جدة - العرب اليوم
أكد مجلس الوزراء السعودي قدرة الجهات الأمنية على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة واستقرارها، مجددًا تأييد المملكة الكامل للإجراءات التي اتخذتها دولة الكويت الشقيقة تجاه البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دولة الكويت بعد صدور حكم قضائي بشأن ما يعرف بـ "خلية العبدلي". وأعلن المجلس أن المملكة العربية السعودية تولي أهمية بالتنمية البشرية وتعزيز رفاهية المواطن، وتجدد التزامها بتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني، وتتطلع للتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الاستراتيجيين في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة محلياً وإقليمياً ودولياً.
جاء ذلك في بيان صدر عن مجلس الوزراء الذي انعقد اليوم الاثنين برئاسةخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصر السلام في جدة .، قبيل مغادرته المملكة متوجهًا الى المغرب. وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقباله فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان، ومباحثاته مع الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، وفحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء ناقش بعد ذلك عدداً من الموضوعات في الشأن المحلي، واستعرض جملة من التقارير عن مجريات الأحداث وتطوراتها على الساحات الإقليمية والعربية والدولية. ورفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة صدور عدد من الأوامر الملكية التي جسدت حرص الملك على الارتقاء بمستوى أجهزة الدولة لمواكبة المتطلبات والمتغيرات المحلية والدولية، ورفع كفاءتها وضمان سرعة الإنجاز والدقة في التنفيذ وانسجاماً مع تحديث وتطوير أداء مختلف أجهزة الدولة وضمان أعلى مستوى من الخدمات التي تقدم للمواطن والمقيم وقاصدي الحرمين الشريفين.
وجدد مجلس الوزراء اعتزاز المملكة بشرف خدمة ضيوف بيت الله الحرام وتوفير كافة التسهيلات للحجاج والمعتمرين والزوار انطلاقاً من دورها الريادي الذي تتشرف به في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من مختلف دول العالم، مشيراً في هذا الشأن إلى ما تحقق هذا العام من رقم قياسي خلال موسم العمرة، حيث بلغ عدد تأشيرات المعتمرين القادمين للعام الحالي أكثر من ستة ملايين وسبعمائة وخمسين ألف تأشيرة .وبين أن مجلس الوزراء، ثمن متابعة الجهات الأمنية للأنشطة الإرهابية وتعقب المطلوبين، مشيراً في هذا الشأن إلى مقتل ثلاثة مطلوبين للجهات الأمنية في بلدة سيهات بمحافظة القطيف متورطين في العديد من الجرائم الإرهابية والجنائية وضبط ما بحوزتهم من المواد المتفجرة والأسلحة والذخائر، مجدداً التأكيد على قدرة الجهات الأمنية بعون الله وتوفيقه على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة واستقرارها. وأكد المجلس أن المملكة العربية السعودية تولي أهمية بالتنمية البشرية وتعزيز رفاهية المواطن، وتجدد التزامها بتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني، وتتطلع للتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الاستراتيجيين في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة محلياً وإقليمياً ودولياً.
ورحَّب مجلس الوزراء بما تضمنه تقرير صندوق النقد الدولي من إشادة بشأن توجهات الاقتصاد الوطني للمملكة، وبما تم إحرازه حتى الآن من تقدم في تنفيذ رؤية المملكة 2030 والتي وصفها الصندوق ببرنامج " إصلاح جرىء ".وجدد مجلس الوزراء تأييد المملكة الكامل للإجراءات التي اتخذتها دولة الكويت الشقيقة تجاه البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دولة الكويت بعد صدور حكم قضائي بشأن ما يعرف بـ "خلية العبدلي"، ومشاركة جهات إيرانية بمساعدة ودعم أفراد الخلية.
وشدد المجلس على ما اشتمل عليه البيان الصادر عن الجلسة الطارئة التي عقدت على مستوى المندوبين الدائمين بمقر جامعة الدول العربية، بشأن التطورات والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في القدس والحرم القدسي، مجدداً إدانة المملكة واستنكارها للإجراءات التي أقدمت عليها السلطات الإسرائيلية في المسجد الأقصى وإغلاقه أمام المصلين، ومطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
أرسل تعليقك