الأمم المتحدة تُحذّر من تدهور الوضع الإنساني في محافظة الحُديدة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

كشفت حاجة العائلات إلى طعام وأموال ورعاية صحية ومياه

الأمم المتحدة تُحذّر من تدهور الوضع الإنساني في محافظة الحُديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تُحذّر من تدهور الوضع الإنساني في محافظة الحُديدة

مُسلّحي جماعة الحوثيين
صنعاء - خالد عبدالواحد

 حذّرت الأمم المتحدة، من تدهور الوضع الإنساني في محافظة الحُديدة ,في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي، من جهة ومُسلّحي جماعة الحوثيين من جهة أخرى، في محافظة الحديدة غرب اليمن .

وتواصلت المعارك في محافظة الحُديدة، بعد فشل مفاوضات جنيف، بسبب عدم حضور الحوثيين. وجاءت عودة الشرعية لاستخدام ، الحسم العسكري، بعد قناعتها بأن الحوثيين ، لايملكون قرار خوض مفاوضات سلام، وليسوا جادين، في إنهاء الأزمة اليمنية. 

ورفض الحوثيون السفر إلى جنيف لعدم حصولهم على تصريح لنقل، جرحى وخبراء من "حزب الله"، والحرس الثوري الايراني، بالإضافة إلى طلبهم ضمانات بعودة الوفد المفاوض إلأى العاصمة اليمنية صنعاء

وقالت منسقة الشؤون الانسانية في اليمن ليز غراندي إن الوضع في مدينة الحُديدة غرب اليمن, تدهور في الأيام القليلة الماضية ,مشيرة أن مصير "مئات الآلاف" من اليمنيين بات معلقًا .

 وأوضحت المسؤولة الأممية، أن "الوضع تدهور بشكل خطير في الأيام القليلة الماضية، مشيرة أن العائلات تشعر بالرعب بسبب القصف والضربات الجوية". وببنّت أن "المواطنين يعانون من أجل البقاء" و"العائلات بحاجة إلى كل شيء- طعام ومال ورعاية صحية ومياه" وغيره.

وكان على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة، من كارثة إنسانية، في حال نفذّت قوات التحالف العربي المشتركة، عملياتها العسكرية لاستكمال تحرير محافظة الحديدة، إلا أن بقاء المدينة تحت سيطرة الانقلابيين ، بات أشد خطورة على مئات الآلاف من سكان المحافظة، الأكثر فقرًا في البلاد، والتي تشهد أكبر تفشي للأوبئة والأمراض. 

وارتفع معدل النزوح من مدينة الحُديدة، إلى أكثر من 100 ألف شخص، منذ إطلاق قوات التحالف العربي عملية النصر الذهبي لاستكمال تحرير المحافظة ذاتها، واستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي ، في 13 من يونيو /حزيران 2018.

وتواصل القوات الحكومية تقدّمها في محافظة الحديدة، بالتزامن مع قصف جوي وبحري لمقاتلات وبوارج التحالف العربي، على مواقع الحوثيين في المحافظة. 

وتمكنت القوات الحكومية، من السيطرة على مواقع استراتيجية ومحاصرة المدينة ، من جهات عدة، وقطع الخط الرابط بين العاصمة صنعاء، ومدينة الحديدة، خلال الساعات القليلة الماضية. 

وتسعى القوات الحكومية، إلى السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، لمنع تهريب الاسلحة للحوثيين، والضغط على الجماعة للدخول في مفاوضات سلام شاملة. 

ويعتبر ميناء الحُديدة المنفذ الوحيد الذي لازال تحت سيطرة الانقلابيين ، ويدخل عبره 70% من المواد الغذائية والمساعدات الانسانية. 

ويرى الناشط الإنساني عبدالله قاسم ,أن سيطرة القوات الحكومية على مدينة الحديدة، سيمثل انتكاسة كبيرة، لجماعة الحوثيين ".

وأوضح أن سيطرة القوات الحكومية، على الميناء، سيحرم قيادات الحوثيين من ثروة كبيرة والمتمثلة بالاموال التي يحصلون عليها من الضرائب من الواردات التجارية".

وأكّد لـ"العرب اليوم" أن الوضع الإنساني متدهور في ظل سيطرة الحوثي، ويتطلب عملية عسكرية خاطفة لتحرير المدينة".

وقال الناطق باسم ميليشيا الحوثيين محمد عبد السلام , في تغريدة على "تويتر", إن مسار السلام متعثّر , و الأمم المتحدة عاجزة بسبب ما أسماه الغطاء الأميركي .ولخص عبدالسلام نتائج لقاءهم في مسقط مع المبعوث الدولي لليمن حيث قال" مسار سلام متعثر وقيود اقتصادية وأزمة إنسانية متفاقمة ،وأسرى ومعتقلون، وأمّم متحدة عاجزة عن فعل شيء بسبب الغطاء الأميركي.وأضاف أن واشنطن تعتبر حرب اليمن بنظر سلعة تجارية لتوفير المال وتمرير صفقة القرن, على حد قوله. 

وتشهد اليمن حربًا عنيفة منذ أربعة أعوام بين القوات الحكومية، من جهة ومسلحي جماعة الحوثيين، من جهة اخرى، عقب انقلاب الحوثيين على الشرعية ، في سبتمبر /أيلول 2014، أدت إلى أزمة إنسانية واقتصادية هي الأسوء في العالم .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تُحذّر من تدهور الوضع الإنساني في محافظة الحُديدة الأمم المتحدة تُحذّر من تدهور الوضع الإنساني في محافظة الحُديدة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab