أكد قائد عمليات "محور تعز" العقيد في الجيش اليمني عدنان رزيق، أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت اليوم الأربعاء من تطهير مواقع جديدة في الجهة الشرقية للمدينة .وأوضح أنها تمكنت من تطهير "حي قريش" بالكامل والمستشفى العسكري ومدرسة النجاح والمباني المجاورة لها، بالإضافة إلى تطهير مدرسة أسماء والمركز الثقافي في صالة شرق المدينة.وأشار العقيد رزيق الى أن قوات الجيش والمقاومة أجبرت المليشيات الانقلابية على التراجع والانسحاب مخلفين العديد من القتلى والجرحى .وأفاد بأنها تمكنت أيضاً من تطهير تبة الإريل في الصلو ، التبة الخضراء في الأحكوم جنوب تعز ؛ إضافة إلى سيطرة الجيش والمقاومة على قرن غراب في "جبهة الضعيف جرداد" غرب المدينة.
وأعلن المجلس العسكري في تعز النفير العام في كل مديريات المحافظة في ذات الوقت الذي حققت فيه المقاومة والجيش انتصارات ساحقة في الجبهة الشرقية من المحافظة وصولا إلى السيطرة على البوابة الشرقية من القصر الجمهوري شرق المدينة بعد السيطرة على المستشفى العسكري .
وأكد قائد القطاع الأول باللواء 22 ميكا العقيد توفيق عبدالملك في تصريح لوسائل الاعلام، مصرع قائد موقع القصر والبنك المركزي لمليشيات الحوثي وصالح المدعو "أبو زيد الشامي". أفادت مصادر ميدانية في تعز أن مواجهات عنيفة تدور بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات "الحوثي والمخلوع صالح" من جهة أخرى في محيط قصر الشعب ومعسكر قوات الأمن الخاصة اللذين تسيطر عليهما الميليشيات شرق مدينة تعز.
وقال شهود عيان إن قوات الجيش تحاول استعادة السيطرة على القصر وملحقاته ومعسكر القوات الخاصة، وقد تمكنت بدعم جوي من طائرات التحالف من استعادة مواقع جديدة في جبهة ميدي الساحلية، تمركزت فيها الميليشيات الانقلابية خلال الفترة الماضية.
وفي منطقة ذباب الساحلية غرب تعز، استهدفت طائرات التحالف مواقع للميليشيات، كما استهدفت منصة لإطلاق الصواريخ الباليستية قرب محطة للكهرباء في مديرية الصليف الساحلية شمال غرب الحديدة.
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن، تواصلت الاشتباكات في مديرية ذي ناعم، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، في حين قصفت طائرات التحالف مواقع للميليشيات في نفس المنطقة، كما شنت ثلاث غارات على مواقعها في صرواح غرب مأرب.
وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على مواقع مجاورة لمعسكر حام، فيما تدور مواجهات في محيط جبل الصلاطح بمديرية البقع شمال شرق محافظة صعدة، أسفرت عن مقتل وجرح عناصر من الميليشيات. وفي الوقت نفسه، قصفت طائرات التحالف العربي مواقع الميليشيات في منطقة الملاحيط شمال غرب محافظة صعدة الحدودية.
ولا تزال الانتهاكات التي ترتكب بيد الميليشيات الانقلابية بحق اليمنيين مستمرة في تعز، حتى إنها طالت المساجد، ومثال على ذلك ما فعلته الميليشيات في "مسجد التوحيد" في المدينة. فالقصف المدفعي العشوائي من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح طال عدداً كبيراً من المساكن والمباني الحكومية والمدارس أيضاً.
وقال مصدر عسكري رفيع المستوى في معسكر لواء201 محور العند في لحج إن جنود من الجيش الوطني ألقوا القبض على أحد عناصر مليشيات الحوثي أثناء محاولته التسلل والدخول الى معسكر لواء 201 محور العند. وأوضح المصدر أنه اثر تلقينا بلاغا من أحد أصحاب المزارع القريبة من المعسكر بوجود شخص مجهول الهوية يتجول في مناطق قريبة للمعسكر سارعت قوة من الجيش بالبحث عنه، وتم العثور عليه والقاء القبض عليه وعثرنا على هاتف جوال كان معه ولم يكن يحمل اي سلاح وبعد اجراء تحقيق دقيق معه تبين أن مهمته كانت استطلاع ورصد لتحركات ومواقع عسكرية.
وفي الرياض، وصفت مصادر خليجية مطلعة ما صرح به وزير الخارجية الأميركي جون كيري من قبول التحالف العربي لخطط تسوية في اليمن، بأنه مجرد إعلان نوايا وتعبير عن رغبة جدية في تسوية سياسية تفضي إلى إنهاء الأزمة اليمنية. وقالت المصادر إن مواقف الأطراف اليمنية تتراوح بين تشدد تنقصه القدرة على الحسم العسكري، ومرونة يحيط بها التشكك، لذلك جاء هذا الموقف من دول التحالف العربي لتحريك الجمود، خاصة مع دخول سلطنة عُمان هذه المرة كطرف ضامن، في محاولة منها لدعم التوصل لحل يخفف معاناة الشعب اليمني.
وأشارت المصادر إلى أن دول التحالف العربي تعي جيدًا إمكانية تراجع "الحوثيين" كما فعلوا مع اتفاقات سابقة، كما تعلم أن الخلافات بين الجماعة وحليفها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد تنسف أي اتفاق يتم التوصل إليه وتعيد الصراع إلى نقطة الصفر.
وأوضحت المصادر أن دول التحالف العربي لا يمكن أن تتخلى عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على المدى المنظور قبل أن تتوضح أسس ثابتة للحل. واعتبرت أن أي اتفاق حتى لو أدى الى تنحي هادي، لن يعني تسليم السلطة للحوثيين وإنما العودة إلى أساسيات المبادرة الخليجية.
وقالت المصادر إن حكومة الوحدة الوطنية ليست تنازلا جديدًا، أو شرطا، بل نتيجة محتملة لانسحاب الميليشيات من المدن وتسليم أسلحتها الثقيلة لطرف ثالث كما تنص على ذلك خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأعرب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن شكره لسلطنة عُمان على مساعيها من أجل السلام في اليمن ودعمها جهود المنظمة الدولية في هذا الإطار. وقال ولد الشيخ في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الأربعاء :"جزيل الشكر للسلطان قابوس، والوزير يوسف بن علوي على مساعي السلطنة من أجل السلام في اليمن والدعم المتواصل لجهود الأمم المتحدة”.
ويعدُّ هذا أول تصريح يصدر عن المبعوث الأممي بعد إعلان الخارجية العمانية، مساء أمس الثلاثاء التوصل إلى الاتفاق على وقف الأعمال القتالية في اليمن اعتبارا من يوم غد الخميس، واستئناف المفاوضات نهاية الشهر الجاري.
وفي مأرب جدد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر التأكيد على أن الحكومة مع السلام الذي يمر عبر المرجعيات المعترف بها دولياً والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وقرار مجلس الأمن 2216 ، وان من يريد ان يصنع سلاماً في اليمن خارج عن هذه المرجعيات فهو واهم.
وأوضح بن دغر في لقاء اليوم مع السلطة المحلية بمحافظة مأرب " أن الحكومة لاتطلب في هذه المرحلة غير العدالة والمساواة ،العدالة التي تحافظ على قيمنا العليا واليمنموحداً، والمساواة التي ترفع قيمة المواطن اليمني وتساوي بين كل فئاته وﻻ يمكن أن يعود الشعب إلى القبول بتكريس العنصرية والسلالية وهو من رفض ويقاوم هذا التفكير والسلوك".
وأضاف"هناك تحديات ومخاطر تحيط باليمن لكن الشعب اليمني سيقاوم وسيقول كلمته باعتباره صاحب الشرعية والتي منحها لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي".
ووجه رئيس الوزراء خلال الاجتماع بصرف مليون دوﻻر لمعالجة جرحى الجيش والمقاومة الذين هم بحاجة للعلاج في الخارج.
أرسل تعليقك