البرهان يعلن  من نيويورك عن إستعداده للجلوس مع غريمه  حميدتي  لإنهاء الصراع الدموي في السودان
آخر تحديث GMT06:34:05
 العرب اليوم -

البرهان يعلن من نيويورك عن إستعداده للجلوس مع غريمه " حميدتي " لإنهاء الصراع الدموي في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرهان يعلن  من نيويورك عن إستعداده للجلوس مع غريمه " حميدتي " لإنهاء الصراع الدموي في السودان

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان
نيويورك - محمد صالح

كشف قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في تصريحات هي الأولى عن إستعداده للحوار مع "قائد قوات المتمردين" محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، الذي يقاتله من أجل السيطرة على البلاد.
وأكد البرهان من حيث المبدأ أن الجلوس مع حميدتي، قائد قوات الدعم السريع والتحدث إليه يهدف إلى التوصل إلى إنهاء الصراع الدموي الذي تشهده البلاد .
ويخوض البرهان وحميدتي حربا داخلية وحشية منذ أبريل/نيسان، وتقول الأمم المتحدة إنها خلفت أكثر من 5000 قتيل، فضلا عن تشريد ونزوح أكثر من خمسة ملايين شخص.
وجاءت تصريحات  البرهان في حديث خصّ به محطة البي بي سي التلفزيونية البريطانية ، بعد إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويقوم قائد الجيش السوداني بجولة دبلوماسية خارجية سعيا للحصول على الدعم الدولي ونوع من الشرعية لقيادته، على الرغم من فشله في تسليم السلطة إلى السلطات المدنية.
ونفى البرهان أن تكون قواته تستهدف المدنيين، رغم تقارير للأمم المتحدة ومؤسسات خيرية أخرى عن وجود أدلة لشن قواته غارات جوية عشوائية على المناطق السكنية.
وقال الجنرال السوداني، إنه "واثق من النصر"، لكنه اعترف بأنه اضطر إلى نقل مقر قيادته إلى بورتسودان لأن القتال في العاصمة الخرطوم جعل من المستحيل على الحكومة الاستمرار.
وشدّد البرهان على أنه سيجلس مع الجنرال حميدتي، طالما أنه ملتزم بحماية المدنيين، وهو ما تعهد به الجانبان خلال محادثات جدة بالمملكة العربية السعودية في مايو/آيار الماضي.
وقال البرهان: "نحن مستعدون للمشاركة في المفاوضات".
وأضاف "إذا كانت قيادة هذه القوات المتمردة ترغب في العودة إلى رشدها وسحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها فسوف نجلس مع أي منهم... خاصة إذا التزم بما تم الاتفاق عليه في جدة، سنجلس لحل هذه المشكلة".
وكان حميدتي قد أعلن موافقته على التفاوض في رسالة بالفيديو بثت هذا الأسبوع، وقال إنه أيضا مستعد لبدء محادثات سياسية.

وتحدث الجنرالات المتحاربان عن وقف إطلاق النار من قبل، ولكن حتى الآن لم يؤد ذلك إلى أي تراجع في حدة القتال.
ونفى البرهان أن يصبح السودان دولة فاشلة مثل الصومال أو دولة مقسمة مثل ليبيا.
وقال بحدة، "السودان سيبقى موحدا. السودان سيبقى دولة سليمة، وليس دولة فاشلة. لا نريد ما حدث في الدول الأخرى التي ذكرتها. الشعب السوداني الآن متحد خلف قضية واحدة، إنهاء هذا التمرد سلميا أو بالقتال".
وقالت الأمم المتحدة إنه لا يبدو أن أيا من الطرفين المتحاربين يقترب من تحقيق نصر عسكري حاسم.
لكن الفريق البرهان أوضح أنه واثق "بالتأكيد" من هزيمة قوات الدعم السريع. لكنه اعترف بأن القتال أجبره على الخروج من العاصمة.
وأضاف "في الخرطوم، لا تستطيع البعثات الدبلوماسية والوزارات وجميع الأجهزة الحكومية القيام بواجباتها بشكل طبيعي، لأنها منطقة حرب، هناك قناصة وعمليات عسكرية تجري. ولهذا السبب لا يمكن لأي كيان أن يعمل الآن في الخرطوم".
وهناك الكثير من الأدلة على أن الغارات الجوية العشوائية لقوات البرهان على مناطق سكنية تقتل مدنيين، وخاصة في الخرطوم.

لكن البرهان نفى استهداف المدنيين عمدا، وقال "هذا ليس صحيحا".
وأضاف: "هناك اختلاق لبعض القصص من جانب قوات المتمردين، فهم يقصفون المدنيين ويصورون الأمر كما لو كانت القوات المسلحة هي من فعلت".
وأكد أن قواته "قوات محترفة، نعمل بدقة ونختار أهدافنا في المناطق التي يتواجد فيها العدو فقط. نحن لا نفعل ذلك.. لا نقصف المدنيين ولا نستهدف المناطق السكنية".
وقال الممثل الخاص السابق للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرثيس، لمجلس الأمن في وقت سابق من هذا الشهر، إن "القصف الجوي العشوائي في كثير من الأحيان يقوم به أولئك الذين لديهم قوة جوية، وهي القوات المسلحة السودانية".
وأشعلت الحرب في السودان مجددا الصراع القبلي المرير، خاصة في دارفور في الغرب، حيث اتُهمت قوات الدعم السريع والميليشيات الداعمة لها بارتكاب جرائم قتل جماعي واغتصاب وتعذيب.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

السيسي يلتقي البرهان في العلمين بأول زيارة خارجية له منذ بدء الحرب

 

السيسي والبرهان يبحثان تطورات الأوضاع وجهود تسوية الأزمة السودانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان يعلن  من نيويورك عن إستعداده للجلوس مع غريمه  حميدتي  لإنهاء الصراع الدموي في السودان البرهان يعلن  من نيويورك عن إستعداده للجلوس مع غريمه  حميدتي  لإنهاء الصراع الدموي في السودان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab