بدأ حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم (السبت)، بالتوجه إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم؛ حيث يشهدون الوقفة الكبرى، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة.
وواكبت قوافل «ضيوف الرحمن» إلى مشعر عرفات
الطاهر متابعة أمنية مباشرة، يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم، حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج، وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية، وما يحتاج إليه «ضيوف الرحمن» الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
ورصدت «وكالة الأنباء السعودية» في المشاعر المقدسة عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات؛ حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.
وأدى حجاج بيت الله الحرام، اليوم، صلاتَي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة.
ومع غروب شمس هذا اليوم، بدأت جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويُصلُّون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون فيها حتى فجر غد، العاشر من شهر ذي الحجة.
وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، اليوم، أن إجمالي أعداد الحجاج هذا العام 1445هـ بلغ 1,833,164 حاجًّا، منهم 1,611,310 حجاج قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل 221,854 حاجًّا من المواطنين والمقيمين.
وبيَّنت الهيئة في نتائجها الإحصائية لحج هذا العام أن عدد الحجاج الذكور من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج بلغ 958,137 حاجًّا، بينما بلغ عدد الحاجَّات الإناث من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج 875,027 حاجة.
وحول إحصاءات الحجاج القادمين من خارج المملكة، فقد أوضحت الهيئة أن نسبة الحجاج القادمين من الدول العربية بلغت 22.3%، أما حجاج الدول الآسيوية عدا الدول العربية، فقد بلغت 63.3%، بينما بلغت نسبة حُجاج الدول الإفريقية عدا الدول العربية 11.3%، في حين بلغت نسبة حجاج دول أوروبا وأميركا وأستراليا والدول الأخرى غير المصنفة 3.2%.
أما عن طُرق قدوم الحجاج من خارج المملكة، فقد وصل 1,546,345 حاجًّا عن طريق المنافذ الجوية، بينما وصل 60,251 حاجَّا عن طريق المنافذ البرية، فيما وصل عن طريق المنافذ البحرية 4,714 حاجًّا.
الاعتماد على السجلات الإدارية
يذكر أن الهيئة العامة للإحصاء اعتمدت في إصدار البيانات والمؤشرات الإحصائية لموسم حج عام 1445هـ / 2024م على بيانات السجلات الإدارية واعتبارها المصدر الرئيس للبيانات، وتتمثل في جميع البيانات السجليَّة للجهات الحكومية والخاصة المعنيَّة بخدمة ضيوف الرحمن؛ إذ يُعْتَمَد على السجلات الإدارية لهذه الجهات لتوفير بيانات الحج وفق نموذج موحَّد يشمل عددًا من العناصر، وذلك امتدادًا للنهج الإحصائي المتّبَع في الأعوام الثلاثة الماضية، وتوضـح نشـرة إحصـاءات الحـج إجمالي أعداد الحجاج، وتوزيعهم حسب الجنس والجنسية وطريقة القدوم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك