القدس المحتلة-العرب اليوم
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم أن ترحيل أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة من بيوتهم جريمة يجب أن يتحرك المجتمع الدولي فوراً وبفاعلية لمنعها. وقال الصفدي في تغريدات على تويتر إن "ترحيل أهل الشيخ جراح من منازلهم جريمة يجب أن يمنع العالم حدوثها". وأضاف "الفلسطينيون المهددون بالرحيل هم المالكون الشرعيون لبيوتهم كما تثبت وثائق رسمية سلمها الأردن للأشقاء في دولة فلسطين".
وقال الصفدي إن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ملزمة وفق القانون الدولي بحماية حقوق الفلسطينيين في منازلهم في حي الشيخ جراح. وزاد الصفدي "إن استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في القدس المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وبما في ذلك حق أهل الشيخ جراح في بيوتهم، لعب خطير بالنار ". ورحب الصفدي بالبيان الذي أصدرته فرنسا والمانيا وايطاليا وإسبانيا وبريطانيا الداعي إلى وقف سياسة الاستيطان اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا "ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لمنع ترحيل الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح".
وقال الصفدي إن بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وترحيل الفلسطينيين من بيوتهم ممارسات لاشرعية تكرس الاحتلال وتقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية. يذكر أن الأردن وانطلاقاً من مواقفه الثابتة بإسناد الأشقاء الفلسطينيين وإبقائهم في بيوتهم وأراضيهم، قام وبعد عملية بحث طويلة ودقيقة امتدت لسنوات بتسليم الجانب الفلسطيني والأهالي ومحاميهم كافة ما توفر لديه من وثائق وهي عبارة عن عقود وكشوفات والاتفاقية مع الأنروا. كما قام بالتصديق على ١٤ اتفاقية وردت من الأهالي، ووجه شهادة لمحامي الأهالي بخصوص الاتفاقية مع الأنروا والأهالي.
كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي، ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من إجراءات ومحاولات تهجير قسري وإخلاء غير قانوني لعشرات العائلات المقدسية من منازلها، في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة. واستنكرت المنظمة في بيان لها، اليوم الجمعة، مواصلة الاحتلال اعتداءاته على المواطنين المشاركين في موائد الإفطار الرمضاني التضامني، معتبرة أن ذلك يأتي في إطار سياسة اسرائيلية تقوم على التطهير العرقي والاستيطان الاستعماري من خلال الاستيلاء على أراضي وممتلكات المواطنين، لصالح جمعيات استيطانية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وحملت منظمة التعاون الإسلامي، إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال"، المسؤولية عن استمرار إجراءاتها غير القانونية والعنصرية، مطالبة المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية لشعبنا، وإلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته واعتداءاته المتواصلة في جميع أنحاء الارض الفلسطينية بما فيها مدينة القدس المحتلة. وأكدت أن تلك الإجراءات لا تخدم عملية السلام القائم على حل الدولتين، والمبادرة العربية والقرارات الأممية ذات الصلة.
قد يهمك ايضا:
الأردن يحذر من تبعات "الهجمات العنصرية" على البلدة القديمة في القدس
مواجهات واعتقالات في حي الشيخ جراح في القدس
أرسل تعليقك