جانين بلاسخارت، السبت، الاعتداء على المتظاهرين في ساحة الخلاني وسط بغداد، واشارت الى ان قتل المتظاهرين يضع العراق في مسار خطير.
وقالت بلاسخارت في بيان انها "تدين باقوى العبارات اطلاق النار على المتظاهرين العزل في وسط بغداد ليلة الجمعة، ما أسقط عددا من الوفيات والاصابات بين المواطنين الابرياء".
واضافت ان"قتل المتظاهرين غير المسلحين من قبل عناصر مسلحة هو عمل وحشي ضد شعب العراق، ويجب تحديد هوية المسلحين وتقديمهم الى العدالة دون تاخير".
وحثت بلاسخارت، القوات المسلحة العراقية على"بذل الجهد لحماية المتظاهرين السلميين من اعمال العنف التي تقوم بها عناصر مسلحة خارج نطاق سيطرة الدولة"، كما دعت "المتظاهرين الى التعاون البناء للتأكد من حماية الاحتجاجات السلمية على النحو الواجب".
وحذرت من ان"اعمال العنف التي تقوم بها العصابات، والناتجة عن ولاء خارجي، او بدافع سياسي، تضع العراق على مسار خطير".
السفارة الأميركية في بغداد: عنف وحشي
وإلى ذلك وصفت السفارة الأميركية في بغداد على تويتر أعمال العنف "الوحشية" التي وقعت أمس الجمعة ضد المتظاهرين العزل في العراق بأنها "مروعة ومرعبة".
وقالت السفارة الأميركية إن الحكومة العراقية ملزمة بحماية المتظاهرين السلميين الذين ينبغي أن يتمتعوا بحق التعبير عن آرائهم دون التعرض لخطر الإيذاء.
وطالبت السفارة الحكومة العراقية باتخاذ خطوات إضافية لحماية المتظاهرين ومحاسبة مرتكبي هجمات الليلة الماضية.
يأتي ذلك فيما أفادت وكالة "أسوشييتد برس" بارتفاع عدد ضحايا ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد إلى 25 قتيلاً على الأقل و125 جريحاً.
وكان سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، مارتن هوث، قد وصف في وقت سابق اليوم السبت، أحداث ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد التي حصلت يوم أمس بـ"جرائم قتل".
من جهتها دانت السفارة الفرنسية في العراق الهجوم المميت ضد المتظاهرين قرب ساحة التحرير الليلة الماضية، وشددت على ضرورة الكشف عن هوية المذنبين بوضوح وإحالتهم على العدالة، بسبب هذه الأفعال الشنيعة.
وبدورها دانت بريطانيا قتل المتظاهرين السلميين في بغداد، وطالبت بمحاسبة مرتكبي الجرائم.
فيما غرد السفير الكندي بالعراق، أولريك شانون، على حسابه في "تويتر" باللغة العربية، قائلاً إنه لا يجوز في أي بلد ذي سيادة أن تسمح الدولة بتواجد مجموعات مسلحة تمثل أجندات خاصة.
واشنطن تعاقب زعيم عصائب أهل الحق
وكانت واشنطن قد فرضت، الجمعة، عقوبات على 4 مسؤولين عراقيين على علاقة بقمع المتظاهرين.
واستهدفت العقوبات كلاً من: ليث الخزعلي وقيس الخزعلي، والأخير هو زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق العراقية المرتبطة بإيران، وشقيقه ليث هو أحد زعماء الجماعة أيضاً.
كما شملت العقوبات حسين فالح اللامي، مسؤول الأمن في قوات الحشد الشعبي، التي تضم فصائل مسلحة وتهيمن عليها أيضا جماعات تدعمها إيران، منها عصائب أهل الحق.
وامتدت العقوبات الأميركية إلى خميس العيساوي، وهو رجل أعمال عراقي ثري تورط في فساد ودفع رشاوى لمسؤولين حكوميين في العراق.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات جاءت بسبب انتهاك حقوق الإنسان أو الفساد، وعقب احتجاجات دامية.
وأوضحت "الخزانة" أن ثلاثة من المسؤولين العراقيين الأربعة، زعماء فصائل شبه عسكرية تدعمها إيران.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان إن "الشعب العراقي يريد استعادة بلده. إنهم يطالبون بإصلاحات صادقة وبالمحاسبة وبقادة جديرين بالثقة يولون مصلحة العراق الأولوية".
شيوخ النجف: لن نسمح بإراقة دم متظاهر
أكد شيوخ النجف، السبت، أن من يريد الفوضى والخراب عليه الذهاب إلى خارج مناطق التظاهر المحددة.
وشددوا على أن "المتظاهرين الآن داخل مناطق التظاهر المحددة فقط"، وأنهم لن يسمحوا بإراقة دم متظاهر.
وأضافوا أن "الأعراف العشائرية لأخذ الدية إذا أراد أهلها".
وكان عشائر النجف تعهدوا في بيان، في وقت سابق، السبت، بردع المخربين ما لم تتخذ القوات الأمنية إجراءاتها ضد الخارجين عن القانون.
وطالب البيان، نقلاً عن وكالة الأنباء العراقية، "بحصر التظاهرات في ساحة الصدرين". وقالت العشائر إن "كل من يخرج عن تلك الساحة، نحن منه براء".
وأضافت العشائر: "نعتبر من يخرج عن ساحة الصدرين من العابثين في أمن وتخريب المحافظة، وعلى القوات الأمنية اعتقاله".
ودعت العشائر إلى أن يكون الأحد القادم دواماً رسمياً، لإعادة الحياة المدنية إلى النجف.
وسقط عشرات القتلى من المتظاهرين في النجف خلال الاحتجاجات، وتعهدت الحكومة والبرلمان بإجراء تحقيقات.
وفي مناطق أخرى بالعراق، قال قائد عمليات بغداد الفريق الركن، قيس المحمداوي، إنه على استعداد للتفاوض مع المتظاهرين حول آليات حمايتهم.
ووصف سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، مارتن هوث، السبت، أحداث ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد، الجمعة، بأنها "جرائم قتل".
قد يهمك ايضا
قوات الأمن العراقية تسيطر على ساحتي السنك والخلاني في بغداد بعد مقتل عدد من المتظاهرين برصاص مسلحين
أعداد كبيرة من المتظاهرين تتوافد إلى ساحة التحرير في بغداد استنكارا للاعتداء على المحتجين في ساحتي السنك والخلاني
أرسل تعليقك