تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتخوف إسرائيلي من تحركات الجيش المصري واستعداده للحرب
آخر تحديث GMT17:12:40
 العرب اليوم -

تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتخوف إسرائيلي من تحركات الجيش المصري واستعداده للحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتخوف إسرائيلي من تحركات الجيش المصري واستعداده للحرب

معبر رفح البري بين مصر وفلسطين
القاهرة - شيماء عصام

 تفاقمت الأزمة بين مصر وإسرائيل في أعقاب الرفض المصري للتصعيد الإسرائيلي في منطقة رفح، وقرار الحكومة المصرية إلغاء لقاء كان مقرراً بين مسؤولين عسكريين من الجانبين، وإبلاغ القاهرة لوسطاء المفاوضات رفضها القاطع للتصعيد الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة.

كما رفضت مصر اقتراحا إسرائيليا يقضي بالتنسيق بين البلدين لإعادة فتح معبر رفح مع قطاع غزة وإدارة عملياته المستقبلية.
وخلال زيارة للقاهرة يوم الأربعاء، عرض مسؤولون من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) الخطة، وسط تصاعد التوتر بين البلدين في أعقاب التقدم العسكري الإسرائيلي الأسبوع الماضي في رفح حيث يحتمي مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.
وقال المصدران الأمنيان إن الاقتراح الإسرائيلي يتضمن آلية لكيفية إدارة المعبر بعد الانسحاب الإسرائيلي. وأضافا أن مصر تصر على أن المعبر يجب أن تديره سلطات فلسطينية فقط، ، مما أدى لتفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب.

و بسبب إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على تنفيذ عملية عسكرية في رفح رغم التحذيرات المصرية، أكدت القاهرة على لسان وزير خارجيتها رفضها لسياسة الحقائق التي تتبعها إسرائيل، وأكد سامح شكري، أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، هو السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات.
كما هاجم  نتنياهو، خلال جلسة للحكومة أمس الأربعاء، قرار مصر بالانضمام إلى الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، قائلا: "إذا تدخلت مصر في هذا الأمر، فسيكون هذا أمرا خطيرا جدا".

وأكد المقدم المتقاعد بالجيش الإسرائيلي إيلي ديكال، أن الجيش المصري يستعد للحرب مع إسرائيل بسبب تصرفاته مؤخرا.و أصدر تحذيرا شديد اللهجة يحذر فيه إسرائيل من نوايا الجيش المصري ضد إسرائيل.
والمقدم إيلي ديكال، هو خبير استخباراتي وعسكري في الشؤون المصرية وشغل من قبل منصب رئيس فرع الأبحاث الميدانية بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية AMAN.
وقال ديكال، إن تعزيز الجيش المصري في السنوات الأخيرة لقواته المسلحة يؤكد استعداده للحرب مع إسرائيل.
واعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي أن الجيش المصري انتهك اتفاق السلام مرارا وتكرارا بزيادة قواته في سيناء خلال السنوات الأخيرة، على حد زعمه.وقال ديكال في المقابلة إن "الجيش المصري منتشر على الحدود مع إسرائيل .. أنا أراهم هناك، الدبابات المصرية متوقفة في منطقة لا يسمح لأي جندي مصري بالبقاء فيها وفق إتفاق السلام، وتصرفات الجيش المصري في سيناء تثبت أنه متأهب للحرب مع إسرائيل".
وأضاف ديكال أن "مصر لديها مصلحة كبيرة في إعداد نفسها لمواجهة عسكرية في وقت تحدده معادلة القوة العالمية، فقد كانت قوة عربية وبعد أن اعترفت بإسرائيل عقب اتفاق كامب ديفيد تم استنكارها".ووفقا له، فإن "مصر لديها مصلحة كبيرة في عدم وجود إسرائيل، وإلى أن يحققوا هذا الهدف، فإنهم يفعلون كل ما في وسعهم لتقزيم قدرات إسرائيل".وحسب قوله فإن سلوك المصريين منذ عام 1956 فصاعدا هو هكذا، ودليلا على ذلك قال: "هم الذين أقاموا الحكومة في قطاع غزة وساعدوها عسكريا لإيذائنا وتخريب قواتنا".وتابع: "في العام الماضي، وبعد كل القصص التي تقول إن هناك علاقة رائعة بيننا وبين المصريين، بدأت مصر في حفر أنفاق ضخمة تحت قناة السويس، وهي أنفاق يبلغ قطر مدخلها 7 أمتار، طولها ربما عشرات الأمتار، وللأسف لا أعرف كل الأنفاق في سيناء، أنفاق في ضلوعي الجبال، وهذا من أجل الحفاظ على الأسلحة الاستراتيجية، وهي أنفاق تخزين الأسلحة الاستراتيجية".
وأضاف: "نحن العدو، ولا أعرف أي مكان تسلح فيه مصر نفسها وتحفر وتستثمر ثروة ضخمة في المعابر والبوابات والذخيرة والوقود إلا سيناء، ولا أعتقد أن حفر 60 نفقا في سيناء ضد إيران مثلا فالهدف واضح وهو إسرائيل".
وأضاف: "مصر تجهز نفسها بأسلحة هجومية لمهاجمة طائراتنا، فهم يحفرون أنفاق عالية الدقة والتحصين لإخفاء صواريهم القادرة على تدمير إسرائيل ، فهم يعملون منذ فترة أن تكون معداتهم مخفية بشكل جيد في الأنفاق التي تم حفرها بعناية بحيث تقوم المركبة الحاملة للصواريخ بالإطلاق وتعود إلى الداخل مرة أخرى فورا".
وتحدث ديكال عن أنه "منذ بداية الحرب في غزة ومصر تهددنا بشكل أو بآخر، وفي الأيام القليلة الماضية فقط تم افتتاح الأكاديمية العسكرية في القاهرة على صوت الطبول على يد المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، وعندما زار الرئيس السيسي الكلية الحربية، تعرف المتدربون على ما هي نقاط الضعف في دبابة الميركافا الإسرائيلية، وقبل ذلك بيومين، نشر المتحدث باسم الجيش المصري فيلما دعائيا كاملا، يقول فيه : "نحن نجهز جيشنا في حال لم تستمع إسرائيل إلى نصيحتنا الحكيمة بعدم احتلال فيلادلفيا".

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قصف مدفعي إسرائيلي على وسط رفح الفلسطينية

الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لعمليتها العسكرية في رفح ويحذر من تقويض العلاقات مع التكتل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتخوف إسرائيلي من تحركات الجيش المصري واستعداده للحرب تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتخوف إسرائيلي من تحركات الجيش المصري واستعداده للحرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab