إنفجارات تهزّ أوديسا بعد التوصّل إلى إتفاق يسمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

إنفجارات تهزّ أوديسا بعد التوصّل إلى إتفاق يسمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنفجارات تهزّ أوديسا بعد التوصّل إلى إتفاق يسمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود

الجيش الأوكراني
كييف - جلال ياسين

هزّت عدّة انفجارات مدينة أوديسا الساحلية غربي أوكرانيا صباح السبت، بعد يوم واحد فقط من توصل كييف وموسكو إلى اتفاق تاريخي من شأنه السماح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وضربت عدة انفجارات ميناء المدينة، الواقعة على البحر الأسود، في وقت مبكر من صباح اليوم.
وفي بيان نشر على منصة تيليغرام، قال الجيش الأوكراني إن روسيا هاجمت ميناء أوديسا التجاري بصواريخ كروز، مضيفا أن اثنين من الصواريخ ضربا البنية التحتية للميناء التشغيلي، فيما تمكنت الدفاعات الأوكرانية من إسقاط صاروخين آخرين.
وقال النائب عن المدينة، أوليكسي هونشارنكو، على صفحته على موقع تيليغرام إنه كانت هناك ستة انفجارات في المدينة، مضيفا أن النيران اشتعلت في مينائها.
واتهم النائب في تدوينته موسكو بممارسة الخداع قائلا: "هؤلاء المخادعون يوقعون عقودا بيد ويوجهون الصواريخ باليد الأخرى".
وأضاف: "لذا، نحن بحاجة إلى طائرات ونحتاج إلى إغراق أسطول البحر الأسود التابع للاتحاد الروسي بأكمله. سيكون هذا أفضل ترتيب لتصدير الحبوب."
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الانفجارات قد تسببت بسقوط ضحايا، أو أحدثت ضررا كبيرا بالبنية التحتية.
وكان مسؤولون من كييف وموسكو، قد وقعوا في إسطنبول، أمس الجمعة اتفاقا للسماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا.
وفقًا لدبلوماسيين، وافقت روسيا على عدم استهداف الموانئ أثناء مرور شحنات الحبوب، في حين وعدت أوكرانيا بتوجيه سفن الشحن عبر المياه الملغومة.
"بصقة في وجه الأمم المتحدة وتركيا"
ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية كلا من الأمم المتحدة وتركيا إلى ضمان التزام موسكو بتعهداتها بموجب الاتفاق، قائلة إن الهجوم بمثابة "بصقة في وجه تركيا والأمم الكتحدة" من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أدان السفير الأمريكي في كييف "الهجوم الشائن"، داعيا إلى محاسبة روسيا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن الأمين العام للمنظمة يدين "بشكل قاطع" الهجوم المزعوم، منوها بالالتزام الذي تعهدت به أطراف الحرب في أوكرانيا للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وقفا للاتفاق الذي وقع في إسطنبول.
وأضاف حق أن "هناك حاجة ماسة لهذه المنتجات للتعامل مع أزمة الغذاء العالمية وتخفيف المعاناة عن الملايين من المحتاجين حول العالم".
وأكد ضرورة "التنفيذ الكامل للاتفاق من قبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا".
ولم تعلق موسكو بعد على الأمر.
وفي وقت سابق اليوم، أشار مسؤولو الأمم المتحدة إلى أن استئناف صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود قد يبدأ في غضون أسابيع بموجب الاتفاق الروسي الأوكراني الذي تم التوصل إليه في اسطنبول أمس.
وجاء الاتفاق بوساطة تركية وبرعاية الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يستمر الاتفاق، الذي استغرق التوصل إليه شهرين، لمدة 120 يوما، مع إنشاء مركز للتنسيق والمراقبة في إسطنبول، يعمل به مسؤولون من الأمم المتحدة وأتراك وروس وأوكرانيون. كما يمكن تجديده في حال موافقة الطرفين.
ويوم الجمعة، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش الاتفاق، بأنه يقدم "بصيص أمل" للعالم، في خضم أزمة الغذاء العالمية التي أسهمت بها الحرب في أوكرانيا.
وكان السعر العالمي للقمح قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، بعد الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق أمس.
ويقول مراسل بي بي سي في كييف إن شركات الشحن ستحتاج إلى تأكيدات بأن سفنها يمكن أن تمر عبر المياه التي يُعتقد أن الجانبين قد لغماها.
هل تحاول روسيا تدمير الاتفاق؟
وقال محللّون سياسيّون
إن هذا الهجوم على أوديسا يثير  عددا من الأسئلة. إذا كانت روسيا، كما يفترض معظم الناس، قد أطلقت الصواريخ بالفعل، فما هي الأهداف وما هي الرسالة؟
 لا سيّما وأن توقيت الهجوم الذي يأتي بعد وقت قصير من توقيع روسيا وأوكرانيا على اتفاق تلتزمان بموجبه بتسهيل تصدير الحبوب من أوديسا والموانئ التابعة لها، يجعل المرء ميالا للاعتقاد أنه يشكل محاولة من قبل موسكو لتدمير الاتفاق، أو على الأقل تحديد شروط تنفيذه.
لكن يبدو أن هذا يتعارض مع تصريح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو ، في إسطنبول أمس، بأن مسؤوليات موسكو محددة بوضوح.
لم يُنشر نص الوثيقة التي وقعتها روسيا في إسطنبول بعد. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إنها مطابقة لتلك التي وقعت عليها أوكرانيا.
وتقول الوثيقة إن الطرفين "لن يشنا أي اعتداء على السفن التجارية ... ومنشآت الموانئ المشاركة في هذه المبادرة".
و قال الأمين العام أنطونيو غوتيريس: "ليس لدى الأمم المتحدة أدوات للرد، لكنني أعتقد أن ذلك سيكون فضيحة غير مقبولة على الإطلاق".
و تعد أوديسا، باعتبارها ثالث أكبر مدن أوكرانيا، مدينة حيوية لاقتصاد البلاد.
يقول أندريه ريزينكو، وهو قائد بحري سابق ومساعد سابق لوزير الدفاع الأوكراني  إن أوديسا هي "العاصمة الساحلية لأوكرانيا"، وتسهم بحوالي 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وفي الأوقات العادية، كانت صادرات البلاد الرئيسية - مثل الذرة والحبوب والمعادن - تنطلق من أوديسا والمناطق القريبة منها كميناء يوجني وإليتشفيسك.
ويقول سيدارث كوشال الباحث في المعهد الملكي للأبحاث الأمنية لبي بي سي إن أوديسا مركز لتصدير حوالي 70 بالمئة من تجارة أوكرانيا البحرية.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

موسكو تُدمر أنظمة أميركية مضادة للسفن في أوديسا وأوكرانيا تتعهد باستعادة ما أخذته روسيا

 

قوات كييفْ تتحصنَ في مدارسَ دونيتسكْ وأوديسا وتفخخُ الجسورُ في سومي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنفجارات تهزّ أوديسا بعد التوصّل إلى إتفاق يسمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود إنفجارات تهزّ أوديسا بعد التوصّل إلى إتفاق يسمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab