المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية يفتي بحق بريطانيا في التراجع عن بركسيت
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

فتوى قانونية جديدة تشكل تطوراً مفاجئاً ومهماً في مسار خروجها من الاتحاد الأوروبي

المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية يفتي بحق بريطانيا في التراجع عن "بركسيت"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية يفتي بحق بريطانيا في التراجع عن "بركسيت"

محكمة العدل الأوروبية
لندن - العرب اليوم

أصدر المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية مانويل كامبوس، (أعلى سلطة قضائية في الاتحاد_الأوروبي)، فتوى قانونية مفادها أن بريطانيا تستطيع التراجع عن اتفاقية الخروج من الاتحاد (Brexit)  بأن تطلب "إبطال تفعيل المادة 50"، وهي المادة التي طلبت تفعيلها في مارس/آذار من العام 2017 ويتوجب بناء على ذلك أن تتم لندن الخروج الفعلي من الاتحاد قبل مرور عامين على إيداع طلب التفعيل، أي قبل نهاية يوم التاسع والعشرين من مارس/آذار المقبل.

وقال المحامي العام كامبوس، إنه "من الممكن إلغاء تفعيل المادة 50 من جانب واحد"، أي دون الحاجة لموافقة الاتحاد الأوروبي، واعتبار الطلب الذي تقدمت به لندن لدى بروكسل قبل نحو عامين في حكم اللاغي أو غير الموجود".

لكن الرأي القانوني الذي أدلى به المحامي العام لا يُعتبر ملزماً ولا نهائياً، حيث إن المسألة تحتاج إلى قرار قضائي من المحكمة، غير أن وسائل الإعلام في أوروبا تقول بأن المحكمة تاريخياً تصدر قرارات متطابقة مع آراء المحامي العام، وبنسبة تصل إلى 80%، ما يرجح أن يكون رأيه هو نفس القرار الذي يمكن أن يصدر عن هيئة المحكمة.

وتُشكل الفتوى القانونية الجديدة تطوراً مفاجئاً ومهماً في مسار الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، حيث إنها بمثابة تلويح لبريطانيا بإمكانية التراجع عن الخروج في أية لحظة تشعر فيها لندن بأنها سوف تتكبد خسائر كبيرة بخروجها من الاتحاد، كما أن هذه الفتوى القانونية تأتي قبل أيام من التصويت المقرر في البرلمان البريطاني على ما يُسمى "اتفاقية الطلاق"، وهي الاتفاقية التي توصلت لها رئيسة الحكومة، تيريزا ماي، مع الأوروبيين من أجل ضمان الخروج السلس من الاتحاد وتجنب أي مشاكل اقتصادية أو قانونية أو حدودية، قد تنشأ في أعقاب الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومسودة الاتفاق التي توصلت لها بريطانيا مع الاتحاد تواجه معارضة واسعة في لندن، وهي المعارضة التي دفعت ثلاثة وزراء سابقاً للاستقالة من حكومة تيريزا ماي، من بينهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، الذي كان يقود التيار الداعي للخروج من الاتحاد داخل حزب المحافظين الحاكم، ثم توالت الاستقالات خصوصاً بعد عرض خطتها للبركسيت، ومن ثم موافقة البرلمان عليها.

وفور انتشار الرأي القانوني الذي قد يشكل طوق نجاة لبريطانيا وفرصة جديدة للتراجع عن الخروج من الاتحاد الأوروبي قفز سعر صرف الجنيه الإسترليني كما قفز اليورو أيضاً، وذلك مع انتعاش الآمال بأن لندن قد تتخذ قراراً بالتراجع عن الـ(Brexit) خاصة مع رفض الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين.

وعند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت "غرينتش" كان الجنيه الإسترليني قد سجل مكاسب بنسبة 0.7% وتم تداوله عند مستويات تجاوزت 1.28 دولار أميركي، وذلك بعد عدة أيام من هبوطه إلى ما دون هذا المستوى، أما اليورو الأوروبي فكان في نفس الوقت يسجل ارتفاعاً أمام الدولار بأكثر من 0.5% متجاوزاً مستوى الـ1.14 دولاراً، وذلك لأول مرة منذ عدة أيام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية يفتي بحق بريطانيا في التراجع عن بركسيت المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية يفتي بحق بريطانيا في التراجع عن بركسيت



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab