قال الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، إن بلاده تعاني من اختناقات سياسية خطيرة بحاجة إلى حلول خارج المألوف، مشيراً إلى أنها أمام استحقاقات كبيرة في التنمية الاقتصادية والتمهيد لعقد سياسي جديد في المنطقة.وأوضح صالح، خلال حضوره ملتقى "بحر العلوم للحوار" في بغداد الهادف لتنشيط الحوار بين النخب العراقية، أن العراق "يجب أن يمتلك مشروعاً وطنياً في الداخل عبر التأسيس لدولة مقتدرة ومحترمة تخدم مواطنيها وتُسخر الموارد لخدمتهم".
ولفت إلى أنه "لا يمكن للمنطقة أن تستقر من دون دولة عراقية وطنية ذات سيادة، وأن أي تدخل في شؤون بلاده سيكون مدخلاً لتدخلات أخرى وستستمر دوامة الأزمة والجميع خاسر فيها".
وأشار إلى أن الخلل الأكبر الذي ينتهك سيادة العراق هو "انتهاك إرادة الناخب العراقي والتلاعب بصوته"، موضحاً أن "السيادة تبدأ من احترام صوت المواطن في الانتخابات، واستعادة شرعية النظام والدولة الذي يستند إلى الانتخابات الحرة دون تزوير وتلاعب".
وحذّر الرئيس العراقي برهم صالح من التلاعب بأصوات الناخبين العراقيين، معتبراً أن الخلل الأكبر الذي ينتهك سيادة العراق هو انتهاك إرادة الناخب.
وأوضح صالح أن تحقيق السيادة يبدأ من صوْن أصوات المواطنين في الانتخابات، لافتاً إلى أن فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية كانت مشروعاً وطنياً لإنقاذ العراق.
انتهاك إرادة الناخب انتهاك لسيادة البلد
كما شدّد على أن يكون مشروع العراق وطنيّاً من الداخل، عبر التأسيس لدولة مقتدرة ومحترمة تخدم مواطنيها وتُسخر موارد البلد لخدمتهم وتكون في أمن مع شعبها وجوارها.إلى ذلك، قال الرئيس العراقي إن "انتهاك إرادة الناخب هو انتهاك لسيادة البلد، وضمان السيادة يكون في الإرادة الحرة للعراقيين، والمشروع الوطني يكون من الداخل عبر دولة مقتدرة خادمة وحامية لمواطنيها".وأضاف خلال ملتقى بحر العلوم للحوار، إنه لا يمكن للمنطقة أن تستقر دون دولة عراقية وطنية مقتدرة وذات سيادة.كذلك، لفت الرئيس إلى أن "التدخل في الشأن العراقي والوصاية عليه سيؤدي إلى تدخلات متقابلة والكل سيتضرر من هذه الحالة".
الكاظمي يحذّر من الاستغلال
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد كشف الأربعاء الماضي، أن هناك من يخشى من نتائج الانتخابات المبكرة في العراق، مشيراً إلى أن هؤلاء يحاولون إشاعة اليأس في نفوس المواطنين.كما أضاف حينها، أن هناك من يحاول دفع المواطنين إلى عدم المشاركة بالانتخابات.
وشدد الكاظمي كذلك على رفضه التام لاستغلال شريحة الفقراء لغايات انتخابية، كاشفاً خلال جلسة مجلس الوزراء وجود من يستخدم الوزارات لأغراض انتخابية سيتعرض للتحقيق.
من البرلمان العراقي (أرشيفية - فرانس برس)وكان رئيس الوزراء العراقي أكد مطلع الشهر الجاري، أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية، وأنه "من غير المعقول أن يفكر بانتخابات نزيهة عادلة، وأن يكون طرفا بالمنافسة السياسية فيها".
انتخابات برلمانية في أكتوبر
يذكر أن العراق الذي ينتظر إجراء انتخابات عامة في أكتوبر المقبل، يعاني من أزمة معيشية، وارتفاع البطالة بين أوساط الشباب، بالإضافة إلى انعدام بعض الخدمات الأساسية في عدد من المحافظات، واستشراء الفساد والمحاصصة من قبل الأحزاب.
وغالبا ما تعمد تلك الأحزاب عبر انتشار موالين لها في عدد من المؤسسات الرسمية إلى ابتزاز المواطنين بشكل غير مباشر، عبر السيطرة على الخدمات والمساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة.
كذلك، شهدت البلاد منذ أكتوبر 2019 حركة احتجاجات وتظاهرات واسعة ضد عدد من الأحزاب السياسية والميليشيات، سقط خلالها مئات القتلى من المتظاهرين، وخطف عشرات الناشطين، بينما وجه العديد من المتظاهرين أصابع الاتهام إلى مجموعات مسلحة موالية لإيران تحاول الإطباق على مفاصل السلطة في البلاد.
قد يهمك أيضا
التلفزيون الإيراني يعلن فوز رئيسي في الانتخابات الرئاسية بنسبة 62 % من الأصوات
معركة الرئاسة العراقية العراقية تبدأ مبكراً وبرهم صالح مرشح الاكراد للمنصب
أرسل تعليقك