مؤتمر باليرمو يطالب بنشر قوَّات عسكرِّية نظامية في طرابلس ونزع سلاح الميليشيات
آخر تحديث GMT16:26:38
 العرب اليوم -

أكد أن المجتمع الدولي سيفرض عقوبات على من يخرق اتفاق وقف إطلاق النار فيها

مؤتمر "باليرمو" يطالب بنشر قوَّات عسكرِّية نظامية في طرابلس ونزع سلاح الميليشيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤتمر "باليرمو" يطالب بنشر قوَّات عسكرِّية نظامية في طرابلس ونزع سلاح الميليشيات

القائد العسكري الليبي خليفة حفتر
صقلية - العرب اليوم

دعا المشاركون في مؤتمر "باليرمو" حول ليبيا، الحكومة الشرعية إلى نشر قوات عسكرية وأمنية نظامية في العاصمة الليبية طرابلس، وخروج الميليشيات ونزع أسلحتها وفق الترتيبات الأمنية التي وضعتها الأمم المتحدة. جاء ذلك في بيان صدر في ختام أعمال المؤتمر مساء اليوم الثلاثاء، شدَّد على "ضرورة إظهار المجتمع الدولي جاهزيته لفرض عقوبات على المجموعات والأشخاص الذين قد يخرقون اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس، أو يعرقلون جهود إحلال السلام".

وعبّر القادة الذين اجتمعوا في "باليرمو" بجزيرة صقلية الايطالية،عن "دعمهم لجهود توحيد الجيش الليبي، واقترحوا تشكيل غرفة عمليات موحدة وتدريب الجيش والشرطة، وتكثيف التنسيق الإقليمي لمواجهة الهجرة غير النظامية والإرهاب.

وقال مقربون من القائد العسكري الليبي حفتر، إنه اعترض على هامش مشاورات "باليرمو" على استخدام تعبير "توحيد الجيش"، معتبرا أن "المؤسسة العسكرية موحدة"، وأقترح أن يتم استخدام "مصطلح إعادة تنظيم صفوف قوات الجيش والأمن".

وفي ما يخص اتفاق السلام الموقع عليه في منتجع الصخيرات في ديسمبر/كانون الثاني 2015، كرر حفتر مواقف سابقة تكرس الخلاف مع المجلس الرئاسي حول الصلاحيات العسكرية، وطلب تجميد منصب القائد الأعلى حتى انتخاب رئيس في اقتراع حر وشفاف تشرف عليه المجموعة الدولية.

ونجحت ضغوط إقليمية وجهود إيطالية مكثفة في جمع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في مدينة باليرمو عاصمة إقليم صقلية جنوب إيطاليا. والتقى الرجلان لأول مرة منذ اجتماعهما في مايو/أيار الماضي في باريس بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعلمت "العربية نت" أن لقاء السراج حفتر حضره رئيس الوزراء الإيطالي والرئيسان المصري والتونسي ورئيس الوزراء الجزائري ووزير خارجية فرنسا والمبعوث الروسي وممثل عن الاتحاد الأوربي.

وكان حفتر آخر من و صَل إلى باليرمو وأول المغادرين لها، وانتقل من المطار لفندق كان جوسيبي كونتي يقيم فيه مأدبة عشاء لرؤساء الدول والوفود المشاركة في مؤتمر دولي حول ليبيا دعت له الحكومة الإيطالية. وغادر حفتر جزيرة صقلية ظهر الثلاثاء دون أن يلتقي ببقية رؤساء الوفود الممثلة لفرقاء الصراع الدامي على السلطة والثروة في ليبيا.

وشارك في مؤتمر باليرمو إلى جانب السراج وحفتر كل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري وعدد كبير من النواب والسياسيين والفاعلين العسكريين والاجتماعيين.

وناقش قادة مجموعة دول جوار ليبيا ورئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي خلال قمة في جزيرة صقلية الأزمة الليبية وسبل إعادة الاستقرار وتجاوز الجمود الحالي في العملية السياسية. وشارك في القمة المصغرة الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحى ورئيس النيجر محمد يوسفو وممثلون عن الرئيسين السوداني والتشادي.

وكان المشاركون في مؤتمر "باليرمو" أجروا مباحثات حول سبل الإسراع في تنفيذ خطة أممية هدفها إعادة الاستقرار ووقف الاقتتال، وتشمل إقرار دستور وتنظيم انتخابات في ربيع العام المقبل والالتزام بوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس والجنوب حيث تتناحر القبائل والمجموعات المسلحة المتنافسة.

ويحاول المجتمع الدولي منع تمدد "داعش" في الساحل الإفريقي، ويدعم قوة لمكافحة الإرهاب، تشارك فيها خمس من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتتعرض تلك القوات لهجمات عنيفة تنفذها تنظيمات وجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، وتتخذ من شمال مالي وجنوب ليبيا قواعد خلفية لها.

وفيما انعقدت اجتماعات مكثفة لبحث الإصلاحات الاقتصادية والأمنية علمت "العربية" أن تعيين فتحي باشغا، أحد قادة تحالف فجر ليبيا، وزيرا للداخلية عمّق الخلافات حول الترتيبات الأمنية لإعادة الاستقرار إلى العاصمة طرابلس. ويعمل باشغا، المنحدر من مدينة مصراتة، ذات الثقل العسكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي الكبير في غرب ليبيا، بشكل وثيق مع السلطات الإيطالية، فيما تدعم باريس خصوم مصراتة في شرق ليبيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر باليرمو يطالب بنشر قوَّات عسكرِّية نظامية في طرابلس ونزع سلاح الميليشيات مؤتمر باليرمو يطالب بنشر قوَّات عسكرِّية نظامية في طرابلس ونزع سلاح الميليشيات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab