توافق وزيرا خارجية مصر روسيا على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية وانسحاب كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية وتعزيز الهيئات الحكومية، بالإضافة لتشكيل القوات المسلحة الأساسية، وتباحثا حول القضية الفلسطينية وسوريا وسد النهضة.وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف في مؤتمر صحافي بالعاصمة الروسية موسكو مع نظيره المصري، سامح شكري، إن المباحثات بينهما تناولت ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا وتعزيز الهيئات الحكومية بالإضافة إلى تشكيل القوات المسلحة.
وأضاف "لدينا موقف واحد تجاه سحب القوات الاجنبية من البلاد، وهذا أمر يجب أن يتم على مراحل مختلفة بشكل متناغم". كما أكد أهمية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، فضلاً عن ضمان العمل لهذه المنظمة على الأرض وفي الميدان.
وشدد شكري على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية والتفعيل الكامل لخارطة الطريق، وأهمية عقد الانتخابات التشريعية والحفاظ على وقف إطلاق النار وخروج كافة القوات الأجنبية من البلاد.
كما شدد وزير الخارجية المصري على توفير كل الدعم للمؤسسات الليبية، لتستعيد صلاحياتها كاملة، والقضاء التام على التنظيمات الإرهابية التي تعمل للتأثير على استقرار ليبيا ودول الجوار والساحل وأفريقيا أجمعها. وأكد ضرورة التعاون على المستوى المصري والروسي والدولي، للقضاء على هذه الظاهرة.
حل الدولتين وقال لافروف إن العلاقات بين بلاده ومصر تطورت وتحسنت على عدة أصعدة، وأشار إلى استئناف الرحلات السياحية الروسية للمنتجعات المصرية، ومشروع محطة الضبعة النووية التي تبنيها موسكو، وتشكيل منطقة اقتصادية روسية في مصر.
وقال لافروف "لدينا موقف موحد تجاه حل الدولتين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمبني على حل المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وندعم مثل هذه المحادثات ونقف مع استئناف عمل الرباعية الدولية.
وأكد أهمية سلامة وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى ضرورة "عدم تسييس تقديم المساعدات الإنسانية" الموجهة للسوريين.من جانبه أعرب شكري عن ارتياح بلاده لدورية اللقاءات الروسية المصرية على المستوي الوزاري لتعزيز التعاون في مجالات الكهرباء والسياحة والطاقة النووية، وقال "نتطلع لاستمرار العمل على تفعيل مجالات التعاون وعودة التبادل التجاري لمستوياته".
وقال شكري إنه تباحث مع لافروف حول أهمية العمل على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ورعاية كل سبل التوصل إلى حل دائم وعادل وشامل يوفر قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال شكري إنه أطلع لافروف على آخر تطورات قضية سد النهضة على خلفية البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن وتوجه لروسيا بالشكر على تناول هذه القضية في مجلس الأمن.وقال "نتطلع للتعاون مع روسيا نظراً للطبيعة الوجودية لهذه القضية والتوصل لحل في أسرع وقت ممكن عبر المفاوضات تحت رئاسة الاتحاد الإفريقي، من أجل الوصول لاتفاق قانوني ملزم يضمن حقوق كافة الأطراف ويضمن إزالة التوتر الناجم عن السياسات الأحادية التي لا يمكن أن تتوافق مع القانون الدولي.وشدد وزير الخارجية الروسي، على ضرورة إنجاز الاتفاقات بين الرئيسين بوتين وأردوغان على عزل الإرهابيين ومنهم هيئة تحرير الشام "مهما حاولوا تغيير لباسهم"، مؤكداً أهمية سحب المقاتلين الأجانب من سوريا.
وقال إن القوات المسلحة لتلك الدول التي تمت دعوتها من قبل الحكومة السورية، يحق لها أن تكون موجود على أراضي هذا البلد. وشدد على وحدة الأراضي السورية، طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 2454 الذي اتخذ بالإجماع يؤكد وحدة الأراضي السورية وسيادتها.وقال "نعرف أن القوات المسلحة لتلك الدول التي تمت دعوتها من قبل الحكومة السورية يحق لها أن تكون موجود على أراضي هذا البلد." وأضاف "أؤكد تصريحات الرئيس التركي أردوغان الذي أكد على أن سوريا دولة مستقلة، وأن تركيا ستحترم وحدة أراضي سوريا وسنعتمد على مثل هذه المواقف".
وقال شكري "تحدثنا حول الأوضاع في سوريا وكيفية الخروج من الأزمة السورية بالشكل الذي يتوافق مع مقررات الشرعية الدولية.وشدد رأس الدبلوماسية المصرية، على أن القاهرة حريصة على خروج سوريا من أزمتها وتألمت كثيراً لما تعرض له الشعب السوري من أضرار بالغة نظراً للأعمال العسكرية التي تمت على الأراضي السورية.
وأكد أن سوريا جزء لا يتجزأ من النطاق العربي مشيراً إلى العلاقات المصرية والسورية كانت من ركائز التعاون والتنسيق ودعم الحفاظ على الأمن القومي العربي.
وشدد على أن مصر تري ضرورة خروج كل من يتعدى على السيادة السورية وضرورة الاعتراف بالوحدة السورية والتنفيذ الكامل لمقررات الشرعية الدولية المتصلة بالتطورات سوريا.وقال "نترقب ما تتخذه الحكومة السورية من إجراءات في إطار الحل السياسي في سوريا، وتفعيل مسار مناقشات اللجنة الدستورية، ومراعاة الأوضاع الإنسانية تخفيفاً لمعاناة الشعب السوري، ومن أجل الوفاء باحتياجاته".
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك