أكدت المعارضة السورية المسلحة اليوم الاثنين، أن عناصرها عززوا مواقعهم قرب مدينة "منبج" شمال سورية، بالتزامن مع ورود أنباء عن حشد قوات لكل من الجيشين التركي والسوري في المنطقة. وقال الرائد يوسف حمود الناطق باسم ما يسمى "الجيش الوطني"، جماعة المعارضة الرئيسية المدعومة من تركيا في الشمال السوري، إنه تم توجيه بعض أرتال من قوات الجيش الوطني السوري إلى محور منبج وأخذت مراكز أولية من أجل المعركة".
ورافق انتشار واستنفار فصائل "الجيش الوطني" في محيط منبج وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش التركي إلى الحدود مع سورية، وصفتها وسائل إعلام تركية بأنها "الأكبر منذ سنوات". وأكدت مصادر إعلامية محلية أن 10 أرتال عسكرية تركية تضم 300 جندي وأكثر من 50 آلية تحمل مدافع وعربات نقل جنود، دخلت الأراضي السورية من معبر حوار كلس مع بلدة الراعي في ريف حلب الشرقي، ووصلت إلى نقاط تجمع الجيش التركي شمال غرب مدينة منبج، مشيرةً إلى أنها تُعد من أهم ألوية المدفعية الثقيلة للجيش التركي.
اقرأ أيضاً :
تركيا تؤكد أنها ستواصل قصف مواقع "العمال الكردستاني" في العراق
وأرسل "الجيش السوري الحر" في منطقة " درع الفرات" شمالي حلب، وحدات عسكرية جديدة إلى خطوط الجبهة مع منظمة "بي كا كا" ، و قوات الجيش السوري. وتكونت الوحدات من مقاتلين ينتسبون الى "فرقة حمزة"، بعد أن أتموا دورات تدريب، في معسكرات الفرقة، حيث توجهوا إلى خطوط الجبهة مع أسلحتهم الثقيلة وعرباتهم المصفحة. ومن المتوقع أن يكون لتلك الوحدات دور كبير في عملية تركية محتملة على مدينة منبج الخاضعة لسيطرة "بي كا كا" شرقي حلب.
وأفاد العميد أبو يزن، أحد قادة الوحدات المتوجهة لخطوط الجبهة، لوكالة "الأناضول"، أنهم يسيرون باتجاه خطوط التماس مع المناطق التي تحتلها التنظيمات الإرهابية. وطالب أبو يزن أهالي منبج، بالابتعاد عن مقرات منظمة "بي كا كا"، متعهدا بتطهير منبج من التنظيمات الإرهابية.
وقال سيف أبو بكر قائد "فرقة الحمزة" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، إن "إعراب فرنسا عن دعمها لمنظمة "بي كا كا" ، بعد التفاهم الأميركي التركي بخصوص منطقة شرق الفرات في سورية، "هو مجرد كلام لن يكون له تطبيق على أرض الواقع". وفي تصريحات للأناضول اليوم، تعقيبا على إعلان فرنسا دعمها لـ "قوات سورية الديمقراطية"، أوضح أبو بكر أن موقف باريس هو "تعبير عن إفلاس السياسة الفرنسية".
وأعرب عن اعتقاده بأن فرنسا غير قادرة على تقديم الدعم لـ"ي ب ك" وعاجزة عن ذلك. وأضاف "عندما نحرر شرق الفرات من "داعش" و"ي ب ك" سنرى أن كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لا معنى له"، مؤكدا عزم "الجيش السوري الحر" على تحرير شرق الفرات من الإرهاب.
وكشفت مصادر دبلوماسية من موسكو، أن "وفداً من "مجلس سورية الديمقراطية" وصل إلى العاصمة الروسية، ومن المتوقع أن يجتمع بمسؤولين روس". وأضافت المصادر في اتصال هاتفي مع "العربية.نت": "هناك وفدان كرديان وصلا موسكو، ومن المقرر أن يلتقي أحد الوفدين بممثلين من وزارة الخارجية الروسية ظهر الاثنين".
وفي حين رفض كمال عاكف، المتحدث الرسمي باسم لجنة العلاقات الدبلوماسية في الإدارة الذاتية، التعليق حول تفاصيل هذه الزيارة، أكد لـ"العربية.نت" وجود وفد من مجلس سورية الديمقراطية في موسكو"، مضيفاً في اتصالٍ هاتفي أن "كلا الطرفين، لم يصلا بعد إلى اتفاق".
وأشارت مصادر رفيعة المستوى من الرئاسة المشتركة لمجلس "سوريا الديمقراطية" إلى أن وفدها الّذي وصل موسكو قبل أيام يترأسه الدكتور عبدالكريم عمر، وهو يشغل في الوقت الحالي منصب رئيس هيئة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" شمال وشمال شرقي سوريا، بالإضافة لمستشارٍ آخر من الإدارة الذاتية وهو هفال بدران.
قد يهمك أيضاً :
سباق أميركي ـ تركي شمال سورية على "شريط ما بين النهرين"
الجيش التركي يقصف مواقع تابعة لقوات كردية شرقي نهر الفرات
أرسل تعليقك