المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية يفتي بحق بريطانيا في التراجع عن بركسيت
آخر تحديث GMT02:23:35
 العرب اليوم -

فتوى قانونية جديدة تشكل تطوراً مفاجئاً ومهماً في مسار خروجها من الاتحاد الأوروبي

المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية يفتي بحق بريطانيا في التراجع عن "بركسيت"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية يفتي بحق بريطانيا في التراجع عن "بركسيت"

محكمة العدل الأوروبية
لندن - العرب اليوم

أصدر المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية مانويل كامبوس، (أعلى سلطة قضائية في الاتحاد_الأوروبي)، فتوى قانونية مفادها أن بريطانيا تستطيع التراجع عن اتفاقية الخروج من الاتحاد (Brexit)  بأن تطلب "إبطال تفعيل المادة 50"، وهي المادة التي طلبت تفعيلها في مارس/آذار من العام 2017 ويتوجب بناء على ذلك أن تتم لندن الخروج الفعلي من الاتحاد قبل مرور عامين على إيداع طلب التفعيل، أي قبل نهاية يوم التاسع والعشرين من مارس/آذار المقبل.

وقال المحامي العام كامبوس، إنه "من الممكن إلغاء تفعيل المادة 50 من جانب واحد"، أي دون الحاجة لموافقة الاتحاد الأوروبي، واعتبار الطلب الذي تقدمت به لندن لدى بروكسل قبل نحو عامين في حكم اللاغي أو غير الموجود".

لكن الرأي القانوني الذي أدلى به المحامي العام لا يُعتبر ملزماً ولا نهائياً، حيث إن المسألة تحتاج إلى قرار قضائي من المحكمة، غير أن وسائل الإعلام في أوروبا تقول بأن المحكمة تاريخياً تصدر قرارات متطابقة مع آراء المحامي العام، وبنسبة تصل إلى 80%، ما يرجح أن يكون رأيه هو نفس القرار الذي يمكن أن يصدر عن هيئة المحكمة.

وتُشكل الفتوى القانونية الجديدة تطوراً مفاجئاً ومهماً في مسار الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، حيث إنها بمثابة تلويح لبريطانيا بإمكانية التراجع عن الخروج في أية لحظة تشعر فيها لندن بأنها سوف تتكبد خسائر كبيرة بخروجها من الاتحاد، كما أن هذه الفتوى القانونية تأتي قبل أيام من التصويت المقرر في البرلمان البريطاني على ما يُسمى "اتفاقية الطلاق"، وهي الاتفاقية التي توصلت لها رئيسة الحكومة، تيريزا ماي، مع الأوروبيين من أجل ضمان الخروج السلس من الاتحاد وتجنب أي مشاكل اقتصادية أو قانونية أو حدودية، قد تنشأ في أعقاب الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومسودة الاتفاق التي توصلت لها بريطانيا مع الاتحاد تواجه معارضة واسعة في لندن، وهي المعارضة التي دفعت ثلاثة وزراء سابقاً للاستقالة من حكومة تيريزا ماي، من بينهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، الذي كان يقود التيار الداعي للخروج من الاتحاد داخل حزب المحافظين الحاكم، ثم توالت الاستقالات خصوصاً بعد عرض خطتها للبركسيت، ومن ثم موافقة البرلمان عليها.

وفور انتشار الرأي القانوني الذي قد يشكل طوق نجاة لبريطانيا وفرصة جديدة للتراجع عن الخروج من الاتحاد الأوروبي قفز سعر صرف الجنيه الإسترليني كما قفز اليورو أيضاً، وذلك مع انتعاش الآمال بأن لندن قد تتخذ قراراً بالتراجع عن الـ(Brexit) خاصة مع رفض الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين.

وعند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت "غرينتش" كان الجنيه الإسترليني قد سجل مكاسب بنسبة 0.7% وتم تداوله عند مستويات تجاوزت 1.28 دولار أميركي، وذلك بعد عدة أيام من هبوطه إلى ما دون هذا المستوى، أما اليورو الأوروبي فكان في نفس الوقت يسجل ارتفاعاً أمام الدولار بأكثر من 0.5% متجاوزاً مستوى الـ1.14 دولاراً، وذلك لأول مرة منذ عدة أيام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية يفتي بحق بريطانيا في التراجع عن بركسيت المحامي العام في محكمة العدل الأوروبية يفتي بحق بريطانيا في التراجع عن بركسيت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab