مقتل قيادي "حوثي" في غارة للتحالف ونجاة مسؤول عسكري يمني من محاولة اغتيال

نجا مسؤول عسكري يمني اليوم الخميس، من محاولة اغتيال تعرض لها في محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وذكر مصدر في قيادة محور تعز أن مسلحين أطلقوا النار على دورية عسكرية كان على متنها العقيد عبده حمود الصغير مسؤول عمليات اللواء 17 مشاة أثناء مرورها في شارع جمال وسط المدينة، لكنه لم يصب بأذى ولا أحد من مرافقيه. وقال إن الحادث أدى إلى إصابة أربعة مدنيين كانوا يمرون بالقرب من الدورية العسكرية وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي تعز، قُتل قيادي حوثي بارز  وعدد من مرافقيه ، اليوم الخميس، بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز. وقال مصدر عسكري إن القيادي الحوثي محمد العزي العشملي، المكني بـ"أبو حرب"، وسته من مرافقيه لقوا مصرعهم بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت الطقم الذي كانوا يستقلونه امام محكمة مديرية مقبنة .

 وأشار المصدر إلى أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت بغارتين جوية أخرى تعزيزات عسكرية للمليشيا الانقلابية بكمب الصعيرة، في مديرية مقبنة، أسفرت عن تدمير طقمين عسكريين، بالاضافة إلى مقتل وجرح العديد من عناصر المليشيا. كما استهدفت مقاتلات الاباتشي سيارة دفع رباعي للمليشيا الانقلابية محملة بذخائر في منطقة البرح، اسفرت عن مقتل 5 من عناصر المليشيا الانقلابية وتدمير السيارة.

وقصفت بوارج التحالف العربي مواقع وتحركات لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح في الساحل الغربي لمحافظة تعز جنوبي اليمن. وقالت مصادر في المقاومة إن بوارج التحالف قصفت مواقع وتحركات للمليشيا في منطقة يختل شمالي مديرية المخا غربي تعز. وذكرت المصادر أن الانفجارات الناجمة عن القصف كانت عنيفة وسمعت إلى أماكن بعيدة. وأشارت إلى أن القصف البحري تزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة.

أفادت مصادر عسكرية، الخميس، بأن العشرات من المجندين بعضهم صغار السن في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح فروا من معسكرات التدريب في محافظة الحديدة. ويأتي فرار المجندين بعد مقتل العشرات من زملائهم في المواجهات الأخيرة بمديرية موزع ومعسكر خالد بتعز وأطراف مديرية الخوخة بالحديدة. وأكدت المصادر أنه عقب فرار المجندين نفذت الميليشيات الحوثية عملية دهم استهدفت منازل أسر الفاريين، متوعدة بتصفيتهم.

وفي الرياض، دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الخميس، مركز الملك سلمان للإغاثة لإنقاذ المدن الساحلية في عدن والحديدة والمكلا من حر الصيف بتنفيذ مشاريع مهمة وملحة مثل الكهرباء احتياجاتها من المشتقات النفطية. جاء ذلك خلال زيارة قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية  لمركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية وكان في استقباله رئيس المركز المستشار الدكتور عبدالله الربيعه.

 وعبر هادي عن تقديره وامتنانه للجهود الجبارة التي يبذلها المركز في اطار اهتمام القائمين عليه و ترجمة لتوجهات قيادة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وصلت اياديه البيضاء الى مختلف الدول العربية والاسلامية ومنها اليمن التي تحظى بدعم ورعاية خاصة وصلت الى مختلف محافظات ومدن وقرى اليمن .

 وخلال اجتماعه بقيادة المركز اعرب عن خالص شكره وامتنانه لهذه الجهود المخلصة والمضنية والدؤوبة في اعمال المركز والتي خففت من معاناة الناس وأسهمت بشكل فاعل في سد بعض الاحتياجات وإغاثة المحتاجين. وقال: "ان هذا امر ليس بمستغرب او جديد على جهود المملكة المتميزة في كل المجالات ومنها هذه الاعمال الانسانية والتنموية والتي أصبحت اليوم بطريقة مؤسسية وعلمية وممنهجة".

 وأضاف: "لعلكم تتذكرون زيارتي الاولى لكم نهاية يوليو/تموز 2015م وأنتم تضعون الخطط والبرامج لعمل المركز الذي انطلق في الثالث عشر من مايو 2015م وتدخلون عامكم الثالث بحيوية وآفاق واسعة ، ولقد تميزت جهودكم طيلة العامين الماضيين بالإخلاص والجدية، وكانت مجالاتكم شاملة من الغذاء والدواء والتعليم والخدمات والتنمية، وتميزت كذلك بامتدادها على رقعة ارضنا من صعدة وحتى المهرة ومن سقطرى حتى ميدي والحديدة، وهذا امر غاية في الأهمية نؤكد عليه ونشدد فيه ".