يغادر وفد إسرائيلي، اليوم الاثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في محاولة لتجديد المفاوضات، وذلك في ظل ضغوط أمريكية متزايدة لدفع المباحثات نحو المرحلة الثانية من الصفقة.وقالت القناة 14 العبرية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن إسرائيل ستطرح ثلاثة مطالب رئيسة على حماس خلال جولة المفاوضات الجديدة، وهي، إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، وتفكيك الجناح العسكري لحماس وإنهاء قدراته القتالية، ونفي قادة الحركة من قطاع غزة إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت مصادر سياسية أن هذه المطالب تحظى بدعم كامل من ترامب، حيث تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الضغط على حماس لنزع سلاحها كجزء من الحل السياسي طويل الأمد.
وعلى خلاف الوفود السابقة، يترأس الوفد الجديد العميد جال هيرش، رئيس قسم الأسرى والمفقودين، الذي سبق أن قاد مفاوضات مع الجانب القطري. ويعد هذا التغيير جزءا من إعادة تشكيل الفريق التفاوضي، حيث استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلاً من رئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون من المفاوضات، في ظل توتر علاقته بهما، فيما لا يزال رئيس الموساد ديدي برنياع ضمن الفريق.
بالتزامن مع مغادرة الوفد إلى القاهرة، يعقد المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي اجتماعا مهما اليوم في الساعة 6:30 مساءً في مبنى "كيريا" بتل أبيب، حيث سيتم بحث مسار المفاوضات والمرحلة التالية من الصفقة، إلى جانب مسألة إدخال القوافل الإنسانية إلى غزة، والتعامل مع الإنذار الذي وجهه الرئيس ترامب بشأن استئناف العمليات العسكرية.
وفيما يبدو بأن هناك تنسيقا إسرائيليا أميركيا على هذه المطالب قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، أمس الأحد، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين «إسرائيل» وحركة «حماس» صامد، وأضاف أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد.
وأوضح ويتكوف لقناة «فوكس نيوز» أنه أجرى هذا الصباح اتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد. كما تحدث مع مسؤولين في المنطقة عن مواصلة المفاوضات هذا الأسبوع في مكان سيجري تحديده.
وأضاف ويتكوف أن اتصالاته مع المسؤولين في الشرق الأوسط كانت بناءة للغاية حول تسلسل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية ستكون أكثر تعقيدًا لأنها تشمل إنهاء الحرب وعدم مشاركة «حماس» في الحكومة وخروجها من غزة.
وكشف المبعوث الأميركي أن المحادثات تناولت «تسلسل المرحلة الثانية، وتحديد مواقف الجانبين، حتى نتمكن من فهم أين نقف اليوم، ثم مواصلة المحادثات هذا الأسبوع في مكان سيجري تحديده حتى نتمكن من معرفة كيفية الوصول إلى نهاية المرحلة الثانية بنجاح».
ورغم دفع الولايات المتحدة نحو استمرار التفاوض، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن فرص موافقة حماس على المطالب المطروحة ضئيلة للغاية؛ ما يجعل استئناف القتال مسألة وقت فقط.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن يسعى الجانب الإسرائيلي للحصول على أكبر عدد ممكن من الرهائن قبل العودة إلى العمليات العسكرية، وقد يتم اقتراح تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مقابل إطلاق مزيد من الأسرى وفق الصيغة السابقة.
ومع انتهاء المهلة المحددة في إنذار الرئيس ترامب، لا يزال الغموض يحيط بتوقيت استئناف القتال، لكن التوقعات في إسرائيل تشير إلى أن الجولة المقبلة ستكون أعنف من المراحل السابقة، خاصة مع الدعم الأمريكي الكامل لأي تحرك عسكري جديد في غزة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
إسرائيل تستعد لتلقي أسماء 3 أسرى للإفراج عنهم وسط نفي نتنياهو والتزام حماس بالاتفاق
ترمب ونتنياهو يجددان التهديدات ضد غزة وسط رفض عربي لتحركات تهجير الفلسطينيين ومباحثات عربية مرتقبة في قمة القاهرة
أرسل تعليقك