بغداد-نجلاء الطائي
وصلت تعزيزات عسكرية عراقية اليوم السبت، إلى الجانب الايمن لمدينة الموصل، آتية من الجانب الأيسر للمشاركة في عمليات تحرير ما تبقى من الأحياء السكنية، فيما أعلن قائد الشرطة الاتحادية ،ان قواته استعادت السيطرة على 63 هدفًا وقتلت 20 من قادة "داعش" منذ بدء المعارك في الساحل الأيمن لمدينة الموصل في شباط/فبراير الماضي.
وقال الفريق رائد شاكر جودت في بيان له: إن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت منذ بدء المعارك في أيمن الموصل من "اخلاء 3865 عائلة و260 الف نازح من مناطق الاشتباك واعادت 3630 عائلة مكونة من 22193 مواطن الى محل سكانهم في المناطق المحررة وقدمت 50ا لف سلة غذائية للنازحين". واضاف، أن "الشرطة الاتحادية قتلت اكثر من 20 قياديا واستعادت السيطرة على 63 هدفا وحررت و274كم٢ ودمرت 350 الية مفخخة واتلفت مئات الافخاخ والالغام".
وحول آخر التطورات الميدانية، قال جودت إن "قوات الشرطة الاتحادية دمرت صهريجًا مفخخا دفع به عناصر داعش من حي الرفاعي بإتجاه قطعاتنا في حي الثورة". واشار إلى، أن "قطعات الشرطة الاتحادية توغلت في المدينة القديمة من اربعة محاور في باب الطوب من جهة النهر وفي باب الجديد من جهة كراج بغداد وفي قضيب البان غربا وفي حي الثورة باتجاه الزنجيلي". وتابع قائد الشرطة الاتحادية، أنها قتلت اربعة قياديين من" داعش" أبرزهم احمد حسن الجبوري "قاضي الدماء وشمال صلاح الدين رشيد" اثر استهداف مقر مايسمى بالتحقيق الامني في منطقة الرفاعي شمال المدينة القديمة".
وأعلن مصدر أمني أن تعزيزات عسكرية وصلت يوم السبت إلى الجانب الايمن لمدينة الموصل قادمة من الجانب الأيسر للمشاركة في عمليات تحرير ما تبقى من الأحياء السكنية. وأوضح المصدر في تصريح صحفي، أن "العمليات المشتركة ارسلت تعزيزات عسكرية متمثلة باللواء 73 في الفرقة 16 والذي كان يمسك الأرض في الجانب الأيسر إلى الجانب الأيمن". وأضاف أن "القوة وصلت إلى قرية حليلة للمشاركة ضمن محور الفرقة التاسعة بتحرير الأحياء الشمالية الغربية للموصل (حاوي الكنيسة والهرمات ومشيرفة و17 تموز)".
وفي الانبار،كشف مسؤولون محليون اليوم السبت٬ عن عملية عسكرية استباقية استهدفت عناصر تنظيم (داعش) في صحراء المحافظة٬ فيما اعتقلت القوات العراقية زعيماً قبلياً وضابطين في بلدة الكرمة شرقي الأنبار. وأوضح رئيس بلدة الرطبة (غرب الأنبار) عماد الدليمي٬ اليوم السبت٬ في تصريح صحفي، أن القوات العراقية بدأت عملية استباقية لتتبع عناصرتنظيم "داعش" في محيط البلدة٬ مؤكداً وصول قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي٬ إلى المنطقة لمتابعة العملية.
ولفت الدليمي إلى أن المعلومات المتوفرة لديه٬ تشير إلى أن العملية العسكرية المباغتة ضد تنظيم "داعش"٬ تهدف للحد من قدرته على مهاجمة المناطق الآمنة بعد الخسائر الكبيرة٬ التي تعرض لها في الموصل.
وقال القيادي في تجمع العشائر المناهضة لـ "داعش" فاضل العيساوي٬ إن العملية الاستباقية التي أطلقتها القوات العراقية٬تهدف لتأمين محيط بلدة الرطبة٬ مشيراً إلى اشتراك قوة مشتركة من الجيش العراقي وطوارئ الأنبار والتشكيلات العشائرية في العملية٬ التي شملت المناطق الصحراوية المحيطة بالرطبة. وحذر العيساوي٬ من وجود خطر ينذر بعودة تنظيم "داعش" إلى المدن المحررة٬ وذلك لوجود تجمعات للتنظيم في مناطق صحراوية غربي الأنبار٬خارجة عن سيطرة الدولة."
وأكّد آمر "لواء الكرمة"٬ التابع للقوات العشائرية في الأنبار٬ العقيد خميس بحر٬ خلال تصريح صحافي٬ اليوم٬ اعتقال قوة تابعة للفرقة الرابعة عشرة بالجيش العراقي أحد شيوخ عشيرة الحلابسة٬ ويدعى منذر عبد العزيز الحلبوسي٬ في بلدة الكرمة (شرق الأنبار)٬ مبيناً أن القوة اعتقلت أيضاً آمر فوج الرشاد بالقوات العشائرية المقدم سمير اللهيبي٬ ومعاونه الرائد علي عبد زيد٬ وأحد مقاتلي العشائر. وهدَّد بحر بحل التشكيلات العشائرية التي تقاتل تنظيم "داعش"٬ إذا لم يتم إطلاق سراح شيخ العشيرة والضابطين والمقاتل الذين اعتقلوا معه٬ موضحاً أن عملية اعتقالهم تمت بناء على تهم كيدية٬ دون التعاون مع "لواء الكرمة".
ووصف رئيس كتلة بدر النيابية وعضو لجنة الامن والدفاع محمد ناجي ،السبت موقف الحكومة العراقية تجاه تصريحات الرئيس التركي اردوغان حيال الحشد الشعبي بانه "موقف ضعيف ولابد للحكومة من اتخاذ موقف حازم لقطع العلاقات مع تركيا"، معتبرا ضعف الحكومة سببٌ لاستمرار تواجد القوات التركية في بعشيقة بالرغم من تحريرها من تنظيم داعش. وقال ناجي في بيان له، ان "مطالبتنا للحكومة العراقية ستستمر حتى طرد القوات التركية و الحفاظ على سيادة العراق التي تحاول انتهاكه تركيا باحتلالها للاراضي العراقية وبتصريحات اردوغان غير المسؤولة".
واعرب عن "ثقته بقدرة الحشد الشعبي وبانه سيستمر بالقتال حتى النصر الحاسم على داعش ولايمكن لتصريحات اردوغان ان تؤثر في هذا الاطار". وبين رئيس كتلة بدر أن "تصريحات اردوغان الاخيرة فضحت سياسته الحقيقية الداعمة لداعش المتطرف والتي كان يدعي بانه يقف ضدها ويدعم محاربتها".
أرسل تعليقك