نيويورك ـ مادلين سعادة
اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، حاكمة ولاية "ساوث كارولينا" نيكي هالي، "ذات الأصول الهندية"، لتتولى منصب الممثلة الدائمة لبلادها لدى منظمة الأمم المتحدة، خلفًا للمندوبة الحالية سمانثا باور.وقال مصدر حكومي مطلع على القرار، إن "قرار تعيين هالي الرسمي، سيصدر في وقت لاحق قريبًا. وأوضح أن تعيين هالي، لتصبح "المرأة الأولى التي تشغل منصبًا حكوميًا، عالي المستوى في إدارة ترامب المقبلة، يتوقف على موافقة مجلس الشيوخ الأميركي".
وكانت هالي أشادتباللقاء الذي جمعها مع ترامب، الخميس الماضي، في مدينة نيويورك، قائلةً إنه "كان لقاء لطيفا جدًا". وتعتبر هالي (44 عامًا)، وهي أميركية من أصول هندية من منتقدي ترامب، ومن داعمي المرشح الجمهوري الآخر ماركو روبيو، الذي كان يعتبر مرشح المحافظين الجدد. وعُرفت "هالي" بمواقفها التقليدية في القضايا المتعلقة بالأمن القومي، التي تنسجم عمومًا مع المواقف اليمينية للحزب الجمهوري.
ولمجلس الشيوخ الأميركي، دون مجلس النواب، صلاحيات مهمة في شؤون التعيين والسياسة الخارجية. ويتوجب على رئيس الجمهورية أن يحصل على موافقته مجلس الشيوخ عند تعيين الوزراء والسفراء والقناصل وكبار الموظفين الاتحاديين، وأعضاء المحكمة العليا.
واليوم الأربعاء، اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن اختيار ترامب للجنرال المتقاعد مايكل فلين لمنصب مستشار الأمن القومي "يظهر تجاهلا مقلقا جدا لمبادئ حقوق الإنسان وقوانين الحرب". وأشارت المنظمة المعروفة بدفاعها عن حقوق الإنسان إلى أن الجنرال فلين أيد مرارًا مقترحات قدمها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قد ترقى إلى التعذيب وغيره من جرائم الحرب.
وقالت سارة مارغون، مديرة مكتب "هيومن رايتس ووتش" في واشنطن :لقد "أظهر مايكل فلين ازدراء صادما لـ "اتفاقيات جنيف" وغيرها من القوانين التي تحظر التعذيب. وبمنح هذا المنصب الهام لفلين، سيقوض الرئيس المنتخب ترامب التزام الولايات المتحدة بالقوانين الدولية، وسيسيئ لسُمعة أميركا".
وذكر التقرير أن فلين رفض مرارًا استبعاد اقتراح استخدام ترامب للتعذيب وغيره من جرائم الحرب، وأنه قال في مايو/أيار الماضي :"أؤمن بترك عديد من الخيارات مطروحة على الطاولة حتى اللحظة الأخيرة الممكنة"، مضيفا أن فلين أجاب في يوليو/تموز الماضي على سؤال لموقع "ذي إنترسيبت" بشأن دعم ترامب للتعذيب واستهداف عائلات الإرهابيين المشتبه بهم بالقول :" هذا ما يفعله رجل مثل دونالد ترامب: يقول حسنا، كل الخيارات مطروحة على الطاولة، إنه رجل لا يمكن التنبؤ بأفعاله في مواجهة عدو عنيد للغاية".
واختُتم التقرير بعبارة لسارة مارغون تقول :" بدلا من إضافة أنصار التعذيب لإدارته، يتعين على ترامب نبذ استخدام التعذيب بشكل قاطع تحت أي ظرف من الظروف".
أرسل تعليقك