الرئيس الأميركي يتراجع عن موقفه ويحدّد مصير مباحثاته مع زعيم كوريا الشمالية
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

ترامب يرحّب بالرد "الدافئ والمثمر" على قرار إلغاء القمة المُرتقبة الشهر المقبل

الرئيس الأميركي يتراجع عن موقفه ويحدّد مصير مباحثاته مع زعيم كوريا الشمالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الأميركي يتراجع عن موقفه ويحدّد مصير مباحثاته مع زعيم كوريا الشمالية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب و زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون
واشنطن - يوسف مكي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه من الممكن عقد قمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في 12 يونيو/حزيران المقبل، كما كان مُقررًا لها، رغم قراره السابق بإلغائها، وقال للصحافيين، الجمعة "سنرى ما سيحدث، نتحدث معهم الآن، قد تُعقد القمة في 12 (حزيران)،  نريد القيام بذلك".

وكان ترامب أعلن الخميس إلغاء القمة المرتقبة، فيما ردت بيونغيانغ بأنها "ترغب في منح الولايات المتحدة الوقت والفرص"، لإعادة النظر في المحادثات "في أي وقت، وبأي صيغة"، فيما رحب الرئيس الأميركي الجمعة بالرد الكوري الشمالي على قرار الإلغاء، ووصفه بـ"الدافئ والمثمر"، معبّرا عن أمله في "رخاء وسلام طويلين ودائمين"، كما قال في تغريدة على "تويتر"، إن بيان كوريا الشمالية تحمل "أنباء جيدة للغاية"، مضيفا: "سوف نرى قريبا إلى أين سيقودنا هذا، نأمل في تحقيق رخاء وسلام طويلين ودائمين. وحده الزمن سوف يخبرنا"، وفي رسالة إلى كيم، استند ترامب في إلغاء القمة إلى "غضب هائل وعداء صريح" من قبل بيونغيانغ، لكنه تمنى لو عُقدت القمة.

ووصف نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، كيم كي غوان، في وقت سابق قرار ترامب بـ"غير المتوقع" و"المؤسف بشدة"، وقال إن إلغاء المحادثات يظهر "مدى خطورة وضع العداء التاريخي المتجذر في العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ومدى الإلحاح لعقد القمة لتحسين العلاقات".

ويُعرف عن نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السياسية الخارجية، هو أنه يرى كل قضية كونها مفاوضات ناتجها صفر، وذلك بداية من الاتفاق النووي الإيراني، والمعركة التجارية مع الصين، والتمويل الخاص ببناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وزيادة الإنفاق على حلف الناتو، فقد أتبع الرئيس نفس النمط في كل هذه القضايا.

يغير سياسته وفقًا لسياسة الدول الأخرى:

ويعتمد ترامب على بناء تهديد كبير لشيء ما سيحدث، ومن ثم يجبر الجانب الآخر على القدوم إلى مائدة المفاوضات على أمل التوصل إلى أرضية مشتركة، وهذا ما حدث بالتحديد مع كوريا الشمالية، حيث تهديدات بـ"النار والغضب"، حيث تصعيد التدريبات العسكرية في الإقليم وأيضًا كلمات الحرب مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في عام 2017، ولكن حين غيّر كيم نغمته في عام 2018، وأرسل وفدًا إلى الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، قفز ترامب على ما يريده، حيث الجلوس على مائدة المفاوضات، ولكن ماذا تغير ولماذا سحب الرئيس عرضه الخاص بالقمة المرتقبة مع كيم المحددة في 12 يونيو/ حزيران، في سنغافورة، والتي تعد تاريخية بالنسبة للولايات المتحدة حتى أنها طبعت عملات معدنية تخص القمة احتفالًا بذلك، وعليها صورة ترامب وكيم.

