوقفة منذ ثلاث سنوات. وقال قيس محمد، الذي يعمل موظفاً في صحة نينوى، في منشور له على "الفيسبوك" إنه سيقوم بإحراق نفسه مالم يتم تسليم مرتبه.

وكشفت الحكومة العراقية، عن انطلاق خطتها لمكافحة الفساد بنحو تدريجي، وفيما أكدت أن النتائج ستظهر قريباً، بينت ان الاستعانة بالخبرات الاجنبية جاءت لمتابعة الاموال المهربة والوصول إلى المتورطين بسرقتها. وقال المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي في تصريح لصحيفة "الصباح الجديد"، أن "مجلس الوزراء لديه منظومة متكاملة لمكافحة الفساد"، مبينا أن "تفعيلاً حصل للمجلس الأعلى لمكافحة الفساد من أجل أن يأخذ دوره في رصد حالات هدر المال العام".

وأشار إلى أن "الاستعانة بالخبرات الدولية يأتي للافادة منها في عمليات التحقيق وتتبع الاموال المهربة والقبض على المتورطين بجرائمها". وأكد الحديثي أن "الحكومة وضعت خلال السنوات الماضية أسساً راسخة لمكافحة الفساد تضمن غلق المنافذ على عصابات المال من خلال التدقيق ومتابعة عمل مؤسسات الدولة لمنع أي منفذ يسمح بهدر المال العام أو سرقته".

وفيما نوه المتحدث إلى أن "الحكومة بدأت بتطبيق الخطة تدريجياً والنسق في تصاعد"، بين ان "الايام المقبلة ستظهر النتائج على ارض الواقع من خلال استعادة الاموال المنهوبة وفضح المتورطين بسرقتها ومحاسبتهم على وفق القانون". وأوضح الحديثي، ان "هنالك اصرار حكومي على حسم معركة الفساد بالنصر كما انتهت عليه معركتنا ضد الارهاب بتحرير الاراضي العراقية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة العراقية تعلن البدء بخطتها لمكافحة الفساد ومتابعة الأموال المهربة الحكومة العراقية تعلن البدء بخطتها لمكافحة الفساد ومتابعة الأموال المهربة



GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab