تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتخوف إسرائيلي من تحركات الجيش المصري واستعداده للحرب
آخر تحديث GMT14:19:01
 العرب اليوم -

تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتخوف إسرائيلي من تحركات الجيش المصري واستعداده للحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتخوف إسرائيلي من تحركات الجيش المصري واستعداده للحرب

معبر رفح البري بين مصر وفلسطين
القاهرة - شيماء عصام

 تفاقمت الأزمة بين مصر وإسرائيل في أعقاب الرفض المصري للتصعيد الإسرائيلي في منطقة رفح، وقرار الحكومة المصرية إلغاء لقاء كان مقرراً بين مسؤولين عسكريين من الجانبين، وإبلاغ القاهرة لوسطاء المفاوضات رفضها القاطع للتصعيد الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة.

كما رفضت مصر اقتراحا إسرائيليا يقضي بالتنسيق بين البلدين لإعادة فتح معبر رفح مع قطاع غزة وإدارة عملياته المستقبلية.
وخلال زيارة للقاهرة يوم الأربعاء، عرض مسؤولون من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) الخطة، وسط تصاعد التوتر بين البلدين في أعقاب التقدم العسكري الإسرائيلي الأسبوع الماضي في رفح حيث يحتمي مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.
وقال المصدران الأمنيان إن الاقتراح الإسرائيلي يتضمن آلية لكيفية إدارة المعبر بعد الانسحاب الإسرائيلي. وأضافا أن مصر تصر على أن المعبر يجب أن تديره سلطات فلسطينية فقط، ، مما أدى لتفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب.

و بسبب إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على تنفيذ عملية عسكرية في رفح رغم التحذيرات المصرية، أكدت القاهرة على لسان وزير خارجيتها رفضها لسياسة الحقائق التي تتبعها إسرائيل، وأكد سامح شكري، أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، هو السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات.
كما هاجم  نتنياهو، خلال جلسة للحكومة أمس الأربعاء، قرار مصر بالانضمام إلى الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، قائلا: "إذا تدخلت مصر في هذا الأمر، فسيكون هذا أمرا خطيرا جدا".

وأكد المقدم المتقاعد بالجيش الإسرائيلي إيلي ديكال، أن الجيش المصري يستعد للحرب مع إسرائيل بسبب تصرفاته مؤخرا.و أصدر تحذيرا شديد اللهجة يحذر فيه إسرائيل من نوايا الجيش المصري ضد إسرائيل.
والمقدم إيلي ديكال، هو خبير استخباراتي وعسكري في الشؤون المصرية وشغل من قبل منصب رئيس فرع الأبحاث الميدانية بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية AMAN.
وقال ديكال، إن تعزيز الجيش المصري في السنوات الأخيرة لقواته المسلحة يؤكد استعداده للحرب مع إسرائيل.
واعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي أن الجيش المصري انتهك اتفاق السلام مرارا وتكرارا بزيادة قواته في سيناء خلال السنوات الأخيرة، على حد زعمه.وقال ديكال في المقابلة إن "الجيش المصري منتشر على الحدود مع إسرائيل .. أنا أراهم هناك، الدبابات المصرية متوقفة في منطقة لا يسمح لأي جندي مصري بالبقاء فيها وفق إتفاق السلام، وتصرفات الجيش المصري في سيناء تثبت أنه متأهب للحرب مع إسرائيل".
وأضاف ديكال أن "مصر لديها مصلحة كبيرة في إعداد نفسها لمواجهة عسكرية في وقت تحدده معادلة القوة العالمية، فقد كانت قوة عربية وبعد أن اعترفت بإسرائيل عقب اتفاق كامب ديفيد تم استنكارها".ووفقا له، فإن "مصر لديها مصلحة كبيرة في عدم وجود إسرائيل، وإلى أن يحققوا هذا الهدف، فإنهم يفعلون كل ما في وسعهم لتقزيم قدرات إسرائيل".وحسب قوله فإن سلوك المصريين منذ عام 1956 فصاعدا هو هكذا، ودليلا على ذلك قال: "هم الذين أقاموا الحكومة في قطاع غزة وساعدوها عسكريا لإيذائنا وتخريب قواتنا".وتابع: "في العام الماضي، وبعد كل القصص التي تقول إن هناك علاقة رائعة بيننا وبين المصريين، بدأت مصر في حفر أنفاق ضخمة تحت قناة السويس، وهي أنفاق يبلغ قطر مدخلها 7 أمتار، طولها ربما عشرات الأمتار، وللأسف لا أعرف كل الأنفاق في سيناء، أنفاق في ضلوعي الجبال، وهذا من أجل الحفاظ على الأسلحة الاستراتيجية، وهي أنفاق تخزين الأسلحة الاستراتيجية".
وأضاف: "نحن العدو، ولا أعرف أي مكان تسلح فيه مصر نفسها وتحفر وتستثمر ثروة ضخمة في المعابر والبوابات والذخيرة والوقود إلا سيناء، ولا أعتقد أن حفر 60 نفقا في سيناء ضد إيران مثلا فالهدف واضح وهو إسرائيل".
وأضاف: "مصر تجهز نفسها بأسلحة هجومية لمهاجمة طائراتنا، فهم يحفرون أنفاق عالية الدقة والتحصين لإخفاء صواريهم القادرة على تدمير إسرائيل ، فهم يعملون منذ فترة أن تكون معداتهم مخفية بشكل جيد في الأنفاق التي تم حفرها بعناية بحيث تقوم المركبة الحاملة للصواريخ بالإطلاق وتعود إلى الداخل مرة أخرى فورا".
وتحدث ديكال عن أنه "منذ بداية الحرب في غزة ومصر تهددنا بشكل أو بآخر، وفي الأيام القليلة الماضية فقط تم افتتاح الأكاديمية العسكرية في القاهرة على صوت الطبول على يد المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، وعندما زار الرئيس السيسي الكلية الحربية، تعرف المتدربون على ما هي نقاط الضعف في دبابة الميركافا الإسرائيلية، وقبل ذلك بيومين، نشر المتحدث باسم الجيش المصري فيلما دعائيا كاملا، يقول فيه : "نحن نجهز جيشنا في حال لم تستمع إسرائيل إلى نصيحتنا الحكيمة بعدم احتلال فيلادلفيا".

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قصف مدفعي إسرائيلي على وسط رفح الفلسطينية

الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لعمليتها العسكرية في رفح ويحذر من تقويض العلاقات مع التكتل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتخوف إسرائيلي من تحركات الجيش المصري واستعداده للحرب تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتخوف إسرائيلي من تحركات الجيش المصري واستعداده للحرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab