أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن سياسة الغرب قصيرة النظر حولت ليبيا إلى معقل لـ"الإرهاب"، فيما أشادت البعثة الأممية بتقدم لجنة الترتيبات الأمنية في طرابلس وحضت المجلس الرئاسي الليبي على المصادقة على مقترحها في شأن حل التشكيلات المسلحة في العاصمة.
ففي كلمة ألقاها بوغدانوف في المنتدى الدولي "حوار الحضارات" في موسكو قال: إن "الجماعات الإرهابية الموجودة في القارة الأفريقية خطيرة بشكل خاص، والكثير منها تتخذ مواقف الإسلام الراديكالي"، مشيراً إلى أنه نظراً لسياسات الدول الغربية القصيرة النظر أصبحت ليبيا معقلاً للإرهاب. ويتأزم الوضع بسبب عودة المقاتلين الذين قاتلوا في العراق وسورية وأفغانستان إلى أفريقيا".
إلى ذلك، حضَّت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، على المصادقة على الخطة المقدمة من لجنة الترتيبات الأمنية لتأمين العاصمة طرابلس لبدء تنفيذها. وأعربت عن تأييدها للخطة التي تنص على انسحاب المجموعات المسلحة من المؤسسات السيادية واستبدالها بقوات نظامية.
وأعلنت البعثة عبر موقعها على "تويتر"، ترحيبها بالتقدم الذي أحرزته لجنة الترتيبات الأمنية، فيما اجتمع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج مع رئيس وأعضاء لجنة الترتيبات الأمنية لمناقشة الإجراءات المتخذة لتأمين العاصمة.
وجدَّدت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الدعوة إلى الابتعاد عن لغة السلاح وتغليب المصلحة الوطنية. وقال المكتب الإعلامي للوزارة في بيان، بمناسبة يوم الشرطة الليبية الذي يصادف الثامن من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، "تدعو الوزارة للتكاتف بين جميع أبناء الوطن ونبذ خطاب الكراهية، والابتعاد عن لغة السلاح وتغليب المصلحة الوطنية، ويكون يوم الشرطة حافزاً للجميع من شرق البلاد وغربها وجنوبها للبناء والتقدم والمضي دائماً نحو الأفضل".
الى ذلك،أكد السفير التركي لدى الجزائر محمد بوروي، أمس، إن تركيا على اتصال دائم بجميع الأطراف الليبية سواء في شرق وجنوب البلاد لتحقيق حل سياسي للأزمة. وقال بوروي، في تصريحات صحافية، أن هناك تنسيقًا مشتركًا يجرى بين الجزائر وتركيا بهدف إعادة الأمن في منطقة الساحل بصفة عامة، خصوصاً ليبيا، مشيرة بأن أنقرة تتابع الملف الليبي عن كثب.
وأضاف، أن طأنقرة وطرابلس تربطهما علاقات تاريخية راسخة، وأن الاستقرار في ليبيا بات غير مهم لاستقرار المنطقةط، مؤكدا أن الحل يجب أن يجده الليبيون بأنفسهم.
وأوضح، أنه من الضروري التغلب على حالة الفوضى السائدة في ليبيا لأكثر من سبع سنوات، مجددًا دعم أنقرة جهود الأمم المتحدة في تسوية النزاع. وأكد بوروي أن بلاده لها دور نشط في ليبيا، عبر الاتصال الدائم بجميع الأطراف، سواء في شرق وجنوب البلاد لتحقيق حل سياسي للأزمة.
من جانبه، دعا أمين عام "التجمع الليبي الديموقراطي" محمد المسلاتي، إلى الوقف الفوري لأعمال الاقتتال في ليبيا، بالتنسيق مع الوجهاء والأعيان والمنظمات الدولية الإقليمية، مؤكداً ضرورة فتح صفحة جديدة توحد الليبيين.
على صعيد آخر، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تقديم مساعدات غذائية لقرابة 12600 شخص من النازحين العائدين إلى ديارهم في مدينة درنة شرق ليبيا. وأوضحت اللجنة في بيان لها أن هذه المساعدات تكفي النازحين وعائلاتهم لمدة شهر، مضيفة أنها وزعت مواد منزلية أيضاً تتضمن أغطية ومفروشات وأدوات طهي وغيرها.
وأشارت إلى أن هذه عملية التوزيع الثالثة التي تقوم به فرق اللجنة والهلال الأحمر الليبي منذ حزيران/يونيو، منوهة إلى توفير مساعدات إنسانية على أكثر من 49 ألف نازح وعائد من وإلى درنة خلال العام الحالي.
وفي تطور لافت، أفادت مصادر بمدينة الزاوية بأن أحد القيادات السابقة بغرفة عمليات "ثوار ليبيا" ويدعى فادي السلوقي قتل على يد أحد المسلحين بالمدينة وفق موقع "ليبيا الآن" الإخباري. وشهدت مدينة الزاوية اشتباكات متقطعة، مساء السبت، بعد مقتل "السلوقي" وهو شقيق فراس الملقب بـ "الوحشي" الذي اشتهر بصوره في اشتباكات جنوب طرابلس.
على صعيد آخر، بحث اجتماع موسع في مطار بنينا الدولي، وضع حد لجميع التجاوزات داخل المطار وفق مصلحة المطارات التابعة للحكومة الموقتة، مضيفة بأن الاجتماعات ستستمر ليومين متتاليين.
أرسل تعليقك