إعادة اكتساب اليد العليا:

وتعد وجهة نظر الرئيس تجاه المفاوضات هي أنك قادم من منصب قوة أو ضعف، وخلال التحضير للقمة، شعر ترامب بأنه في مكان جيد، حيث أحضرت خطابته كيم إلى مائدة المفاوضات، وحظي على مكاسب ملموسة في استعادة الرهائن الأميركية الثلاثة من كوريا الشمالية.ولكن تغير كل شيء قبل أسبوعين، وبدأ ترامب في التهديد بالانسحاب من القمة، فقد غير الرئيس الأميركي نغمته، وأظهره ذلك ضعيفًا، حيث حاول استرضاء بيونغ يانغ ومن ثم ترك المفاوضات معّلقة، وحاول ترامب تقويض مستشاره الأمني، جون بولتون، ليخرج متحدثًا عن تخلي النظام الليبي برئاسة معمر القذافي عن برنامج أسلحته النووية، ولكن هذا النموذج لن يُطبق على كوريا الشمالية، كما قدّم عروض حماية لكيم إذا وافق على الاتفاق، ولكن بيونغ يانغ كان لها مطالب واستمرت في تصعيدها، تاركة ترامب بعيدًا عم مائدة المفاوضات، ليعلن عن انسحابه، ولكن تركها معلقة موجهًا رسالة إلى كيم "إذا غيرت رأيك تجاه عقد هذه القمة المهمة، لا تتردد في الاتصال بي أو مراسلتي".

تلاشي رغبة كوريا الشمالية تجاه القمة:

وبدأ النظام في الإشارة إلى أنه غير راغب في الموافقة على شروط ترامب الخاصة بالمحادثات، حيث تأكيد إدارة ترامب على ضرورة تخلص كوريا الشمالية من أسلحتها النووية بشكل كامل، وبشكل آخر، احتاج كيم إلى التحرك أولًا ثم إتباع خطاب تدفئة العلاقات، حيث رفع أميركا للعقوبات الاقتصادية عن بلاده، فيما أرادت كوريا الشمالية إتباع نهج المعاقبة الدولية، حيث تأخذك الخطوات الخاصة بنزع السلاح النووي إلى التخلص من العقوبات، ولكن بدا ذلك أقل احتمالية في الأسبوع الماضي.

زيادة حدة الهجمات الشخصية:

وكان قرار بيونغ يانغ باستهداف شخصيات قريبة من الرئيس الأميركي وانتقادها، أثار غضب ترامب والذي يضع الولاء فوق كل شيء، حيث أشارت كوريا الشمالية في الأسبوع الماضي، إلى أن السيد بولتون يغير موقف البلاد من المحادثات، بسبب مقارنة كوريا الشمالية بليبيا.واعتقدت كوريا الشمالية أن إهانة مسؤول بارز في إدارة ترامب سيظل دون إجابة لفترة طويلة.

ضغوطات متولدة من الانتقادات:

ويوجد ضغوط محلية داخلية، رغم أن الأشهر الأولى من عام 2018 شهدت مدح جناح اليمين للرئيس ترامب، وذلك حين اقتربت كوريا الشمالية من الولايات المتحدة، وظن البعض أن ترامب يستحق الفوز بجائزة نوبل للسلام، وكان رد فعل الرئيس متواضعًا، حيث قال إن كل شخص يعتقد أنه يجب أن يحصل على الجائزة، ولكن انتصار العالم في هذه المسألة سيكون أفضل بكثير.

وأدى عودة عداء كوريا الشمالية إلى غضب اليسار، مصورًا ترامب بـ"الغبي" الذي انخدع من بيونغ ينغ، فحين هدد كيم بالانسحاب من القمة، تعرض ترامب لانتقادات لتصديقه نبرة كوريا الشمالية الدافئة، والادعاء بإحراز تقدم، والآن يعود ترامب ليحمي نفسه من الانتقادات بالتهديد بالانسحاب من القمة والابتعاد عن مائدة المفاوضات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يتراجع عن موقفه ويحدّد مصير مباحثاته مع زعيم كوريا الشمالية الرئيس الأميركي يتراجع عن موقفه ويحدّد مصير مباحثاته مع زعيم كوريا الشمالية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab