عدن-صالح المنصوب
أعلنت مصادر في القوات الحكومية في محافظة تعز أن القوات الحكومية اليمنية والمقاومة سيطرت على الطريق الرابط بين منطقة الكدحة ومديرية مقبنة، اليوم الجمعة، وحققت تقدمًا كبيرًا ضد مليشيا الحوثي و صالح الانقلابية في منطقة الكدحة داخل مديرية المعافر جنوب غرب محافظة تعز. وقالت المصادر إن القوات الحكومية والمقاومة سيطرت على منطقة درخاف وقرية هوب الرعي وقرية القطنة بمنطقة الكدحة بعد معارك عنيفة مع المليشيا الانقلابية.
وأضافت المصادر أن معارك عنيفة تدور بين الطرفين، وسط تبادل لقصف مدفعي مكثف مشيرة إلى أن مدفعية قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية دمرت مدرعة عسكرية (بي .ام. بي) للمليشيا الانقلابية، وأكدت المصادر مقتل وجرح عدد من عناصر المليشيا الانقلابية بالإضافة إلى أسر 6 من عناصر المليشيا جراء المواجهات العنيفة التي تشهدها منطقة الكدحة.
وفي السياق نفسه وفي محافظة الضالع جنوب اليمن لقي نحو 12 من عناصر مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية حتفهم، بينهم قياديين اثنين، خلال محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش الوطني، في الجهة الغربية لمريس، محافظة الضالع، جنوب اليمن. وأكدت المصادر مقتل نحو 12 من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، بينهم اثنين من المشرفين الأمنيين، خلال محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش الوطني، مساء أمس الخميس، حيث تصدى أبطال الجيش للهجوم الذي شنته المليشيا.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تكبدت خسائر فادحة، حيث لا تزال جثث المشرفين الأمنيين وعدد من عناصر المليشيا مرمية في وادي "الرحبه" وأطراف منطقة "جيحة"، غرب مريس، وسط تبادل الاتهامات بين المليشيا بوجود عمليات تصفيات فيما بينهم. وتحدثت مصادر عن اشتباكات عنيفة جرت بين عناصر المليشيا الانقلابية، على خلفية الهجوم الفاشل الذي شنه الحوثيين على مواقع الجيش الوطني، وسقوط عدد من القتلى بيهم قيادات أمنية، ما أدى إلى تبادل الاتهامات بين عناصر المليشيا، بوجود تصفيات فيما بينهم.
وأكدت المصادر أن المواجهات بين عناصر المليشيا الانقلابية مع بعضهم اندلعت في موقع السفينيه أطراف جبل "ناصه". مرجعة سبب الاشتباكات إلى خلافات بين عناصر المليشيا نتيجة الخسائر التي تلقوها مساء الخميس، إضافة إلى بقاء جثث قتلاهم المرمية في الوادي، حتى اللحظة. وفشلت المحاولات المتكررة التي تقوم بها المليشيا الانقلابية، الهجوم على مواقع القوات الحكومية، والذين يتكبدون خسائر فادحة، في الأرواح والعتاد، وسط صمود القوات الحكومية. وتشهد مريس مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية مسنودين بالمقاومة الشعبية من جهة، والمليشيا الانقلابية من جهة أخرى، حقق فيها أبطال الجيش انتصارات كبيرة، وخسائر فادحة تلقتها المليشيا على المستويات كافة.
وفي محافظة صنعاء وبسبب ممارسات مليشيا الحوثي بحق مشايخ قبليون, توافد العشرات من أبناء قبائل ذمار، اليوم الجمعة، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، تلبية لدعوة "نكف" قبلي دعت إليه قبيلتا الحدأ وعنس عقب تعرض أحد مشائخها للاعتداء من قبل الحوثيين. وفي الوقفة التي نفذتها القبائل في ميدان السبعين وسط المدينة، نددت القبائل بـ"ممارسات جماعة الحوثي الممنهجة بحق أبنائها".
وحذَّر مشايخ ذمار الداعين للنكف وفي مقدمتهم الشيخ إسماعيل الجلعي، عبدالحميد القوسي، وأحمد صلاح المصري، جماعة الحوثي من مغبة تكرار ذلك أو المساس بأحد أبناء المحافظة، مؤكدين على "حق القبائل الكامل في التصرف وبكل السبل المتاحة لحماية كرامة أبنائها على كافة التراب اليمني. ورفضت القبائل خلال الوقفة المسلحة الوساطة، التي أرسلتها الجماعة بقيادة رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" للجماعة "محمد علي الحوثي"حتى يتماثل الشيخ المصاب للشفاء.
وشكلت جماعة الحوثي، الأربعاء الماضي، لجنة وساطة قبلية لاحتواء وحل قضية إطلاق النار من قبل مسلحيها على الشيخ "قناف المصري"، شقيق وزير الداخلية الأسبق واثنين من مرافقيه. وفشلت لجنة الوساطة التي كان يرأسها "محمد حسين المقدشي" أحد مشايخ
محافظة ذمار الموالين لجماعة الحوثي في احتواء الموقف. وأصيب الشيخ قناف المصري بإصابة بالغة جراء إطلاق النار المباشر عليه من قبل مسلحين حوثيين، الأربعاء، وما يزال يرقد في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء.
أرسل تعليقك