اغتيال نجل قائد شرطة تعز وطائرات التحالف تشن أعنف غاراتها على مواقع الحوثيين

قُتل نجل قائد الشرطة العسكرية في محافظة تعز وسط اليمن اليوم الاثنين. وقالت مصادر محلية ان نجل قائد الشرطة العسكرية في المحافظة قتل بعد ان أطلق عليه مسلحونن مجهولون وابلا من الرصاص ولاذوا بالفرار . وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين ملثمين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على طقم نجل قائد الشرطة العسكرية في تعز ويدعى عماد الشميري، ومرافقة اللذين كانا يتقلان الطقم بشارع العواضي وسط مدينة تعز، ما أدى إلى وفاتهما على الفور.

وزعمت مليشيات الحوثي الانقلابية، اليوم الإثنين، أنها استهدافت زورق حربي تابع لقوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن. ونقلت وكالة أنباء "سبأ" النسخة الحوثية  في صنعاء عن مصدر موالٍ لهم في القوات البحرية والدفاع الساحلي قوله "تم استهداف زورق لقوات التحالف العربي في الساحل الغربي ما أدى إلى احتراقه. وقال المصدر  "إن الزورق الحربي كان في مهمة تشويش على الرادارات". ولم يصدر أي تعليق او نفي من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وتمكن الجيش الوطني من التقدم في وادي المصلى عزلة الأحكوم جنوب تعز واسترداد موقع من يد المليشيا. وقال مصدر عسكري لـ"سبتمبر نت" إن قوات الجيش بقيادة العقيد طه عون تمكنت بعد اشتباكات عنيفة من دحر الحوثيين والسيطرة على  موقع "طي" في وادي المصلى.  من جهة أخرى أصيب المواطن ردمان عثمان البريكة برصاص قناص "حوثي" في قدمه في هيجة الأكبوش في أحكوم.

وفي أول رد عسكري لقوات التحالف العربي على ظهور صالح ومعه الصماد وهما يزوران احد معسكراتهم في منطقة سنحان في محافظة صنعاء جددت مقاتلات التحالف العربي، قصفها لمواقع ومعسكرات في صنعاء وعمران اليوم الأثنين . وحسب مصادر محلية فإن  طيران التحالف استهدف بثلاث غارات معسكر السواد التابع للحرس الجمهوري جنوب صنعاء.  كما استهدفت مقاتلات التحالف العربي ، المجمع المهني في محافظة عمران شمال صنعاء بغارتين. وشنت مقاتلات التحالف العربي خلال الساعات الماضية أعنف قصف جوي ضد أهداف ومواقع عسكرية وثكنات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في أمانة العاصمة صنعاء ومحافظتي صعدة وعمران شمال اليمن.

وأفادت مصادر محلية في صنعاء أن معسكراً تابعاً للأمن القومي في ضاحية صرف شمال شرقي العاصمة صنعاء تعرض للقصف بخمس غارات فجراً، ومعسكر الحرس الجمهوري في منطقة السواد جنوب العاصمة قصف بثلاث غارات من طائرات التحالف.

وفي صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثي استهدفت طائرات التحالف بعشرات الغارات مواقع وتجمعات للميليشيات في مديريات الظاهر وشدا وسحار وساقين، وغمر، ومنطقتي آل سالم والبقع في مديرية كتاف والجعملة في مديرية مجز، كما استهدف ثكنات للميليشيات في مدينة صعدة من بينها مبنى المجمع الحكومي ومعسكر قوات الأمن الخاصة، ومعسكر الصيفي.

أما في محافظة عمران فقد استهدفت مقاتلات التحالف مواقع حيوية وتجمعات للميليشيات في مديرية المدان، ومحطة اتصالات في مديرية حوث، ومراكز قيادية في مبنى المجمع الحكومي في مديرية بني صريم، ومبنى المعهد المهني في مدينة خمر، ومعسكر اللواء التاسع في مدينة عمران.

