جدل في الجزائر حول مضمون الوثيقة النهائية لتعديل الدستور
آخر تحديث GMT09:52:13
 العرب اليوم -

أعلنت أحزاب في المعارضة أنها غير معنية بها

جدل في الجزائر حول مضمون الوثيقة النهائية لتعديل الدستور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل في الجزائر حول مضمون الوثيقة النهائية لتعديل الدستور

الرئاسة الجزائرية
الجزائر - العرب اليوم

يرتقب أن تسلّم الرئاسة الجزائرية الوثيقة النهائية للتعديل الدستوري للأحزاب والنقابات والشخصيات السياسية، قبل إحالتها إلى البرلمان للمصادقة ثم عرضها على الاستفتاء الشعبي المرتقب في أول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتتركز الأنظار على منصب نائب رئيس الجمهورية، المقترح في الوثيقة، والذي يلقى تحفظاً شديداً من غالبية الفاعلين لأنه يمكنه أن يستخلف الرئيس في الحكم، وهو غير منتخب.
وذكر قياديون في أحزاب، أنهم ينتظرون تسلّم المسودة النهائية للتعديل الدستوري هذه الأيام، بعد أن عاد البرلمان إلى النشاط الأربعاء الماضي، استعداداً لتلقي الوثيقة وتوزيعها على النواب قبل عرضها على جلسة عامة للمصادقة. وأكد سياسيون طلبت الرئاسة آراءهم في المشروع التمهيدي في شهر مارس (آذار) الماضي، أنهم يتوقعون أن يأخذ صاحب المسعى بملاحظاتهم، خصوصاً فيما تعلّق بتقليص صلاحيات الرئيس، وهي واسعة، لفائدة هيئات كبيرة كالبرلمان والقضاء والمجالس المحلية المنتخبة، والمحكمة الدستورية المستحدثة بدل {المجلس الدستوري}.
وأعلنت أحزاب بالمعارضة أنها غير معنية بالوثيقة لا في شكلها الأولي ولا النهائي، وأهمها {التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية}، الذي أكد رفضه المسعى والاستفتاء. في حين لقيت ترحيباً من غالبية الأحزاب الإسلامية، مثل {حركة البناء الوطني} و{حركة مجتمع السلم} مع بعض التحفظات، تخص حرمان الأغلبية من تشكيل الحكومة واختيار رئيسها. فقد اقترح الرئيس في التعديل الدستوري، تبديل {الوزير الأول} برئيس حكومة، يختاره هو وينفذ برنامجه الذي انتخب على أساسه، وليس برنامج وخطة عمل الحزب أو ائتلاف الأحزاب الفائزة في الانتخابات.
كما تتركز التحفظات على منصب نائب الرئيس، الذي يريده مقدمو التعديل الدستوري كضمانة لعدم السقوط في فراغ مؤسساتي، عانت منه البلاد بعد أن أصيب الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بالعجز عام 2013، وانسحب من المشهد لمدة 6 سنوات وظل الحكم بين يدي شقيقه ومستشاره الخاص السعيد بوتفليقة (في السجن)، وذلك بطريقة غير دستورية. ويقول منتقدون إن فكرة نائب الرئيس تواجه {عقد الشرعية} إذ إن خلافته الرئيس، في حال الوفاة أو العجز البدني، تعني أنه أصبح رئيساً غير منتخب.
وكتب عبد القادر سماري، رئيس مجلس شورى {حركة مجتمع السلم} (الإسلامية)، وهو وزير سابقاً: {بعد أيام ستظهر النسخة النهائية للتعديل الدستوري، وستكون متداولة بين الجزائريين، وستتعدد النظرة له، وتختلف المواقف منه، ذلك أنه يستحيل أن يُجمِع الناس على أي نص مهما كان مصدره (...) وعليه فإن الـ50 يوماً التي يكون فيها التعديل بين أيدينا ستشهد كتابات وتصريحات وندوات وتجاذبات واصطفافات، تتطلب منا جميعاً الحذر والحيطة فيما نقول وما نكتب، مبتعدين عن التخوين والتخويف والتهديد والشخصنة، كل واحد له حق القبول أو الرفض، ولكن كل واحد مطالب باحترام الآخر وعدم تسفيه رأيه وموقفه، فالعنف اللفظي يؤدي حتماً إلى العنف الجسدي، وذلك ما يجب الابتعاد عنه قدر الإمكان}.
وأضاف سماري: {على الأحزاب، جميعاً، أن تتهيأ للانتخابات المقبلة، المحلية والتشريعية، وتضع في حسابها أنها ستلجأ بالضرورة، بعد الانتخابات، إلى تحالفات، أيضاً محلية ووطنية، حسب النتائج، فعليها أن تبتعد عن العداوات التي تقطع حبل التواصل، وعلى الشعب عموماً أن يبدأ في تحضير نفسه للانخراط في العائلات الحزبية والسياسية، ابتداء بالتسجيل في القوائم الانتخابية إلى المشاركة في الانتخابات إلى حماية صوته، ليحقق مطالبه التي رفعها في الحراك}.

قد يهمك ايضا :

متحدث الرئاسة يعلن تشكيلة الحكومة الجديدة في الجزائر برئاسة عبد العزيز جراد

مرشحا الرئاسة الجزائرية عبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي يدليان بـصوتيهما في الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في الجزائر حول مضمون الوثيقة النهائية لتعديل الدستور جدل في الجزائر حول مضمون الوثيقة النهائية لتعديل الدستور



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 العرب اليوم - منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab