واشنطن ـ رولا عيسى
يُتوقع أن يمثل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمام محكمة اتحادية قبل أن يدخل البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة، حيث من المقرر أن تعقد محكمة اتحادية في "سان دييغو" الأميركية اليوم الخميس، جلسة إجرائية لمتابعة النظر في دعوى تعود لعام 2010 كان رفعها طلاب سابقون في "جامعة ترامب" التي أغلقت أبوابها، يقولون فيها إنهم تعرضوا للاحتيال خلال سلسلة من الحلقات الدراسية عن العقارات.
ومن المتوقع أن يقف ترامب في مواجهة مع مجموعة من المواطنين وهيئة محلفين اتحادية في كاليفورنيا، على أن تبدأ المحاكمة يوم 28 من نوفمبر/ تشرين الثاني، إلا إذا حدث أي تأجيل أو قرر ترامب تسوية القضية. ورغم أن الرؤساء يتمتعون بحصانة من أي دعاوى قانونية تنشأ نتيجة مهامهم الرسمية، فقد قضت المحكمة الأميركية العليا بأن هذا لا ينطبق على أفعال يزعم أنها ارتكبت قبل توليهم الرئاسة.
وصدر هذا الحكم عام 1997 أثناء دعوى تحرش جنسي ضد الرئيس الأميركي حينها بيل كلينتون رفعتها بولا جونز وتمت تسوية الدعوى قبل أن تذهب لساحات المحاكم.
وقال محامون، إنه لم تمر عليهم قضية مشابهة للدعوى المرفوعة ضد ترامب. وقال آلان ديرشوفيتز، الأستاذ الفخري في كلية هارفارد للحقوق، “أنا متأكد أنه لا توجد قضية يمكن مضاهاة هذه الحالة بها. وأضاف، أن المحكمة العليا قضت أيضًا بأنه لا يمكن تأجيل دعوى لمجرد أن المتهم فيها رئيسٌ للبلاد رغم أنه من حق القضاة تأجيل الدعوة لأي سبب وجيه.
وصرح المستشار القانوني في ميامي ساندي ماركس، والذي ليس له علاقة بالدعوى، إنه يعتقد أن ترامب قد يطلب من رئيس المحكمة جونزالو كورييل تأجيلها في مسعى لتسوية الدعوى قبل أن يتولى منصب الرئيس. وتابع ماركس: أعتقد أن القاضي سيكون نزقًا لو لم يمنحه تأجيلاً لفترة قصيرة، وهو ما سيعطيه فرصة لحل القضية مع كل هؤلاء وإلقاء الأمر وراء ظهره.
وكان ترامب، قال خلال الحملة الانتخابية مرارًا، إنه سيكسب القضية واتهم القاضي كورييل المولود في إنديانا من أبوين مكسيكيين، باتخاذ موقف ضده بسبب تعهداته ببناء حائط على طول الحدود مع المكسيك.
وخلال جلسة اليوم، سيطرح المحامون طلبات من بينها طلب لترامب بمنع المحلفين من سماع تعليقات تم الإدلاء بها خلال الحملة الانتخابية مثل تلك المتعلقة بالقاضي. ويقول محامو الطلبة، إن هذه التعليقات قد تساعد المحلفين على تقييم مصداقية ترامب كشاهد إثبات في القضية وقد يستدعيه الادعاء أيضًا للشهادة.
أرسل تعليقك