ووصل اليوم الاثنين وفد أممي رفيع المستوى الى مدينة عدن في زيارة لليمن تستغرق عدة ايام للاطلاع على الاوضاع الانسانية. ويضم الوفد الاممي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والمدير التنفيذي لـ"يونيسف" أنتوني ليك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي. وذكرت مصادر متطابقة ان زيارة الوفد الاممي تشمل اضافة الى عدن الذي تتخذها الحكومة مقرا مؤقتا لها العاصمة صنعاء والحديدة وتعز.

وتأتي هذه الزيارة في ظل تفاقم الاوضاع الانسانية والاقتصادية والصحية في البلاد جراء الحرب الدائرة بين القوات الحكومية وتحالف علي صالح والحوثي والتي تجاوزت السنتين والنصف. وتجاوز عدد الذين يحتاجون الى مساعدات انسانية عاجلة في اليمن العشرين مليون شخص، في وقت شردت الحرب اكثر من ثلاثة ملايين اخرين، في قتل واصيب الاف المدنيين، وسط تفشي مريع للأوبئة التي ازهقت ارواح مئات المواطنين، علاوة على الدمار الذي لحق بالبنية التحتية.

وجدَّد رئيس الوزراء اليمني احمد عبيد بن دغر خلال لقائه بالوفد الاممي مطالبة الحكومة بنقل مقرات المنظمات الدولية إلى مدينة عدن لكي تعمل بكل حرية وسهولة لنقل المساعدات الاغاثية والإنسانية إلى عموم المحافظات دون استثناء، مؤكداً أن الحكومة ستقدم الدعم لتلك المنظمات للقيام بعملها بكل مسئولية وشفافية وحيادية. وحمل رئيس الوزراء تحالف "صالح والحوثي" مسؤولية تفشي الأمراض وانتشار الأوبئة في مختلف المحافظات نتيجة ممارساته اللا مسؤولة وعدم التعامل معها بكل جدية.

وأضاف ” ان أردنا إنهاء معاناة الشعب اليمني والذهاب إلى السلام فان اقصر طريق له هو تنفيذ مرجعيات الحل في اليمن والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والكفيلة بإخراج وطنا إلى بر الأمان والذهاب نحو دولة اتحادية تضمن توزيعاً عادلاً للثروة والسلطة.

من جانبه أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية التزام المنظمات الدولية بقرار مجلس الأمن 2216 الخاص باليمن. وبحسب وكالة الانباء اليمنية “سبأ” قال أن جميع أنشطة المنظمة تتم بتنسيق مباشر مع الحكومة الشرعية وأن الزيارة تهدف إلى مساعدة المواطنين في مختلف المحافظات على رفع الوعي بمخاطر وباء الكوليرا الذي تفشي في جميع المحافظات وتعمل المنظمة مع الشركاء الدوليين على محاصرة المرض.. مثمناً جهود الحكومة واستجابتها في تقديم المساعدات وتسهيل إجراءات المنظمات.

كما قال المدير التنفيذي لليونيسيف ” ان المنظمة تقدم مساعدات إنسانية لليمن وتهدف إلى توسيعها من خلال برامج مكثفة يأتي في طليعتها حماية الأطفال في مناطق الصراع المسلح وعدم تجنيدهم مشيراً إلى أن المكان الطبيعي للطلاب هو المدارس وأن الوسيلة الذي لابد أن يحملونها هي الاقلام وليس السلاح، فيما نوه المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي بجهود الحكومة الشرعية في دعم عمل المنظمة من خلال رفع الدعم للشركاء الدوليين وفِي طليعتهم مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الاحمر الاماراتي، مشيرا إلى أن منظمة الغذاء العالمي دشنت مركزاً لتوزيع المساعدات الاغاثية من العاصمة المؤقتة عدن إلى باقي المحافظات والعمل وفق لا مركزية وعلى اساس الأقاليم الستة.