جدل في الجزائر حول مضمون الوثيقة النهائية لتعديل الدستور
آخر تحديث GMT17:59:12
 العرب اليوم -

أعلنت أحزاب في المعارضة أنها غير معنية بها

جدل في الجزائر حول مضمون الوثيقة النهائية لتعديل الدستور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل في الجزائر حول مضمون الوثيقة النهائية لتعديل الدستور

الرئاسة الجزائرية
الجزائر - العرب اليوم

يرتقب أن تسلّم الرئاسة الجزائرية الوثيقة النهائية للتعديل الدستوري للأحزاب والنقابات والشخصيات السياسية، قبل إحالتها إلى البرلمان للمصادقة ثم عرضها على الاستفتاء الشعبي المرتقب في أول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتتركز الأنظار على منصب نائب رئيس الجمهورية، المقترح في الوثيقة، والذي يلقى تحفظاً شديداً من غالبية الفاعلين لأنه يمكنه أن يستخلف الرئيس في الحكم، وهو غير منتخب.
وذكر قياديون في أحزاب، أنهم ينتظرون تسلّم المسودة النهائية للتعديل الدستوري هذه الأيام، بعد أن عاد البرلمان إلى النشاط الأربعاء الماضي، استعداداً لتلقي الوثيقة وتوزيعها على النواب قبل عرضها على جلسة عامة للمصادقة. وأكد سياسيون طلبت الرئاسة آراءهم في المشروع التمهيدي في شهر مارس (آذار) الماضي، أنهم يتوقعون أن يأخذ صاحب المسعى بملاحظاتهم، خصوصاً فيما تعلّق بتقليص صلاحيات الرئيس، وهي واسعة، لفائدة هيئات كبيرة كالبرلمان والقضاء والمجالس المحلية المنتخبة، والمحكمة الدستورية المستحدثة بدل {المجلس الدستوري}.
وأعلنت أحزاب بالمعارضة أنها غير معنية بالوثيقة لا في شكلها الأولي ولا النهائي، وأهمها {التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية}، الذي أكد رفضه المسعى والاستفتاء. في حين لقيت ترحيباً من غالبية الأحزاب الإسلامية، مثل {حركة البناء الوطني} و{حركة مجتمع السلم} مع بعض التحفظات، تخص حرمان الأغلبية من تشكيل الحكومة واختيار رئيسها. فقد اقترح الرئيس في التعديل الدستوري، تبديل {الوزير الأول} برئيس حكومة، يختاره هو وينفذ برنامجه الذي انتخب على أساسه، وليس برنامج وخطة عمل الحزب أو ائتلاف الأحزاب الفائزة في الانتخابات.
كما تتركز التحفظات على منصب نائب الرئيس، الذي يريده مقدمو التعديل الدستوري كضمانة لعدم السقوط في فراغ مؤسساتي، عانت منه البلاد بعد أن أصيب الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بالعجز عام 2013، وانسحب من المشهد لمدة 6 سنوات وظل الحكم بين يدي شقيقه ومستشاره الخاص السعيد بوتفليقة (في السجن)، وذلك بطريقة غير دستورية. ويقول منتقدون إن فكرة نائب الرئيس تواجه {عقد الشرعية} إذ إن خلافته الرئيس، في حال الوفاة أو العجز البدني، تعني أنه أصبح رئيساً غير منتخب.
وكتب عبد القادر سماري، رئيس مجلس شورى {حركة مجتمع السلم} (الإسلامية)، وهو وزير سابقاً: {بعد أيام ستظهر النسخة النهائية للتعديل الدستوري، وستكون متداولة بين الجزائريين، وستتعدد النظرة له، وتختلف المواقف منه، ذلك أنه يستحيل أن يُجمِع الناس على أي نص مهما كان مصدره (...) وعليه فإن الـ50 يوماً التي يكون فيها التعديل بين أيدينا ستشهد كتابات وتصريحات وندوات وتجاذبات واصطفافات، تتطلب منا جميعاً الحذر والحيطة فيما نقول وما نكتب، مبتعدين عن التخوين والتخويف والتهديد والشخصنة، كل واحد له حق القبول أو الرفض، ولكن كل واحد مطالب باحترام الآخر وعدم تسفيه رأيه وموقفه، فالعنف اللفظي يؤدي حتماً إلى العنف الجسدي، وذلك ما يجب الابتعاد عنه قدر الإمكان}.
وأضاف سماري: {على الأحزاب، جميعاً، أن تتهيأ للانتخابات المقبلة، المحلية والتشريعية، وتضع في حسابها أنها ستلجأ بالضرورة، بعد الانتخابات، إلى تحالفات، أيضاً محلية ووطنية، حسب النتائج، فعليها أن تبتعد عن العداوات التي تقطع حبل التواصل، وعلى الشعب عموماً أن يبدأ في تحضير نفسه للانخراط في العائلات الحزبية والسياسية، ابتداء بالتسجيل في القوائم الانتخابية إلى المشاركة في الانتخابات إلى حماية صوته، ليحقق مطالبه التي رفعها في الحراك}.

قد يهمك ايضا :

متحدث الرئاسة يعلن تشكيلة الحكومة الجديدة في الجزائر برئاسة عبد العزيز جراد

مرشحا الرئاسة الجزائرية عبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي يدليان بـصوتيهما في الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في الجزائر حول مضمون الوثيقة النهائية لتعديل الدستور جدل في الجزائر حول مضمون الوثيقة النهائية لتعديل الدستور



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab